في احد النكات البغدادية ينقل انه اكو فد واحد كعد بالكهوة وطلب جاي , وبعد ما جابولة الجاي طلع بيه ذبانة , فصاح على ابو الكهوة كاله شنو هاي بالجاي ذبانة ؟
فأجابه صاحب الكهوة مستنكراً : شتريد احطلك لعد فخذ دجاج !!!
مثلما تعامل صاحب ( الكهوة ) مع الزبون صاحب الحق , تعامل النواب مع بعض وسائل الاعلام قبل يومين , اذا يتوعدونهم بالملاحقة القضائية لانهم نشروا اتهامات وزير الدفاع , التي سلطت الاضواء على بعض الوجوه التي عرفت بهكذا شبهات , بينما يتضح لكل متتبع انه لم يثر تجاههم ما يعتبر جديداً , كونهم اصلا ً يعتبرون وجوه مشبوهة في قضايا كثيرة سابقة
الرشد والوعي المجتمعي في احدى سماته وصفاته , اقرارنا بوجود من يخدعنا , ويجيد فن الركمجة السياسية والطائفية , ليتلاعب بمشاعرنا , ويتحكم بمواقفنا مسبقاً لعلمه بردود افعالنا , بينما المعرفة وحدها تحتاج الى فعل يتبعها لانها دون الاخير ستكون مجرد فورات عاطفية لن تغير من الواقع شيئاً , وستعود علينا بنفس التوازنات الانتخابية والطائفية
الاستجواب الذي حاول البعض تصويره طائفياً لكسب ود البسطاء باسم الدين والمذهب , تحول الى اللفياثان ( السعلوة ) والتهم كتلة مدعي الاصلاح , وبانت تأثيراته العميقة من خلال ردود افعالهم , فمنهم من هدد وشتم وانكر , ومنهم من فاضت عيونه دمعاً في لقاء تلفزيوني !ما حدث في مجلس النواب قبل يومين , يعتبر حالة صحية وجيدة , ويجب ان تستمر ويتم ادامتها , لما لها من دور كبير في انضاج التجربة الديمقراطية الفتية من جهة , وكشف المفسدين من جهة اخر