الدراما ذلك الشيء الجميل الذي يستطيع اختراق كل طبقات المجتمع ، من خلال المسرح او الإعمال التي تعرض على التلفاز ، من مسلسلات وأفلام وغيرها فهي سلاح ذو حدين اما ان تكون هادفه تصلح او فاشله تهدم ، الكلام يطول على تأثيرات الدراما لكن الدراما في العراق يبدو انها تسير الى الهاويه ، شأنها شأن امور اخرى في البلد بدأنا نفقدها . خلال مشاهدتي لإغلب الاعمال الدراميه وجدتها بدون اهداف اعمال متشتته لافائده ترجى منها ، القائمين على الدراما اكتفوا فقط بالشكل دون المضمون ، لذلك بدأنا نشاهد بروز الكثير من الوجوه في الاعمال لكن دون فائدة ، الامر اشبه بمكياج يوضع لتغطيه قباحة ما وصلنا اليه من مستوى . السيناريو في الدراما يعاني من الضعف في مواطن كثيره ، سوى من حيث الفكره والفكر القصصي للكاتب مع اختيار كلمات هابطه في بعض الاعمال ، لاتلائم ابداً طبيعة الدراما العراقيه . الاخراج شبه غائب تماما لا بصمة تذكر له ، لم اشاهد عملا وكانت فيه لمسه اخراجية تبشر بوجود مخرجين على مستوى لذلك نجد ان شخصيه الممثل في بعض الاعمال قد طغت على جميع الاختصاصات الاخرى ، فنجد ان بعضهم قد تدخل حتى في الاخراج وغيره وهذا يعارض مبدأ اختصاص كل شخص بعمله ،
وان شيوع بعض المفردات الهابطه يكون حصيله الكثير من الاعمال ، مسلسل ثلاثون حلقه لايذكر شي منه الا لفظ هابط ينبغي عدم اشاعته ، الى اين نحن نتجه بالدراما ، اما المسرح يبدو ان الممثله لاتحتاج فيه ان تكون خريجه من معهد فنون او ذات موهبه ، يبدو انها تحتاج فقط الى ثياب قصيره ، اعلم ان التمثيل موهبة تصقل بالدراسه ، ولكن عندما يصل الحال لإستخدام الفتيات لاغراء المشاهدين او الاقبال على المسرح هذا امر معيب ، ويدل على انحطاط في الفكر المسرحي ، خصوصاً إذا ماعرفنا مع استخدام كل هذه الامور ، الا ان العمل المسرحي يخرج بدون فكره ، هدف او اي شي يذكر ، يجب انقاذ الدراما من خلال البحث عن المواهب الشابة ، وإن تكون لديهم واجهة ثقافيه وكذلك ايجاد كُتاب للسيناريو يكونوا على درجة من الدقه في اختيار الكلمه والفكره والقصه ، وفوق كل هذا ان يكون الهدف سامي يفيد المجتمع ، وينبغي اخراج جيل من المخرجين يكونوا على مستوى لقيادة الأعمال لبر النجاح .