18 أكتوبر، 2024 11:33 ص
Search
Close this search box.

بلد يختصر في السجون و الاعدامات

بلد يختصر في السجون و الاعدامات

من يطالع الصحف و المواقع الخبرية المختلفة يجد هنالك تقارير خبرية عن إيران تتحدث إما عن تنفيذ أحکام إعدامات أو عن إعتقالات و محاکمات أو صراع و تنافس بين أجنحة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ناهيك عن تقارير تتحدث عن النشاطات و التحرکات المشبوهة لهذا النظام في دول المنطقة بحيث من الصعب إن لم نقل من المستحيل أن تجد شئ من الخير و الامل في کل مايتعلق بهذا النظام.
تدمير الصحون اللاقطة و أجهزة الستلايت، حجب الانترنت، السجون مکتضة بالنزلاء بأضعاف طاقاتها الاعتيادية، لاتتم حملة إعدامات إلا وتکون حملة أخرى في الطريق، فقر و جوع و إدمان و بطالة و تفکك أسري و عزلة دولية و عشرات المظاهر السلبية الاخرى لهذا النظام السرطاني، لکن ومع ذلك لايزال الاحزاب و الميليشيات و الجماعات العميلة لهذا النظام في المنطقة عموما و في العراق بشکل خاص، تطبل و تزمر لهذا النظام و تصوره نظاما نموذجيا يجب الاحتذاء و الاقتداء به!
الاوضاع الصعبة التي تعاني منها مختلف شرائح الشعب الايراني من جراء الممارسات القمعية التي يکتم على أنفاسها و من جراء السياسات غير الحکيمة للنظام و التي هدفها الاساسي هو خدمة مصالح النظام و ضمان إستمراره، وإن تزايد کراهية و رفض هذا النظام عربيا و اسلاميا و عالميا بعد أن صار أمره مکشوفا ولم تعد الترقيعات و الاصباغ و الاقنعة تجدي نفعا خصوصا وإن هذا النظام قد أحرز المرکز الاول عالميا لتنفيذ أحکام الاعدامات في ظل حکومة تزعم إنها تنتهج سياسية معتدلة و إصلاحية!!
مرور عام على الاتفاق النووي، لم يغير من واقع إيران و النظام ذاته شيئا، بل إن الامور إتجهت نحو الاسوء و لم يتحقق أي شئ من تلك الوعود و الاحلام الوردية التي يوحي بها أذناب النظام فيما لم تم الاتفاق النووي، والانکى من ذلك، إن إلتزام النظام بالاتفاق قد صار موضع شك عملي بعد أن أعلنت ألمانيا بأن النظام يسعى لشراء معدات و أجهزة محظورة من المانيا سرا من أجل مواصلة نشاطاته النووية في الخفاء، ولايجب أن نتعجب فيما لو وجدنا و بعد مرور عام على الاتفاق إرتفاع وتيرة الاعدامات بصورة غير مسبوقة و إزدياد القمع داخليا بشکل إستثنائي، إذ ليس لدى هذا النظام من شئ يقدمه للشعب سوى التهديد و الوعيد و الموت و التعذيب و أعواد المشانق.
إيران البلد الذي يمثل حضارة و تأريخ عريق موغل في القدم، صار اليوم بسبب من السياسات المشبوهة لهذا النظام مجرد بلد يمکن إختصاره في السجون و الاعدامات، وإن رفع شعار إسقاط هذا النظام من قبل المقاومة الايرانية منذ أعوام طويلة قد تأکد للمنطقة و العالم کله من إنه الخيار الوحيد القائم لحسم القضية الايرانية و إيجاد حلول لها على مختلف الاصعدة.
 [email protected] 

أحدث المقالات