لن اتحدّث اليوم عن السمفونية الرائعة التي عزفتها لبوة العراق وابنته حنان الفتلاوي في جلسة استجواب وزير الدفاع السرية في 3 / 10 / 2015 والتي نشرتها وسائل الإعلام كاملة يوم أمس , ولن اتحدّث عن قوة المنطق والحجّة الدامغة التي واجهت بها وزير الدفاع خالد العبيدي والذي بدى أمامها عاجزا تماما عن الرد على أسئلتها , ولن اتحدّث عن النائب الناقص الغيرة عواد العوادي الذي اجتهد من أجل تشتيت فكر النائبة الفتلاوي وإفشال استجوابها , فأمر هذا المنحط خلقا وأخلاقا متروك لزعيمه قائد الحرافيش , وكل ما جاء في هذا الاستجواب متروك للرأي العام والقضاء العراقي ليقول كلمته الفصل .
اليوم أريد أن اتحدّث للرأي العام العراقي عن الدور القذر الذي يلعبه النائب المعمم الفاسد علي العلاق وشريكه في شبكة غسيل الأموال وصاحب مسلّة النفايات والقاذورات فارس الصوفي , ولماذا سخرّ هذا الصوفي مسلّة قاذوراته بالكامل للتشهير بحنان الفتلاوي واختلاق الأكاذيب لتسقيطها وتشويه سمعتها ؟ فقد حان الوقت ليعرف الراي العام العراقي من هو فارس الصوفي وكيف تسللّ للصحافة والإعلام ومن هم شركائه في تأسيس هذه المسلّة ؟ وما علاقته بالنائب المعمم الفاسد علي العلاق ؟ ولماذا تهاجم المسلّة حنان الفتلاوي ؟ .
فالمسلّة التي أسسها فارس الصوفي وعقيل الطريحي وسعيد الفحام بمساعدة الإعلامي الدكتور نبيل جاسم تحت غطاء المشروع الإعلامي الوطني , سرعان ما انكشف زيفها وتوّضحت حقيقتها وأهدافها لمديرها الفني الدكتور نبيل جاسم الذي تركها مبكرا ليتوّلى إدارتها فارس الصوفي بنفسه , والذي لا تربطه بالصحافة والإعلام أي رابطة لا من قريب ولا من بعيد , فكل مؤهلات هذا الصوفي إنّه صديق عقيل الطريحي أيام اللجوء في الدنمارك وقبل سقوط النظام الديكتاتوري , ولم يكن معروفا قط بين أوساط الجالية العراقية , والهدف الحقيقي من تأسيس هذه المسلّة في ذهن مؤسسيها الثلاث هو الوصول آنذاك لرئيس الوزراء نوري المالكي , لكن المالكي الذي كان يعرف كل واحد منهم وماذا يريد قد فوّت عليهم فرصة خداعه واستغفاله , ففشلوا فشلا ذريعا في تحقيق طموحاتهم واهدافهم التي جاؤوا من أجلها , وهذا مما أدّى إلى ترك سعيد الفحام هو الآخر لهذه المسلّة , والمنجز الوحيد لهذه المسلّة هو ملف أجهزة فاضل الدباس المزيّفة , وهذا الملف ما كان أن يرى النور لولا عقيل الطريحي الذي زوّدهم بكل وثائق هذا الملف حين كان يشغل منصب المفتش العام بوزارة الداخلية , والذي نالت المسلّة شهرتها من خلاله .
وبعد مؤامرة الانقلاب على رئيس الوزراء نوري كامل المالكي من قبل رفاقه في قيادة حزب الدعوة الإسلامية , ووصول حيدر العبادي لرئاسة الوزراء , تنّفس الصوفي الصعداء في إعادة حلمه والوصول إلى رئيس الوزراء الجديد من خلال علاقته القديمة بالمعمم الفاسد علي العلاق والتي تعود أيضا إلى أيام اللجوء في الدنمارك قبل سقوط النظام الديكتاتوري , فالصوفي والعلاق قد وجد كل منهم ضالته في الآخر , فالعلاق الذي يقطر حقدا وسمّا على زميلته النائبة حنان الفتلاوي في ائتلاف دولة القانون بسبب اكتساحها لصناديق الانتخابات في دائرتها الانتخابية , قد وجد في مسلّة الصوفي المتنفس لتفريغ هذا الحقد اللئيم , ثم لتتطوّر العلاقة بعد ذلك بين الأثنين لعلاقة شراكة عمل خارج مجال السياسة والصحافة , ليؤسسا أكبر شركة لغسيل الأموال بين العراق والدنمارك والأمارات , وفي الأيام القادمة سنكشف بالوثائق سرّ دفاع هذا المعمم الفاسد واستقتاله لمنع استجواب وزير الدفاع الفاسد .
أمّا أنت يا حنان الفتلاوي يا أيقونة الشموخ ويا عبق الكرامة ويا من سحرتي الأعداء قبل الأصدقاء بأدائك السياسي الرشيق وحجّتك القوية , يكفيك فخرا وعزّا وكرامة أن يكون أعدائك أمثال المعمم الفاسد علي العلاق والتافه جدا عواد العوادي وصاحب مسلّة النفايات والقاذورات فارس الصوفي , ويكفيك شرفا تغّني الناس بأدائك الرائع والرشيق , أمّا أنت يا علي العلاق إذا كنت قد أصبحت نائبا بفضل أصوات الفتلاوي في الانتخابات , فالانتخابات القادمة لن يكون نصيبك منها إلا المهانة والفشل والخسران , وستخرج أنت وجوقتك الفاسدة مدحورا مذموما , وستغيب عن ذاكرة الشعب العراقي وستنزوي في قمامة الصوفي الذي هو الآخر سينزعك كما تنزع الحذاء .