لعل الكثير من الاخوة الافاضل لم يغب عنهم موضوع الانقلاب الذي حصل في تركيا والذي شكل نقطة تحول في مستقبل تركيا الحديث وسواء كان هذا الانقلاب مفبركا او حقيقيا الا انه بين نقاط كثيرة ومهمة يطول المقام بنا لذكرها والتي منها رعونة اوردغان وهمجيته واستخدامه المفرط لسلطته وكذلك بين تلاحم الشعب التركي ورفضه لعودة العسكر بغض النظر عن موقفهم من اوردغان وغيرها من الامور ومع كل ذلك فأن هذا الانقلاب اصبح في دائرة النسيان وتم احتوائه واعادة الامور الى وضعها الاول وكأن شيئا لم يكن واما سبب عنونة مقالي بهذا الموضوع فانا اعتقد ان كل ما حصل من استجواب العبيدي وما طرحه من ملفات خطيرة يكاد يجمع الجميع على صحتها الا ان كل ذلك لن يغير شيئا في المعادلة لان اصل الموضوع فيه اطراف كثيرة من بينها الارعن المالكي فهناك رأي – وانا اعتقد بصحته – يقول بان هناك شبه اتفاق مع الجبوري على التنكيل بالعبيدي واقالته مقابل ابقائه كرئيس للبرلمان لأن المالكي مرعوب جدا من الانتصارات التي حققتها المؤسسة العسكرية والتي نفضت الغبار عنها بفترة وجيزة بعدما حولها المالكي الى مؤسسة ثانوية بتولية اشخاص كسعدون الدليمي عليها لذلك فهو يعتقد ان نجاح الجيش ونجاح العبيدي كوزير للدفاع لا يخدم احلامه في العودة للعملية السياسية مجددا هذا من جهة ومن جهة اخرى فان الملفات التي طرحها او التي لم يطرحها تقريبا معلومة لا اقول للجميع ولكن لنسبة غير قليلة من اهل الحل العقد وحتى من خارج العراق لذلك فان ازالت المتورطين بهذه الملفات يعني ضرب لمصالح جهات ودول حرصت كل الحرص على ابقاء وضع الفساد والفوضى في العراق وعليه فان هذه الاتهامات سيتم التعامل معها على انها تجاوز للخطوط الحمراء وسيتم (طمطمتها ) بطريقة تحفظ ماء الوجه لبعض الشخصيات المتورطة فعلا في هذه القضايا وسيعود الوضع عما هو عليه سابقا كما عادت الوضع التركي
بعد الانقلاب لان كلاهما عبارة عن (جرت اذن) لبعض المتصدين للعمل بانهم تحت طائلة العقاب في اي لحظة وانا لله وانا اليه راجعون .