كل يوم ونحن امام حكاية جديدة ، مسرحها البرلملن ، مخازي بشارع غازي (على كولة اهلنا) وحكاية اليوم مفصلة على نائب يفضح وزير ويرد الوزير يفضح النائب ، والسؤال المطروح وبلا تفكير اين كنت يا زيباري وقبلك العبيدي من فضائح مستجويبيكما ، هل سيبقى الناس رهينة الفعل ورد الفعل ، بالاجمال كلكم يتهم الاخر بانه سارق ، والكل يطعن بنزاهة الاخر ، والجميع على ما يبدو يمتلك وثائق ومستندات تدين الكل ، والاغلبية من السياسيين تتهم الاغلبية والحق يقال ان المحصلة جاءت على افواهكم ، ان الكل متلاعب وكلكم مسرف لا نقول غير انها اموال المرضى او اموال الاطفال لا نقول اموال الشعب فقد سئم الكل منكم ، وقد يئس الجميع من خفاياكم وخطاياكم كلكم يعلم ان اغلبكم يسرق وكلكم يعلم ان كلكم يكتنز الاموال ، فهذا في لندن وذاك في سويسرا وثالث في عمان ورابع في لبنان ، وعاش العراق في ظلكم شبعان والناتج القومي غزير من الموصل الى جصان . والثروة هائلة جاموس وخرفان ، فباي الاء ربكما تكذبان ، عين زباري وانتخب الجبوري بارادة هذا الشعب الهلكان . لو لم يعلن الجبوري ما كان للزباري من اعلان ، والله خوش وزارة وخوش برلمان ، انهما في عداد الحيتان ، لم يرى مثلهما هذا الزمان ، كلهم يفضح الفاسد وكلهم على مال الشعب سهران ، هذا الوزير لم ياخذ بواسطة ورشوة عضو البرلمان وهذا مخالف للدستور ، وعضو البرلمان من حقه استجواب كائنا من كان ، لقد وهب الله العراق قادة من الملائكة والجان ، نزاهة وعفة وللذات نكران ، ادام الله ظلهم الوفير على الفقراء والنسوان ، وليفضح كل منهم المستور والبهتان ، انها حوبة الشهداء والجرحى ومن على الساتر سهران ، انها حوبة طفل مات بسم عقرب او لدغة تعبان ، انها صرخة نازح مستغيث اعيته متاهات الدروب ووحشة الوديان ، انها حكمة خالق تعثر الظالم وتمنح المظلوم الامان . ايها القاضي ما بالك نعسان دليل من افواه الجناة فخذ به ولا تبخس الميزان ، العدل فوق الجميع لا يعرف وزيرا او نائبا فلياخذ القضاء مجراه ، ولياخذ كل ذي حق حقه ولنرى السارق المارق وراء القضبان، والا فان هذا الشعب هو الخسران …