هل تريد ان تكون مليارديراً خلال خمسة أيام ؟
هل تريد ان تقضي أوقاتا هانئة تتنقل فيها مع أفراد عائلتك بين بلاد المغرب على بلاج المحيط الاطلنطي و الى ربوع فرنسا تحت منارتها و برجها (إيفل) و على ضفاف مياه هولندا و بحيراتها – و تتجول في مطاراتها و تتسكع في شوارعها و حاناتها و تتبضع من أسواقها و تلتقط (سيلفي) تذكارا لها
نعم – لاتوجد صعوبة في ذلك اطلاقا !
ليس عليك إلاّ ان تكون خائنا او جاسوسا او عميلا او سارقا او متاجرا بالممنوعات
صحيح ان المالكي و عصابته المجرمة هو سارقا كبيرا
لكن سرقاته لاتتجاوز العشرة بالمية من موازنة و اموال العراق
و تبقى التسعين بالمية سرقها و يسرقها ممن كان من عصابات حزب الدعوة و كان هاربا عن وجه العدالة في ايران و غير ايران او ممن باع شرف العسكرية و خان العراق و أهله
هل تعلم ان جميع من رجع الى العراق بعد هروبه منه بعد احداث 2003 منحته الدولة العراقية أموالا طائلة على شكل دفعات تتجاوز مئات الملايين
و منحته قطع ارضي سكنية
و رواتبا تقاعدية
و ضمانات اجتماعية
و مخصصات ترفيهية
و خدمات علاجية و استثناءات و مقاعد دراسية
و رتبا عسكرية
و حجوزات مجانية
للحج و غير الحج
و امتيازات و مكافئات سنوية و فصلية و شهرية و في كل المناسبات الدينية و غير الدينية
و أغدقت عليه الكثير من الاموال بدون وجه حق و بدون اكتراث لهدر المال العام
كل ذلك على حساب العراقيين الشرفاء المسحوقين
و اذا اردت ان تعرف على وجه التحديد مقدار المبالغ الهائلة التي تغدق بها عليهم حكومة (الدعوة) العراقية فلا تتمكن من ذلك لانهم يحيطونه بكتمان شديد
هل تعلم ان (أغلب) الذين يدّعون انهم كانوا سياسيين مظلومين او سجناء هم كانوا من السرّاق و الخونة و المأجورين و حتى قتلة
و اليوم تجدهم مُنعمين مرفهين هم و عوائلهم و لا يفكرون في شيء إلاّ قضاء أوقاتا هانئة و هم متخمين بالاموال الفائضة يتنقلون فيها بالطائرات بين بلاد المغرب على بلاجات المحيط الاطلنطي و الى ربوع فرنسا تحت منارتها و برجها (إيفل) و على ضفاف مياه هولندا و غيرها و يرتادون المنتجعات للترفيه و السياحة و الاصطياف في شتى بقاع العالم الجميلة – أما الوقت الفائض لديهم فيقضونه و هم يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) في الكلام الكاذب عن الوطن و الوطنية و الشرف و النزاهة و نظافة اليد و العفة و القيم و المباديء و الفضيلة و الاخلاق و الاسلام و التدين !!!
بينما نجد ان افراد الشعب العراقي الشرفاء الذين عاشوا محنة بلدهم من التجويع و القهر و الاذلال و القتل و الارهاب و الرعب و القمع و أكلوا الرمل و النوى المخلوط بالطحين لايزالون يعانون من شظف العيش و عيش الكفاف و ملاحقة الارهاب لهم و لاطفالهم في كل زوايا حياتهم و يعيش معظمهم في مخابيء لاتسكنها غير الجرذان و يمضون صيفهم اللاهب و شتاءهم القاسي في بيوت الصفيح و مساكن العشوائيات التي لاتعيش فيها حتى الاقوام البدائية.