العيون متجهة اليكم، و القلوب تحن اليكم، الالسن تلهج بذكركم، الحناجر تصدح بالاغاني لكم، انها اغاني المجد و الرفعة و السؤدد اغاني تمجد عراقكم و شعبكم و تمجدكم. ملايين الايادي مرفوعة الى السماء تدعوا لكم سائلة الباري ان يعزكم و ينصركم نصرا مؤزرا، ننتظر اليوم الموعود الذي سيخلدكم ان شاء الله، اليوم الذي ينتظره التاريخ كي يكتب سيرتكم و شجاعتكم نعم سيكتب التاريخ بسطور من ذهب يوم نصركم يوم فوزكم يوم سموكم فحين تسجلون اهدافكم تردد الالسن (وما رميت اذ رميت و لكن الله رمى) و حين يكبو احدكم نقول (اذا مرضت فهو يشفين) فبالرغم من بعدنا عنكم فقلوبنا معكم.
الملايين من ابناء شعبكم شماله و جنوبه، شرقه و غربه سيتسمرون امام الشاشات بشوق و (لهفات) فنصركم ان شاء الله ناقوس سيدق لسنوات و لعبكم مدرسة و فن رغم الصعوبات و اتحادكم و اخلاصكم يؤازره رافع السماوات فلا تنسوا الامهات ولا تنسوا الاخوات ولا تنسوا الساحات التي دربتكم ولا تنسوا الازقة حيث لعبتم و ستلعبون فالعراق فيكم و بارواحكم العراق بقوتكم و تضحيتكم العراق امانة في ايديكم العبوا بقلب واحد و جسد واحد و بهدف واحد ولا تخذلوا شعبكم مالئ الافاق.
اعيدوا مجدكم يا اسود الرافدين اعيدوا فنكم و دافعوا عن عرينكم و هاهي جبال العراق ترنو لكم و ها هي بغداد شاغلة العباد تلهج بذكركم تنتظركم ففي الكيلاني و في الخلاني و في الكاظمية و الاعظمية و في الصدرية و العامرية و في الطارمية و الضلوعية في ميسان و القرنة في خانقين و الرطبة ندعو لكم و نفخر بكم، حين تطأ اقدامكم الملعب اذكروا الله و اذكروا كل ام عراقية و اذكروا النخلات العراقية الشامخة و اذكروا التربة العراقية فالكرة عراقية و الانتصارات عراقية و تذكروا الغيرة العراقية و الهوسة العراقية.
انها تسعون دقيقة فالنردس باولها و تاليها ردسات الرارنجية و الكوت ردسات السماوة و العمارة والبصرة وسوق الشيوخ والموصل الحدباء ردسات شمالنا الحبيب و لنقل هربجي كرد و عرب لنلعب بقلب واحد و من اجل هدف واحد هو العراق و اللاعب المبدع فينا هو من يضحي و ينكر الذات انها تسعون دقيقة لا راحة فيها و لتمتلئ بدموع الفرحة مآقينا و لتكن ساحاتنا هي العراق و نبض قلوبنا هو العراق و فننا هو العراق و اناشيدنا نموت و يحيا العراق.
[email protected]
