23 نوفمبر، 2024 6:25 ص
Search
Close this search box.

حديثٌ خاص في الإعلام العربي .!

حديثٌ خاص في الإعلام العربي .!

على الرغم من عدم وجود ما يمكن تسميته بِ ” إعلامٍ عربي ” منذ عام او منذ حرب 1991 , اذا لم نقل افتقاد مثل هذا الإعلام ولو جزئيّاً منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل في سنة 1978 , لكنه ايضاً وفي الوضع الراهن – STATUS QUO فلا يمكن اعتبار وجود ” إعلام خليجي ” بصيغة المطلق ايضاً , فعلى الأقل فأنّ سلطنة عمان خارج المعادلة , ومملكة البحرين منهمكة بأوضاعها ألأمنية الداخلية , وبعض سواهنّ كذلك , ومن الواضح بشدةٍ وكثافة , هو هيمنة إعلام المملكة العربية السعودية على كثيرٍ من القنوات الفضائية الرئيسية وعددٍ من الصحف داخل وخارج الوطن العربي , بالإضافة الى قناة الجزيرة القطرية التي انحرفت كثيرا عن الحياد المفتعل او المصطنع وامست واضحت تجسّد مفهوم الإنحياز بتطرّف بما افقدها وسواها من الفضائيات السعودية , كلّ او معظم المصداقية لدى الجمهور – المتلقي العربي , بل وحتى أمام الرأي العام العالمي .
لسنا هنا بصدد التعرّض للسياسات الخارجية للملكة اولدولة قطر ” فكلّ دولةٍ ادرى بمصالحها والأمر يتعلّق بشعوبها “, لكننا نتحدّث وبإيجازٍ مُركّز عبرَ وضمنَ مهنية الإعلام التجريدي , لنقول : – أنَّ وسائل الإعلام الموجّهة ” السعودية والقطرية ” ضدّ نظام هذه الدولة العربية او غيرها , فأنّ تكثيف ” المادّة الإعلامية ” بأكثرِ مما مطلوب < بالضّد > , وممارسة سياسة ” التكرار وإعادة الإعادة ” في الأخبار والتغطية الإعلامية , فأنه يصيب ” المتلقّي ” العربي بأصابةٍ بالغةٍ من الملل ولربما حتى القرف .! وغدت ادارات وهيئات تحرير وسائل الإعلام السعودية والقطرية وكذلك غيرها من البلدان الخليجية لا تدرك من هي الجهة المستهدفة او المراد ايصال ” الرسالة الإعلامية ” لها .! هل هي انظمة الحكم التي تختلف معها ! او التي تريد اسقاطها , أمْ انها موجهه الى شعوب تلك الدول بغية إثارتها وتهييجها ضد حكوماتها ,؟ أمْ انها تسعى لتجيير وتوظيف كلّ ذلك لتضليل الرأي العام العربي , بل حتى شعوب هذه الدول الموجِهة لهذا الإعلام .!؟
في رأينا ” على الأقل ” أنَّ وسائل الإعلام القطرية والسعودية قد خسرت ” الى حدٍّ ما الجمهور المتلقي في مساحةٍ كبيرة من الوطن العربي , ولا يعني ذلك أنّ هذا الجمهور لا يتابع ما يبثّه وما ينشره هذا ” الإعلام ” , لكنه لا يتأثر به ويفتقد الثقة بمصداقيته , وما نقصده هنا هو الجانب السياسي .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات