إضطررنا لنكتب في العنوان اعلاه كلمة ” خلل ” بصيغة المفرد , حيث يصعب جمعها , لكنه في الواقع هنالك رُزمٌ وحفناتٌ من ” الخلل ” في الإستجوابات والتي تسمى احياناً بِ ” الإستضافة ” , بل وفي مجمل الهيكل ” العظمي ” لهذا البرلمان , منذ ولادته على ايدي او انامل ممرّضاتٍ في الجيش الأمريكي بعد الأحتلال بفترةٍ ليست طويلة .!
وإذا ما تناولنا إحدى زوايا الخلل المُخِلّة للمنطق والموضوعية بل وحتى لإذهان بسطاء الناس المحترمين , فلا يوجد تفسيرٌ ولا توضيحٌ مُقنع , بل ولا حتى تنجيم , عن لماذا ينبغي على النائب البرلماني الذي يستجوب وزيرا ما , لأن يقدّم ويعرض اسئلته واستفساراته ” مسبقاً ” على مَنْ يريد او يُراد إستجوابه .! , الا يعني ذلك تهيئة ومنح الفرصة لتحضير وإيجاد مسوّغات او مبرراتٍ ما لدحض الإستجواب وتفنيده .! , ثُمَّ اذا كان عرض الأسئلة المسبق هو وفق مقررات النظام الداخلي لمجلس النواب .! فبئسَ المُشرّع القانوني وبئس مَن وافقوا وصادقوا على ذلك .!
والى ذلك , وبعيداً عنه ايضاً , وبالرغم من افتقادي الوقت والفرصة لمتابعة عملية الأستجواب الكامله و المتلفزة او ” المسجّله ” للنائب ” هيثم الجبوري ” في استجواب وزير المالية السيد ” هوشيار زيباري ” , فأنّ ما أثار الأستغراب عندي ولربما لدى الكثيرين غيري , هو لماذا لم يسأل النائب عن ضرورة دفع ثمن تذكرة الطائرة لحمايات وزير المالية ذهاباً وإياباً من بغداد الى اربيل .!؟ فهل هنالك ضرورة ليصطحب الوزير افراد حمايته الى اربيل .!؟ فما الخطر الذي الذي يهدد ” زيباري ” في عاصمة الإقليم .! واين غدت قوات البيشمركة المسلحة , واين اضحت مخابرات ” الأسايش ” .!؟
من الواضح أنّ النائب ” هيثم الجبوري ” لم يتمكّن من الإعداد لأسئلته الأستجوابية بكفاءة .! , وبدا – ممّا بدا – أنَّ الموقف الدفاعي للسيد زيباري قد تفوّقَ على الموقف الهجومي المشروع للنائب الجبوري , بالإضافة الى أنَّ تساؤلاتٍ واستفهاماتٍ مكثّفة لم تخطر ولم تطلّ على ذاكرة السيد النائب .! , والأنكى انها منشورةٌ في ” السوشيال ميديا ” منذ اسابيعٍ وشهورٍ طوال .!!!