18 ديسمبر، 2024 8:49 م

رئاسة الوزراء العراقية (الديمقراطية) هل اصبحت مالكية ام ملكية

رئاسة الوزراء العراقية (الديمقراطية) هل اصبحت مالكية ام ملكية

في احد الايام كنت ذاهب انا وصديق لي الى منطقة باب الشرقي في بغداد …
وكان صديقي من المتيمين بشخصية دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ونحن بالطريق سمعنا صوت انفجار قوي فقلنا ….لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …
فصرخ صديقي بصوت عالي قائلا …( والله لو اتفجرونة كلنه ما ننطيه بعد ) ….وكان هذا الانفجار بعيد عنا ولا نعلم اين ؟؟

ذكرني ما قالة صديقي بمقطع فيديوا قد انتشر بالهواتف المحمولة الموبايل بين اوساط الشعب العراقي وكان هذا المقطع خاص بالسيد المالكي حينما التقى بمجموعة من ابناء العشائر في منطقة الفرات الاوسط بما يسمى بمجالس الاسناد …
وخلال هذا اللقاء صرخ احد الحاضرين ببعض الاهازيج العربية بما يسمى بالهوسة وهو يقول …( احنه حزامك لا تنطيه ) … فقال المالكي وهو واقف على منبر الخطابة ….
…..( ليش هو احنه ننطيه بعد حته ياخذوها من عدنه )….

من هنا تبدأ الحكاية فلو اثبتنا الديمقراطية انها حكم الاغلبية سنثبت ان الحكومة مالكية وان اثبتنا ان الحكومة مالكية فبالتاكيد سنثبت ان الحكومة ملكية !!!!

نحن نعلم ان من اهم اهداف المشروع الامريكي بالعراق تطبيق النظام الديمقراطي وحسب فهمنا ان الديمقراطية هي حكم الاغلبية ( ) فلو لاحظنا سنرى ان الاغلبية بالعراق هي شيعية وقد اثبت البرلمان ذلك على الرغم من ان هناك بعض الخلافات بين التيارات الشيعية لكن وانتبة للكن هنا !!!
لو وصل الخلاف الى خسارة الكرسي فانهم سيتفقون من جديد وبدون شروط مع بعض الاتفاقات الاولية حول تقسيم الكعكة …..( الضاهر كيكة الكرسي طيبة ) ….
ومن هنا يتبين ان الحكم الديمقراطي بالعراق هو من جانب الاغلبية فعلا وهو من جانب الشيعة في العراق والدليل ان الشيعة قد حصلوا على ثلاث حكومات حكومة بيد الجعفري وحكومتان بيد المالكي بعد ان نخرج علاوي خارج قوس …(هو شيعي بس محسوب على السنه )…
اذن رئاسة الوزراء بالعراق ديمقراطية !!!!!!!

ولربما سيحصل السيد المالكي على دورة ثالثة لما يتمتع به من شعبية ومقبولية في الشارع الشيعي العراقي وقد ارسلت الكثير من الاشارات بصدد هذا الموضوع من أئتلاف دولة القانون بسند دستوري حسب قولهم !!!سنعود لهذه النقطة …

لكن لو تمعنا قليلا وتابعنا الواقع السياسي العراقي وخصوصا الساحة السياسية الشيعية لوجدنا ان حزب الدعوة له مقبولية جيدة جدا وقوة سياسية في هذا الوسط وله مقبولية اقليمية ودولية ايضا وخصوصا من قبل امريكا على الرغم من وجود بعض التحفضات ؟؟؟

لكن بالتاكيد لن يكون التيار الصدري افضل منه لما له من عداوة واضحة المعالم مع الوجود الامريكي …ولن يكون المجلس الاسلامي الاعلى اكثر حضوة من غيرة لما له من علاقات واضحة المعالم مع ايران وخصوصا وان شعبيته قد ضعفت بعد خسارتهم لاهم شخصين رحمهم الله السيد الحكيم والسيد عبد العزيز اما بالنسبة لحزب الفضيله فاعتقد ان شعبيته متواضعة اما تيار الاصلاح فهو جزء من حزب الدعوة لكن جزء منشق ويكاد لا يكون له ذكر لولا الاحترام المفروض من قبل السيد الجعفري ……
على كل حال ما اردت ان اثبته هنا ان حزب الدعوة بقيادة المالكي هو المسيطر الحالي على هذه الساحة السياسية اقصد الشيعية واعتقد ان هذا الوضع سيستمر على المدى البعيد بالتاكيد …

ونحن نعلم ان الامين العام لحزب الدعوة هو السيد المالكي فبالتاكيد سيكون للسيد المالكي الحض الاوفر برئاسة الوزراء ولدورة ثالثة هذا ان وجدت ثغرة دستورية تتيح هذا الخيار وحسب علمي انها موجودة !!!!!!!!!!

ومن هنا قد اثبتنا ان رئاسة الوزراء اصبحت مالكية ….وبما اننا قد اثبتنا انها مالكية فبالتاكيد سنثبت ان رئاسة الوزراء اصبحت ملكية …

وذلك ان انتهت ولاية المالكي فسياتي علي الاديب وان انتهت فسياتي وليد الحلي وان انتهت فسياتي الجعفري وهكذا ……( طبعا كل واحد ثلاث دورات اكيد على وزن المالكي )…

ونحن نعلم ان حزب الدعوة كلهم مالكيين وبما انهم اتصفوا بهذه الصفة فيعني هذا ان حزب الدعوة يقومون بتناقل رئاسة الوزراء بطريقة التوريث وان دخل عامل التوريث في كرسي الحكم فقد اصبح النظام ملكي !!!

……( والما عاجبة هذا الحجي يضرب راسة بالحايط )…..لانه واقع ..

عذرا لهذه الجملة لكن الامثال تضرب ولا تقاس ؟؟