23 أكتوبر، 2024 9:38 م
Search
Close this search box.

الثقافة والادارة

هل المنجز الابداعي والثقافي بانتظار ثمة من يوعز اليه ويوجهه ويديره وينتظر شارته لكي يكون وليا وصيا عليه ام غير ذالك وهنا يبدو السؤال كبيرا عن ماهية العلاقة مابين المنجز والكاتب والمؤسسة الثقافية التي قد يبلغ بها الامر ان تاخذها سلطة الوظيفة فتنصب نفسها بمسوؤلية مهنية لا يرغب بها المبدع كون تلك التشكيلات لم يرها غير تاطير رسمي وحكومي لا يضيف الى الثقافة غير البلادة والرسمية التي هي بعيدة عن ما يراه الكاتب والمبدع.
ولا ارى ان المثقف وتبعا للتجارب السياسية والثقافية العربية السابقة ومنها وزارات الثقافة والاعلام بحاجة الى ادارات لم تدرك فاعليه ولا هم لها غير ان تحتفظ بمناصب لم يكن صاحب شاغلها غير دوامة الامتياز دون الانجاز.
فما الذي قدمته الادارة للثقافة العربية غير اصدار (الفرمانات) والتوجيهات والتعليمات ولم يكن لديها الا ان يكون المثقف غير تابع للسلطة والحكومة وخادما لتلك الاوامر ومدجنا طائعنا في حضرة الحاكم والسلطان والحق يقال والشواهد تذكر ان من كان له هم الابداع وعدم الخضوع كان له الصوت الابداعي المتميز الذي سطر بقلمه متجاوزا ما كان ان يريد لها ذالك السقوط فابدع وانجز وسجل له التاريخ الابداعي والثقافي العلامات المتميزة والمشرقة التي لم تتوقف عند حاشية الحاكم السلطان والوزير وكتابهم .
من هنا قد يبدو السوال محرجا هل الثقافة بحاجة الى وزير او مدير والغريب ان البعض من تركن الية تلك المسؤوليات لم يكتب حرفا واحدا في حياته فسلاما على ثقافة يديرها اميوها وشر الغرباء مايبكي ! .

أحدث المقالات