19 ديسمبر، 2024 12:52 ص

النجبفي وازمة استجواب امين بغداد

النجبفي وازمة استجواب امين بغداد

بات من المؤسف حجم التناحر والتذابح الذي يستلذ به شخصيات سياسية شعية جلها من فشل في عمله السياسي او التنفيذي فالطامة الكبيرة التي وقع بها قادة الاحزاب الشيعية هو اختيارهم البائس لحزمة من الشخصيات السياسية التي تلت سقوط طاغوت العصر صدام .
وهذا ماعرف به التاريخ الذي يجدد نفسه منذ محاولة الامام علي (عليه السلام) الذي حاول بناء دولته العادلة ومن ثم الحسن والحسين (عليهم السلام) واخرهم المختار الثقفي وكانت الدسائس والمؤمرات والتناحرات تطعن اهل بيت الرسول ص والمذهب المظلوم من اهله ورجالاته ونعتقد ان هؤلاء المشوهين للمذهب الشيعي الذي يمثل هوية الاسلام الحقيقية سيكون مصيرهم وحسابهم ربما نفس مصير ابن مرجانة وال سفيان القتلة .
ومثال ذلك اصرار شيروان الوائلي الغير مبرر في استجواب امين بغداد د صابر العيساوي الشخصية الشيعية الاكاديمية الفذة الذي ابهر الجميع بعمله وجهده المتميز بل بشجاعته الكبيرة في مواجهة الفاسدين والسياسيين (اللكامة) الذي يشتمون من لايوفر لهم الاراضي والفوائد والقامسيونات لاسيما وان العيساوي كان اول المتصدين لهؤلاء الانتهازيين. فبين الحين والاخر تطفر شخصية شيعية تلعن من يعمل بجد واخلاص للوطن لاسباب اغلبها شخصية ومزاجية وتسقيطية وهذا مادفع بقصي السهيل النائب الاول لرئيس مجلس النواب وهو من عقلاء القيادات الشيعية بعدم الاخذ بطلبات البعض المتخلف عن طريق الصواب المنشود من النواب الشيعة الذين لايعبرون عدد الاصابع وكلهم من الفاشلين بكتلهم (نواب الصدفة والتعويضيات) لان السهيل يعرف انها خطوة تنتهي بفشل الاستجواب امام هذا الشخص الفذ وانها تسيء لسمعة الجمع الكبير للكتل الشيعية الغالبة في البرلمان ولكن شطارة النجيفي الذي دعم وعجل باجراءات الاستجواب كموقف ذكي يعبر عن دهائه السياسي والاعلامي بعدما صدرت مؤخرا تصريحات خطيرة لنائب رئيس الوزراء السابق الزوبعي فضح تفاهة اغلب القيادات السنية والتي تدفن رقابها الذليلة بعباءة البعث الدموي واهمها مجرم البعث الكبير عزة الدوري وغيره من القتلة المجرمين وبالتالي حقق النجيفي ذكاءه الساسي البعثي المشهود بنقل الاضواء من فضيحة بعثية جديدة الى تناحر شيعي شيعي من خلال مراهقة سياسية فجة من شيروان الوائلي الذي سيحل فاشلا امام قوة وصلابة اخلاق ونزاهة العيساوي وهنا تتكرر التجربة ويتجدد التاريخ وهذه المرة لن يعود من غادر الحكم وكان يضرب بسياطه ظهور اهلنا الفقراء من الشيعة زانه لن يفرق الخيرين من الشعة ولن يعود البعث ليحكم ابدا ابدا ليصير هو الامير الحاكم واهلنا يعودون يبيعون في الجنابر كالحيوانات يعيشون يومهم وللاسف لن يظل شيروان يعبثون بمصير الاشراف وللاسف هو والبعض من مثله يستظلون مكرا بظل المالكي الرجل الشيعي القوي وهو العصا الغليظة التي ضربت بقوة سلاطين الامس واليوم من البعث والقاعدة ولف حبل المشنقة برقبة صدام الملعون .