23 ديسمبر، 2024 11:25 م

“\u0627\u0644\u0633\u0627\u0633\u0629 \u0627\u0644\u0646\u0643\u0627\u0632\u0629 \u0648\u0635\u0631\u0627\u0635\u0631 \u0627\u0644\u0628\u0644\u0627\u062f”

“\u0627\u0644\u0633\u0627\u0633\u0629 \u0627\u0644\u0646\u0643\u0627\u0632\u0629 \u0648\u0635\u0631\u0627\u0635\u0631 \u0627\u0644\u0628\u0644\u0627\u062f”

يتفق أغلب العراقيين, على أن هذا العام كان الأبرز من حيث سخونة الأحداث, التي القت بضلالها على الشارع العراقي, وأن هناك صفة لازمت تلك الأحداث وهي “النكز”.فمع أرتفاع درجة حرارة المواطن العراقي, والتي كانت نتيجة لسخونة الأحداث وأرتفاع بدرجات الحرارة التي وصلت الى معدلات عالية جداً, برز لدينا كائنين جديدين هما السياسي “النكاز والصرصر النكاز”.
يذكر ان  الجندب القفاز ( Grasshopper) حشرة بأمكانها  القفز لمسافة تبلغ أضعاف طول جسمها لذلك تدعى بالقفازة وهي قريبة من الصرصار ’يطلق عليه العراقيون النكاز,هذا الكائن المكروه والمقزز,ظهر في بغداد وجميع محافظات البلاد, ليكون الضيف الغير مرحب به, في أغلب المنازل, والذي سيطر بقوته الجبارة العددية على منازلنا, حيث أستسلمنا له مرغمين, وبتنا نسكن في غرف مظلمة خوفاً منه, حتى  أن أولادنا باتوا يتغنون به, بعد أن فرض أرادته بالقوة, فأصبحنا شريكين في منزل واحد.
أن الدولة لو أتخذت الأحتياطات اللازمة في التوعية الصحية والوقاية لكل أنواع الحشرات والصراصر الحيوانية والبشرية, لما وصل بنا الحال اليوم ان نتقاسم معهم الظل والماءوالغذاء, “الوقاية خير من العلاج”,مقولة شهيرة رسخت في أذهاننا منذ كنا صغاراً في رياض الأطفال, نرددها بأستمرار, نطبقها أحيانا في حياتنا, على نطاق ضيق, أما على مجال أوسع وعلى مستوى الدولة فأنه شعاريدرس فقط.
أعود الى الساسة النكازين, والذين ملأوا الدنيا نهيق وزعيق, فما أكثرهم كانت الصفة الملازمة لهم هي “النكز” ولا أقصد هنا الصفة الفيسبوكية,لزيادة قوة الصفحة والتي يتبادلها رواد مواقع التواصل الأجتماعي, أنما النكز العراقي,ذو النكهة الخاصة, يعني بكل “عزا لاطام”, حيث تجدهم في كل مكان وزمان متواجدين, تصريحات نارية, مظاهرات مليونية, أصلاحات خاوية, بطولات وهمية, عقود فاسدة, ايادي نظيفة, تسقيط سياسي, مافيات منظمة, أنفجارات مبهمة, جميلة جداً, تناقضات ومشتركات تجمعهم بالصرصر النكاز”الا وهي “نكز”.
بعد أن عاش العوائل لحظات القلق, والخوف من الأحداث التي تجري يومياً, في البلاد نتيجة لوجود تلك الصراصر, بعد أن أنعدمت الخدمات, والطاقة الكهروصرصرية, لابد من مكافحة حقيقية, علمية لتلك الحشرات, وبتقنيات حديثة,وأستشارات المختصين في هذه المجالات الصرصورية.فالعوامل المشتركة بين الطرفين, هو الضجيج والشكل المقرف, والأعداد الكبيرة, التي تجوب المكان طولاً وعرضاً, مستخدمة سلاح التخويف والتخوين لأصحاب المنازل, هجمة منظمة, تحتاج وقفة ذات ومراجعة أفكار.