من خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء يوم 16- 8 يتضح من حديثه واجابته على أسئلة الإعلاميين ان الرجل يريد للعراق خيرا ويعمل جاهدا لإصلاح ما افسده نظيره من قبل، ويعمل على ردم الهوة بين الشعب والحكومة، بالإضافة الى عمله المهم بإدارة الجانب العسكري لمحاربة إرهاب داعش وتحرير ارض الوطن التي اغتصبت من قبل الرعاع بسبب فساد المسئولين في حينه.اننا الان في أخطر المراحل التي يمر بها العراق، الاقتصاد منهار وخطر الإرهاب يلاحقنا، واهمية ادامة معركة التحرير، وانتشار الفساد في كل مرافق الدولة، ومأسي النازحين، وجرائم المليشيات المنفلتة، كل ذلك يدعونا الى مطالبة رئيس الوزراء لإصلاح الحال في حين ان رئيس الوزراء لم يستطع اكمال الكابينة الوزارية بسبب المشاحنات والنزاعات المصلحية في مجلس النواب، وتعطيل القوانين التي هي في مصلحة الشعب.متى يدرك قادة الكتل والأحزاب ودعاة السياسة ومجلس النواب والسلطة القضائية ان البلد ذاهب الى الزوال وهموا أيضا إذا لم يدعموا العمل الإصلاحي للحكومة في هذا الظرف لأنها الفرصة الأخيرة. اما المتصيدين في الماء العكر وحيتان المال الحرام وممتهني الطائفية والفساد الذين اوصلونا الى هذا الحال فزوالهم لا محال ان صدقنا العمل؟ اذن كيف يستطيع الدكتور العبادي انجاز كل ذلك ونحن نتفرج عليه دون ان نعينه، ونبعد عنه من يضعون الأحجار والمصدات في طريق الإصلاح تعمدا كما يفعل أصحاب النوايا الخبيثة؟
اكيد ان الخصوم يبحثون عن أي ثغرة ينالون بها من الدكتور حيدر لأفشال جهده الوطني الساعي لإنقاذ وطننا وشعبنا المظلوم، واهم ثغرة ينفذون منها هم حاشيته والوزراء ، فسوف يعملون على اسقاط كل واحد من هؤلاء المتمسك بإخلاصه للوطن ولعمله ، فالحذر منهم (واجب قبل ان يستفحلوا باستأصال المخلصين من كابينة رئيس الوزراء)>
وخير مثال وشاهد احداث مجلس النواب التي سحقت مشاعر الشعب وقلبت الحقيقة، كما اهمل طلب رسمي بتأجيل الاستدعاء لخدمة معركة تحرير الموصل، بل فعلوا العكس وأسرعوا على امل قطع أحد الاجنحة لإبقاء الساحة للفاسدين وانذار من يتحرش بهم.؟
فهذه واحدة من الاعمال الكثيرة التي يتبناها من فقدوا وطنيتهم وخضعوا للغريب؟ الشعب لا يخشاهم ويبغضهم فهم اشباه رجال لبسوا فروة اسد.
[email protected]