الحصول على جواز سفر ليس من الأمور البسيطة في العراق، ويشعر المواطن بنشوة الفرح والانتصار وتحقيق انجاز كبير وهو يستلم جوازه بعد رحلة من المعانات والمراجعات المملة والانتظار الطويل خلف ازدحام كبير يسبقه خروقات الواسطات، وطريق دفع البخشيش الذي يفتح الأبواب المغلقة، ويسهل طريقة حصولهم على الجواز بطرق ملتوية، برغم التعليمات التي تشدد على منع مثل هذا الأسلوب في التعامل، لكن عدم السيطرة على الفساد في ظل وجود ضعاف النفوس الذين يشكلون حجر عثرة للنظام والقانون الذي يجب ان يسود .
في تقرير تلفزوني ظهر تقرير يشير الى ان جواز السفر العراقي ثاني اسوء جواز سفر في العالم بعد افغانستان وبالتاكيد ان هذا التقرير لم ياتي جزافا هكذا بدون سابق انذار او دراسات, للاسف الشديد ان جواز السفر للسنة الثانية على التوالي يحتل المرتبة الثانية عالميا والاولى عربيا من حيث كونه اسوء جواز وهذا بكل تاكيد مخيب للآمال ويجعل المواطن يشعر بالاحباط وعدم الثقه بهذه الوثيقة الرسمية والتي قد يصعب الحصول عليها الا بشق الانفس، واذا ما فقدت او سرقت فمن المستحيل ان تحصل علية من جديد، وحتى بعد خوض معاناة طويلة بين اورقة المحاكم ومراكزالشرطة وتتعرض للابتزاز ولا تنتهي هذه القضية بسلام.
البداية كانت عند الجوازات العامة…
يتحدث عبدالله حسن بعد استلمه جوازه قائلا : لا اكتم فرحتي انا احصل على جوازي ، ساحدث كل من اعرف عن رحلتي مع كيفيه الحصول على هذا جوازي ( يلوح به امامنا )، وقد وضعه بغلف جديد خاص له، وهو معتز به وفرحان جدا وسرورة يبلغ العنان، ثم ينقل الينا رحلته التي بدأت بتجديد هوية الأحوال، وشهادة الجنسية ، لأن الإجراءات تفرض ذلك في جميع الوثائق الثبوتية للشخص المتقدم بطلب الجواز .
ويقول حسن : الإشكالية التي تزيد من الأمر تعقيداً، انه لو ظهر هناك مؤشر أمني ، مثلا تشابه بالأسماء لأشخاص مطلوبين للعدالة أو ممنوعين من السفر، حتى وان كان بعض هذه المؤشرات يمكن تجاوزها بسبب العمر أو المكان الجغرافي، لكن لابد من إجراءات روتينية أو لنقل إحترازية للتأكد بأن طالب الجواز ليس هو المقصود في قوائم المنع .
ويضيف : هذا التعب وتلك المشقة ، ينبغي أن يقابلهما قيمة متميزة لهذا الجواز تعكس مكانة العراق في العالم، لكن ما يدمي القلب، أن الجواز العراقي صنف في ذيل الجوازات على مستوى العالم، وليس ذلك بسبب شكله ولا تصميمه، وانما للحضور العراقي المتدني على مستوى الدبلوماسية والسياسة الخارجية في المحافل الدولية، والذي إنعكس سلباً على نسبة منح سمة الدخول للعراقيين في دول العالم .
قناني الماء ممنوعة من الدخول
“حتى الماء ممنوع ادخاله ” بهذه العبارة بدأ مصطفى محمد كلامه واضاف : “وين انذبها تطلع عوجه لا بالمصارف تمشي شغلتنا ولا بالجوازات تمشي” استفهمت منه الجملة الاولى ! حتى ننتقل الى الثانية !….
فقال : عند الجوازت يمنعون ادخالك قنينة الماء بعد أن منعه حراس التفتيش من ادخال القنينة ولا يدري ماهو المانع من ذلك، وعند أحد المصارف منعه ايضا مسؤول الحراسات من الدخول بحجج ، وأضاف قائلا : فهناك الكثير من موظفي تلك المصارف يعرقلون هذا الإجراء الروتيني ولا يروجون الأوراق الخاصة بالمعاملة إلّا بالواسطة وحسب المزاج.
ويؤكد مصطفى : أن أكثر الحجج لدى حراس المصرف هي عطل الحاسبات ونفاد دفتر الصكوك، وانقطاع الكهرباء وعدم وجود مولده، مع أن هذا المصرف يضيف مبلغا قدره 15 الف دينار لصك قيمته 25 الف دينار فقط ليصبح الصك بـ 40 الف دينار ولانعرف لماذا هذه الزيادة ولمن؟!، وكذلك هناك 10 الف دينار لملئ الاستمارة و5 الآف دينارللفايل وحتى يصل المبلغ الاجمالي 50 الف دينار .
واكمل مصطفى حديثة : كلنا يعلم ان مؤسسات الدولة وجدت لخدمة المواطن ومنها دائرة الجوازات ولكن للاسف في حين يجب ان تكون دائرة الجوازات صرح جميل راقي نجد العكس فمثلا جوازات الرصافة تعامل موظفي الجوازات مع المراجعين بصعوبة ، ويمكن التاكد من ذلك فانت لاتستطيع ان تسأل سؤال من غير ان ينظر لك الموظف بغضب ويجيب بأسلوب غير لائق لتلك المؤسسة ،اضافة الى القاعة التي تكتض بالمراجعين والتبريد ضعيف وتشعر كانك تجلس في ساونه ، ولماذا وهم يجمعون كل هذه المبالغ من المواطنين ان يجهزوا دائرة الجوازات بما تحتاج وتخدم المواطن، فمثلا مكبرات صوت حاجة ضرورية حتى يسمع الناس اسمائهم بدل الصراخ وكانك جالس في سوق هل من المعقول في خضم هذا التطور لايمكن ان نستعين بمكبرات بحيث لايصرخ الموظفين كل فتره على المراجعين بالابتعاد عن الشباك اذا كان لايسمع المراجع اسمه فكيف يبتعد عن الشباك ؟! .
واسترسل مصطفى بكلامه قائلا: وبالنسبه للمستمسكات هي حالة مزاجية فعلا فلقد تم رفض هويتي علما اني اصدرتها قبل اشهر وحين ذهبت الى الجنسيه تم رفض اصدار هويه جديدة، وهناك سلبيه لايمكن الاستهانه بها ايضا وهي النظام الخاص بالحاسبه يعطل، ودائما ما يتاخر ويضربه الفايروس، فتجد المراجعين يفقدون صبرهم في حين هناك معاملات تنجز ويحضرها ضباط ومن اجلهم يعمل النظام، اما عن استلام الجوازات فحدث ولاحرج للاسف لايوجد تنظيم.
مصارف تعرقل الصكوك
تقول نورام مريم : الذي نعرفه ومن المفروض على الحكومة ان تعمل على إيقاف استغلال المواطن والقضاء نهائيا على الفساد بكل اشكاله ، إلّا أن هناك منافذ مازال بعضهم يستغلونها معتمدين بذلك على حاجة المواطن وضيق وقته، وكأنّ الحصول على وثيقة رسمية كجواز السفر من أصعب الامور التي يواجهها المواطن ولا يمكن اتمامه إلا مقابل بعض مئات الدولارات، وعلى الرغم من الإجراءات التي فرضتها مديرية الجوازات للحد من الفساد والزخم الذي يرهق كاهل المواطن ، إلّا أن الكثير من المضايقات مازالت تلاحق المواطنين بدءا من المصارف التي تتعامل معها مديرية الجوازت، ومن ثم بعدها الإجراءات المفروضة على المستمسكات الرسمية ورفض بعض المستمسكات إذ لم تكن حدبثة وتعرقل نتيجة قدم اصدارها، أو في حال عدم وجود ختمها الفسفوري .
وتضيف ام مريم : المصارف تعرقل المواطن في الحصول على صك الجواز واستغلالهم هذا مؤكد بتصرف موظفي المصارف وعلى من يقف على ابوابهم، فأول الامور ارهاقا عند استخراج الجواز هو الحصول على الصك من المصرف ، ومن خلال مراجعتي لأحد المصارف القريبة من مديرية جوازات منطقتنا ، رفض موظفو المصرف اعطائي الصك متذرعين بعطل في الحاسبة ، فهل من المعقول ان يعمل مصرف تابع للدولة بحاسبة واحدة لتوثيق الصكوك خلالها؟.
وتكمل نور كلامها : بعد ان اتممت جميع الاجراءات اللازمة للحصول على الجواز توجهت الى دائرة الجوازات، الا انني فوجئت عند تقديم المعاملة بطلب تغيير صورة احدى المستمسكات ، والا تمّ رفض اصدار جوازي، وفي اثر ذلك قمت بتغيير الصورة في هوية الاحوال المدنية وعدت لتقديم الطلب ليتم رفضه للمرة
الثانية بحجة ان شهادة الجنسية لا تحتوي على فسفورة ويجب تغييرها، ومن ثم بدأت رحلة جديدة وتقديم فايل اخرى للدائرة المعنية باصدار شهادة الجنسية، واضطررت لمراجعت كثيرة للحصول على شهادة الجنسية ام الفسفورة وبعد كل تلك الاجراءات والعراقيل لازلت انتظر من اجل الحصول على الجواز الذي اتعبني جدا.
مديرية الجوازات تؤكد…
من جانبه أكد مدير الجوازات العميد رياض الكعبي : إن المديرية قامت بخطوات جديدة للتسهيل على المواطن بالحصول على جواز السفر والتخفيف عليه، وبالتالي يمكن للمواطن بعد ان يسلم المعاملات الخاصة بإنجاز جوازات السفر، تقوم المديرية بتسليم الجوازات من المكاتب الفرعية الى المواطن مباشراً.
وأضاف الكعبي : أن الجواز الالكتروني سيكون طفرة نوعية بالنسبة للجوازات في العراق، ويعد من الانظمة التي تستخدمها الدول المتقدمة، وسيضم معلومات قيمة ممكن الاستفادة منها في مشروع البطاقة الموحدة ، مبيناً أن هذا الجواز سيكون معتمداً دولياً وبه شريحة الكترونية يمكن قراءتها في المطارات والمنافذ الحدودية .
وتابع مدير الجوازات : أن اجراءات المديرية لمواجهة المتسللين والذين يرومون الحصول على جوازات تكون عبر قسم خاص يدعى قسم المنع وكل الأشخاص الممنوعين تؤشر اسماؤهم فيما يقوم الضابط المسؤول بإيقاف هذه المعاملات إذا وجد خللاً فيها ولا تنجز نهائياً، مؤكداً وجود اجراءات خاصة لتدقيق مراجعات مواطني المحافظات التي حصل فيها تهجير واعتداء من داعش، للحصول على جواز ومكاتب مثبت بها مراجعة هؤلاء المواطنين وجهات أخرى تدقق بهذا الأمر .
واسترسل الكعبي قائلا : أن المديرية تنجز عملاً كبيراً فلقد افتتحنا مكاتب تسلم جوازات السفر وخففنا من الاجراءات المتبعة لحصول المواطن على جواز سفر جديد ، وندعو المواطنين الى زيارة مديرية الجوازات وأن ينجزوا معاملاتهم بأنفسهم في ظل وجود ضباط جيدين وعدم وجود سماسرة لإنجاز هذه المعاملات، لأن المراجعة تتم بانسيابية، فضلاً عن وجود جهات رقابية على العمل .
من جهته قال مدير قسم جوازات الموفدين والبدل التالف العقيد مؤيد حسين: إن قسمنا يتعامل مع المراجعين الذين تكون جوازاتهم مفقودة أو تالفة بعد استحصالهم على قرارات من المحكمة المختصة أو محكمة الجوازات ونتعامل مع الكتب الرسمية والقرارات التي تردنا عبر القسم القانوني .
وأضاف حسين : أن لدينا غرفة عمليات تتعامل مع الحالات التي يوجد بها شك بالمستمسكات للتأكد منها، فضلاً عن وجود ضباط لديهم خبرة ودراية بعملهم وأغلبهم دخلوا دورات فحص الوثائق للتأكد من صحة المستمسكات وبعدها يتم اصدار الجوازات.
ولقد اصدرت مديرية العامة عدة توصيات ابرزها الغاء طلب تجديد هوية الاحوال المدينة، والشهادة الجنسية قبل تقديم الطلب للحصول على جواز السفر.
وانه من اجل تجاوز حلقات الروتين وتخفيفاً عن كاهل المواطنين الراغبين بالحصول على جواز السفر ، ولأجل رفع مستوى الأداء في عمل دوائر وأقسام الجوازات, اصدر معاون مدير الجنسية العام لشؤون الجوازات وكالة ، توصيات آهمها :
1- اعتماد هوية الأحوال المدنية الصادرة وفق القانون والتي لم يمض على صدورها أكثر من عشر سنوات.
2- اعتماد شهادة الجنسية العراقية الصادرة وفقاً للقانون وعدم المطالبة باستبدالها إلا إذا كانت ممزقة أو تالفة.
3- عدم مطالبة المواطن بإبدال الوثائق ما لم تكن هناك أسباب قانونية تستوجب ذلك .
4- يتم اللجوء إلى غرفة العمليات في مقر مديرية الجوازات واستخدام الاتصال الهاتفي في حالة الشك أو عدم وضوح المعلومات.
5- تتخذ الإجراءات القانونية بحق كل شخص يثبت انه قدم محرراً مزوراً لضابط الجوازات ويحال إلى اقرب مركز شرطة.
جواز بدون ولي الامر
تقول وفاء مبتهل : منذ اكثر من عشره اعوام هجرها زوجها، بعد ان اصيبت بمرض لا يمكن علاجه الا خارج العراق، فحتمت علي هذه الظروف ان اسعى للحصول على جواز سفر من اجل تلقي العلاج والذي يتطلب بقائي خارج البلد، وكان علي ان اصطحب ابنتي الوحيدة التي تركها والدها تتخبط في مصاعب الحياة ومعاناتها المؤلمة، إذ لا معيل لها غيري، كما احببت ان تكون رفيقتي في رحلتي التي قد تكون الاخيرة لي في هذه الحياة، ولكني لم استطيع الحصول على جواز لها لمرافقتي بسبب غياب ولي أمرها، وها انا طريحة الفراش منذ اشهر ولم استطع اكمال دورتي العلاجية خارج العراق بسبب عدم وجود حلول بديلة لانصاف المرأة المظلومة في مثل هذه الامور، وهذه من ابرز المعوقات التي لم تراعها القوانين والتعليمات في حالة عدم وجود ولي امرها، أو في حالة امتناعه عن الحضور إلى دائرة الجوازات، اترجى السادة المسؤولين متابعة التسهيلات لان القرارات فقط اعلام ولا تنفذ في دوائر الجوازات.
اسئله تحتاج اجابة؟
ويطرح المواطن نصير عبد الجبار سؤال قائلا: هل يمكن تجديد جواز السفر نوع جي لاختي وهي في اليونان بدون ان تتحمل تكاليف السفر الى العراق ؟
واخي له بنات دون العاشره هل يمكن تسهيل إصدار الجواز من قبل ابوهم دون حضور الاطفال إلى الجوازات، ومتى يلغى شرط موافقة الاب ﻻصدار جواز الطفل ؟.خاصة انو اكثر الاباء بعد حصول الطلاق يختفون لانهم يتهربون من دفع النفقة ويصبحون مجهولي الاقامة ورغم هذا مديرية الجوازات تشترط حضور الاب ﻻخذ موافقته !.
ويضيف عبد الجبار قائلا: عمي لديه ابن وبنت لديهما جوازات سفر عراقية وكلاهما انتهى وهما مقيمين في مصر ولديهما الجنسية المصرية، ما المطلوب لتجديد جوازاتهم العراقية ، عَلْما ليس لديهم هوية الأحوال ولا الشهادة الجنسيه، حيث كانت تصدر الجوازات بموجب جواز الوالده عندما كانوا أطفال واستمر الوضع كما هو عليه منذ اربعين عاما.
شكرا للجوازات
ويقول احمد ضاري : انا راجعت جوازات المنصور وكانت اجراءاتهم سلسة وغير متعبة والكل يعملون بجد وحرص بدون استثناء من الضباط والمراتب على تمشية المعاملات وكل مواطن يأخذ دوره وفعلا يتم إنجاز تجديد الجواز بسرعة وفعلا يتم الاستلام من المديرية ، وانا أعتقد أن المديرية بمديرها وفقهم جميعا، إننا نأمل الخير والبركة من وزارة الداخلية متمثله بمديرية السفر والجنسية على الطريقة المثلى في التعامل مع المواطن والذي يستحق كل الإحترام والتقدير من قبل أبناءه الغيارا من صنوف وزارة الداخلية وهم يبلورون عبارة الشرطة في خدمة الشعب والتي فقدناها في الأزمه الماضية ، فشكرا على هذه التسهيلات وبارك الله فيكم جميعاً
مشكلة تنتظر حل!
ويقول يوسف وميض : اريد ان يصل صوتي عن طريقكم ، اختي عمرها خمسه وعشرين عام غير متزوجه وابي وامي متوفيان ، مشكلتها لم يوافقوعلى اضافتها على بطاقه سكني لاني متزوج ، وحاولت اضافتها على بطاقة عمي اكثر من مرة لكن دون جدوى، يقولون عليك ان تعمل بطاقة خاص لاختي طبعا هذه متطلع
لان لانملك اثبات لامي ولامستمسك ولحد الان الجواز لايمكن ان يطلع لان بطاقة السكن غير موجودة ، صارلي اشهر احاول ولا اعرف مالعمل اتمنى لو تعتمدون بطاقه سكن عمي او حتى اخويه ، والذي يشوف مشكله غير تهون عليه مشكلته فلقد ذهبت الى قسم الجوازات مع صديقي الذي يريد الحصول على جواز،
نظر الضابط الى هوية صديقي وصاح كأنه وجد كنزا كان يتمنى الحصول عليه هويتك مزوره سرت قشعريرة في بدني واصاب الذهول صاحبي ونظرت اليه مذعورا، كان صديقي في وضع لا يحسد عليه، قال صديقي للضابط : مستحيل انظر اليها جيدا ، قال له الضابط اعطني شهادة الجنسية، قد تكون هي الاخرى مزوره وما ان نظر اليها حتى صاح مستبشرا بضحكات عالية هي الاخرى مزوره ، ثم نظر الينا مستفهما وقال الا تخجلون من هذا العمل، بالتأكيد دفعتم رشوه للحصول عليهن ثم قال الم تسمعوا الحديث الشريف الذي يقول لعن الله الراشي والمرتشي ، لن اترككما تخرجان بسلام من هنا ، سآمر بتوقيفكما، نظرت اليه وطلبت منه ان اتصل تلفونياً وذهب صديقي الى الاستعلامات، واتصل بالضابط الذي اصدر له شهادة الجنسيه واخبره بكل ماجرى، وبعدها حضر الضابط الذي اصدر لنا الهوية والشهادة، وأقسم بان شهادة الجنسيه غير مزوره ، وكذلك الهوية ولكن ذهبنا الى الجنسيه لاصدار شهادة الجنسيه، لاصدارها بانفسنا من جديد هذه المره ، ولكن عندما ارسلني الضابط الى الارشيف للتدقيق حاول موظف الارشيف ان يعرقل الموضوع بكل وسيله، واخذ يشكو من ضيق الحال والرواتب الضعيفة، وانه بحاجة الى مساعدة المراجعين والا سيقتله الجوع ، لم ابه له وقررت ان لا ادفع دينارا واحدا، صعدنا الطابق الاخير ونزلنا الى المدير عدة مرات وموظف الارشيف يرفض ان يكتب رقم الملف الى ان نقلت له كلام الضابط بأنه سيصعد اليه للبحث عن الملف بنفسه ، عندها فقط خاف وكتب لنا رقم الملف ، وبعد كل هذه المعانات التي لاتوصفها الكلمات نلت شهادة الجنسية وبمضاعفة الاهوال والمصاعب وجهد وتعب لا يمكن وصفه حصلت على هوية الاحوال، صعود ونزول لطوابق عدة وبنايات قديمة ووسخه ، كانت اكوام النفايات تغطي ساحة الدائرة بشكل مخجل .
واحمل حزنا دفينا على ما آل عليه الوضع في نفوس بعض الموظفين للاسف الشديد ، ولكن مايدخل الى القلب الامل و المواساة ان رؤساء الاقسام في الاحوال المدنيه في الاعظميه و شهادة الجنسيه كانوا لا يزالون يحملون النقاء والكرم والادب الجم ، لا انسى كلام احدهم عندما يقول بكل صدق انا خادم لكل المراجعين .
دعونا نعيد النظر في إجراءات منح الجوازات مثل بقية دول العالم، ونعمل على الإرتقاء به عالمياً من خلال سياسة خارجية ناجحة، تفتح افق العالم للعراقيين من دون تحفظ .
نتسائل عن الاسباب التي جعل من هذه الوثيقة الرسمية عديمة الجدوى الى هذا الحد الذي يعاني منها المواطن العراقي في كل مطارات العالم ويبقى في الانتظار ساعات طويلة يعاني منها من مزاجية مسؤول الجوازات والروتين المزعج حتى يسمح له بالدخول بعد ان ينفذ صبره .
ماهو دور وزارة الخارجية والسفارات العراقية امام مثل هكذا حالات حدثت ولا زالت تحدث يوميا للمواطن العراقي في مطارات العالم عندما يبقى ساعات ينتظر دون جدوى لانه يحمل جواز سفر عراقي ,هل ستبقى مكتوفة الايدي ام ستكون لها ردود فعل تجعل من تلك الدول تستقبل المواطن العراقي وتسهل له عملية الدخول اليها كأي مسافر من اي بلد او جنسية كانت .