ليس من فراغ أقولُها مقولتي ، ففي عراقِ اليوم أصبحَ كلُّ شيءٍ منكوسٍ على عقبيه ، ويعاني الدوران ، والكلُّ يخضعُ لغسيلِ دماغ يحولُه إلى حيث تريدُ الولاءاتُ والمصالحُ وعصاباتُ المتنفذين !
والكتابةُ هي الأخرى مكبلةُ الأيدي ، بأكثرِ من قيدٍ وتعاني أيقاف وظائفها الضرورية في قولِ كلمتها المستقلة والتي تبني وطنٌ لتزيدَُ في محنتنا مِحن !
وما يجبرني على ذلك هو خنقُ المسافات التي تعتبرُ فضاء للكاتب من قبل الأحزاب والكتل التي حتى هذا المنبر لم يسلمْ من شرِها والضرر !
ليكونَ المالُ المغري الأول لخلقِ جيلٍ من وعاظِ الأقلامِ تدورُ حيث ما طُلبَ منها وتؤشرُ بوصلةَ المدحِ والثناء والدفاع لذا وذاك ممَنْ يغدقُ بالعطاءِ على كلِّ قلمٍ بما خطَ أثر حبره !
وأنا بهذه المناسبةِ أتقدمُ لجملةِ عواملٍ وظروفٍ جعلتْ قلمي بفضلِ الله تعالى مستقل من حيث تأثير أحدٍ عليه عدى ما تؤثرُ في قناعاتي بعدَ أنْ أشتدَّ عودها وقويَ ظهرها بفضلِ تلك العوامل المخلصة التي رافقتني طوالَ مسيرةِ كانتْ رائعةٌ وثرية بدأتْ بمعلمين وأساتذةٍ كانوا من الأبوةِ والأخوةِ بمكانٍ هم كلُّ أساس ما أكتبُ به جزاهم الله تعالى عني كل خير ..
كما وأتقدمُ بالشكرِ والعرفان لموقع كتابات الذي سطر لي مع هذا المقال ( 200 ) مقالٍ بمختلفِ المواضيع ، كنتُ في أغلبها جريءٌ متحررٌ من القيود والمجاملة بفضل التوجيهات والأستشارات !
كما وأشكر كلَّ مَنْ ساهمَ في تشجيعي من أصدقائي في صفحتي ومَنْ مرتْ عليه حروفي وبصمَّ بأنامله الرقيقة على صفحتي موجهاً ومشجعاً ناقداً أو معترضا ..
محاولاً أن أكونَ ضمن هذا الأطار الذي رسمه لنا مولى الموحدين أميرُ المؤمنين علي عليه السلام ( ايها الكاتبُ ما تكتبُ ، مكتوبٌ عليك فاجعلْ المكتوبَ خيراً ، فأنه مردود اليك ) !
وكلُّ الشكرِ والثناء للهِ تعالى ثم لمحمد وآل محمد عليهم السلام في كلِّ خيرٍ وتسديدٍ أستشعره في ما ينظمُّ قلمي ..