في خضم سعير الوصول الى البيت الابيض واشتعال لهيب الحملات الانتخابية للديمقراطيين ومرشحتهم هيلاري كلنتون وعن الجمهوريين دونالد ترامپ فأن معطيات هذه الحملات وبعد قرب وصول المارثون الانتخابي الى خط النهاية سيعلن ترامپ سيداً للبيت الابيض حتى عام 2021 قابلة للتجديد اذا ما راق للناخب الامريكي برنامج ادارة ترامپ وما وعد به الامريكيون خصوصاً في اعادة مخالب النسر الامريكي الى الواجهة من جديد خصوصاً وان هذا النسر عانى ما عانى في ظل جبروت الدب الروسي الذي عاد الى الواجهة محاولاً اعادة امجاده عندما كان اتحاداً سوفيتياً قبل ان يتشضى الى دول منها من عادا الاب او الامة الروسية وبالرجوع الى قراءة السباق البيضاوي فأن وصول ترامپ الى البيت الابيض هي مجرد وقت لا اكثر خصوصاً وان الديمقراطيين في ظل حكم اوباما كانوا اكثر وداعة مما يجب ولم يسبقهم في ذلك الادارات السابقة وهو ما يؤخذ عليهم وما يطرحه منافسهم ترامپ في حملته الانتخابية التي شعارها الجبروت والانقضاض على الخصوم دون رحمة وهو اساس وديدن الادارات الجمهورية في اخضاع الخصوم خصوصاً وهو اليوم يعلنه عداءه للاسلام في ظل موجة من الحوادث والانفجارات التي تضرب اميركا هنا واوربا هناك في المانيا وفرنسا وبلجيكا واسبانيا مما يجعلهم يتعاطفون معه وان كان بالخفاء ويدعمونه في ذلك اما في منطقة العالم الثالث فهو يناغي ويدغدغ مشاعر الخليج امراء وملوك خصوصاً وهو يعرض عليهم الحماية الدائمة من الخطر الايراني الذي لا يمضي يوماً الا واقلق مضجهم اما سوريا فأن تسويتها بالسلب او الايجاب سيكون على يد ترامپ المصارع وبالضربة القاضية اما العراق فأن حصته ستكون حصة الاسد منه في الاولوية والرعاية خصوصاً وانه يعتبر اليوم مرتع ومنطلق للارهاب في ظل سياسة متخبطة عمياء وسياسيين فاسدين وسيكمل ما بدءه سلفه اوباما بنقل قاعة انجرليك التركية الى قاعدة مجانية في القيارة التي اصبحت اليوم شبه محمية امريكية خاصة رفضه تنحية خيار السلاح النووي،” وعزمه ايلاء اعادة بناء وتسليح القوات المسلحة الاميركية بأحدث انتاجات صناعات التسلح؛ وتعهده “بنفض الصدأ الذي يسود السياسة الخارجية الاميركية؛” ولازمة انتقاده وتذمره من حلفاء الولايات المتحدة، في “حلف الناتو البائد” والتوابع الاخرى، لإحجامهم عن تسديد نفقة حصتهم من دعم “الواجهة العسكرية” الاميركية ومشاركتها الكلفة في الحماية، وتحويل مهمة الحلف “من التركيز على مواجهة روسيا الى قضايا الارهاب والهجرة؛” واحتقاره للعولمة فالمصارع الذي تفنن على حلبات المصارعة يراه الكثيرون المجنون الذي سيمسك المطرقة والذي سيرى جميع من حوله مسامير …..خصوصاً وان هناك شبه اجماع في المؤسسة الاميركية الحاكمة، ديموقراطيين وجمهوريين، بأنه “لو فاز ترامب فسيكون رئيسا كارثيا.” المقصود في الشق “الكارثي” هو ابتعاده عن سياسة المواجهة، مع روسيا والصين، وترجيحه سياسة التفاهم والاحتواء، وقد يسميها البعض سياسة الانكفاء كان من الطبيعي ان يلقي ترامب سهام انتقاداته نحو اوباما واركان سياساته الخارجية، هيلاري كلينتون وجون كيري، وفي كل المحافل والاتجاهات، لا سيما في الحرب الدائرة مع “الاسلام الراديكالي.. الذي لا يسميه الرئيس اوباما كذلك،” موضحا ان احتواء تلك الظاهرة “ينبغي ان يتصدر اولويات السياسة الخارجية.. وانظروا للأعداد الكبيرة من المهاجرين المتهمين بالارهاب وزعم ترامپ ان ادارة الرئيس اوباما لأزمات الشرق الاوسط تركت ارثا من الضعف والبلبلة والفوضى.. (وانه) سيكون أكثر صرامة في التعامل مع ايران التي برزت كقوة (اقليمية) عظمى على حساب اسرائيل اعتقد ان مسألة تتويج اوباما رئيساً للادارة الامريكية مسألة وقت وان قادم الايام ولياليها حبلى بما يسر وما لا يسر