الظالمُ شيطانٌ ! والشيطانُ يريدُ دائماً أحباطُ المؤمنين ورمي العجزَ في أرادتِهم وتوهينِ قواهم ..والظالمُ ممكنٌ أنْ يكونَ مسلماً بل ممكنٌ أنْ يكونَ موغلٌ في الظلمِ ..
ومن أجلى مصاديقُ الظالمين هي أشغالُ الناسِ بأنفسهم والمعيشةِ والجهلِ والتخلفِ والمرضِ والبطالةِ ، بل تتعدى سيطرةَ الظالمِ للابداعِ في أنشاءِ معاهدٍ ودراساتٍ لأبتكارِ الطرقِ التي بها يتمُّ تعطيلَ العقولِ ، بل وأستخدامها مطيةً في الوصولِ للأهدافِ ..
وهذه الظاهرةُ سارَ عليها جميعُ الظلمةِ بل والمنطقُ الفطري للظالمين يحكمُ قديماً وحديثاً بأيقافِ تأثيرِ ” العقلِ ” وأبطاءِ حركةِ نموه ، وأخراسِ كيمياءِ التفاعلِ الأيجابي والبديهي كونَ العقلِ هو مديرُ أدارةِ هذا الكائنُ !
من هنا تجدُّ الظالمَ والطاغي المنحرف لا يهمُه السبيلَ والطريقَ الموصلِ لنشوةِ الملكِ والسلطة ! بل الطريقُ مهيأ له ومشروعٌ بما تمليه المصالح !وقد يكونُ ثوبَ الزهدِ والدينِ والتنسكِ وحفظِ الأحاديث وبناءِ المساجدِ وتقريبِ العلماء كله لا اعتبارَ له غيرَ خداع الأمة !
وهذا حاصلٌ في السابقِ واللاحقِ وبكثرةٍ كاثرةٍ !لسببٍ بسيطٍ جداً وهو أنَّ البسطاءَ يتمُّ أصطيادهم من هذا الطريقِ ، وآخرين عن طريقِ تقريبهم وجعلهم واجهات ، وغيرهم التهديدُ والوعيدُ ، ومنهم من يتمُّ ألهائه بالعيشِ المضنكِ ، كما هي شعوبُ الشرقِ الأوسطِ وكذلك الشعبُ العراقي الذي بُليَ بكلِ هذه الأنواع ..
أذن علينا معرفةُ ما يُرادُ بنا ، ولماذا الأصرارُ على تهميشِ كلِّ هذه الشرائحُ من قِبل قياداتِ الدينِ والسياسية ! في الوقت الذي يغرقُ هؤلاء بترفٍ ونعيمٍ يحصدونه من ظهورِنا وألامِنا ومصائبنا ..
ومعرفةُ السؤالِ ليس نصفُ الجوابِ بل كلُّ العلةِ والجوابِ !