دائماً ما نحتجُ بكلمات العلماء الأعلام ممِنْ ثبتَ علمُه وقيادته ودرايته !حتى لمِنْ لم يكنْ قد وصلَ المهارةَ في السياسة ومعتركَ العمل مع الظالمين والنجاة من كيدهم لِما يحملون من رسائل الموت دونَ المساسِ بها وتلويثها من قبل الطغاة !
ولعلَ مثل السيد محمد باقر الصدر الفيلسوف قدس سره هو فصلُ خطابٍ للكثيرين من الذين يعرفون دقةَ كلماته ومستوى تقييمه في تقيم الأشخاص ! وأعني عندما قال في تلميذه أنذاك السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف وهو يثني عليه في أخر وريقات ( بحث حول الأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وكان يتوقع مرجعيته ونوبغه ) !
النبوءةُ التي تحققتْ بظروف كانت قاسية جدا على السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره الشريف لأنحسارِ الطريق وأنعاش روح الثورة بهذا المسلك الذي لم يعجبْ الرتابة وما درجتْ عليه الحوزة الساكتة أو ما تسمى ( الكلاسيكية ) والتي لا ترضى ضرورةً في تصدي المرجعية بهذا الشكلِ الخطر الذي كان عليه السيد الأمام الخميني ، ولا ما ماكان عليه السيد محمد باقر الصدر ، ولا ما كان عليه السيد الصدر الثاني (قدس سرهم الشريف)..
فهو مَنْ أنتقدَ ذاك المسلك بقوة وشراسة وأصرار أفقد الكثير وعيهم لما كان يقوله بقوة قلب عبر عنها ( بلاء يوم قال الله أبتلاني بقوة القلب ) الميزة التي ندرت حدَ العدم ! بل هذا ما قامت عليه أصولُ قومِ كُثر ليصبحَ التصدي وقولَ كلمةِ الحق في زمن الطاغية هي عمالةٌ مالم تأتي بالأعدامِ الفوري له !
المنهجيةُ التي تعلمتْ عليها الحوزة وطلابها والمجتمع في العراق وخارجه ! ليقين البعث وقتها مَنْ يريدُ أسقاطه أجتماعيا وبعيون جمهوره ما عليه ألا أن يظهرَ أنّ مرجعية الدولة راضيةٌ عنه ! وهذا ما حصلَ بالفعل لدى الكثير ممَنْ توهمَ أن السيد مرجعُ الدولة !بل تلكَ طلقةُ الرحمة التي عجلتْ بقرارِ أغتيالِ السيد كان الجهل المطبق ورائها !
مستنتجين من كلماته التي كان يقولها للضرورة القصوى في تلقف الأمن كلماته وتفسيرها وترتيب الأثر عليها فتكون مقصودة في ذلك الظرف الذي كان يعبر عنه (قدس سره) بقاعدة الشك حتى في ولدي لقدرة البعث والمخابرات على تجنيد الكل !
بالتالي ذهب بتكليف كان من النجاح بمكان لمَنْ يعرف المرحلة التي كانت قبل ظهوره وأيَّ جبنٍ ورعبٍ لبسَ القوم وقتها !
لكن ذات المجتمع الذي لا يريد الأرتقاء بالتفكير ودائما يقتات على الأشاعة سابقا وحاليا وتلك أم الرزايا ومانعة الوصول يوماً للأنتصار !