19 ديسمبر، 2024 5:42 ص

لماذا لا أحب الرئيس ( جلال الطالباني ) !

لماذا لا أحب الرئيس ( جلال الطالباني ) !

* ربما لكل هذه الأسباب.. لاأحب زميلي منذ42 عاما !
* الفروقات الموضوعية بين ( الثوري) و( المتثوّر) ؟
لاأدري لماذا لاأحب الرئيس جلال الطالباني ؟ ..هل لأنه متملق , نفعي , متكالب على المال, والسلطة ؟ أم لأنه قومي شوفيني ؟ أم لأنه قد قاد ( بيش مركته), لذبح مئات الآلاف من أبطال الجيش العراقي في جبال ووهاد الشمال العراقي ؟ أم لأنه غدر بمواطنيه ومواليه الشيوعيين, الذين هربوا من الاضطهاد, وقاتلوا الى جانبه فذبحهم شر ذبحة في ( بشتشيان) ؟ أم لأنه لعب على جميع التناقضات ,التي ابتلى بها العراق, منذ ستينات القرن الماضي ولحد الآن ؟ أم لأنه جعل طربقه ( خري مري), من والى بغداد للاستئثار بنعم الرئيس صدام حسين, دون أن يفي بوعد واحد من وعوده ؟ أم لأنه تشارك مع ( صاحبه وعدوه مسعود) ,في قتل ألاف الأكراد من منتسبي حزبيهما المنكوبين ؟ بقيادتهما للجماهير الكردية البسيطة, التي كان يقنع كثير منهم ب( كيس تتن) و( كيلو شكر) (وربع جاي) , تلك الحروب التي نفذت من اجل  الاستحواذ على عائدات معبر ( إبراهيم الخليل ), وتأمين السيطرة والنفوذ على الشعب الكردي؟ أم لأنه في كل لقاء من لقاءاته, حتى وهو رئيس لجمهورية العراق ,كان يظهر ضعيفا, مستجديا, ومتخاذلا, وتوفيقيا, ومنتظرا, للعطايا ,كما فعل مع معمر القذافي , حيث يقال أنه قبض 5 ملايين دولار مع أنه يلعب ( بفلوس العراقيين لعب ) ؟ أم لأنه استخدم مستشارين من سقط متاع المجتمع, لاأثق بجعلهم يسرحون بمعزة ؟ أم لأنه مارس تقديم الرشا على شكل فيلات , ورواتب مجزية لكثير من الصحفيين الفاسدين والسياسيين العراقيين الأفسد ؟ من أجل ممالئة مواقفه والتطبيل له ! أم لأنه وبفضح من التقارير الأمريكية الأخيرة, كان قد قاد الإيرانيين لاحتلال حوض ( حلبجة) وتوفير الأسباب الموضوعية, لنكبة قصفها بالسلاح الكيمياوي, سواء القاصف (ايران).. أم النظام السابق ؟ أم لأنه طالما خان عهوده مع ( البارزاني الأب), الذي كان يصفه بأبشع الأوصاف؟ أم لأنه مارس سلطاته ظاهريا كرئيس للبلاد, وباطنيا أخضع مصالح العراق, لمصالح حزبه, وقوميته. مع ان مصالح العراق والقومية الكردية من المنظور الوطني ,هي واحدة ؟ أم لأن روائح الفساد المالي في تصرفاته قد باتت تزكم الأنوف, مما دعى عدد من قياديي اتحاده إلى النأي بأنفسهم عنه , وتشكيل ( التغيير) , وفي مقدمتهم القيادي الكردي ( نوشيروان مصطفى) ؟ أم لأنه يغازل الكويت من اجل مصالحه  ؟ أم لأنه متمسك بكرسيه, مع أنه لايقوى على عمل رأسي, بسبب من وضعه الصحي, الذي ينبغي أن يلزمه الراحة, على شواطئ بحيرة ( دوكان ) الجميلة ؟
زميلي في جريدة ( النور)!
لقد عرفت السيد جلال الطالباني منذ 42 عاما ..وفي عام 1969 تحديدا, عندما دعيت من قبل بعض الزملاء , للعمل في جريدة ( النور) اليومية  التي صدرت أيام عسل  الطالباني حكومة 17 تموز1968, وتقاطع الأخيرة مع (مصطفي البارزاني) , وكان امتياز( النور) لجلال الطالباني . وقد عملنا في مكتب لايبعد عن مكتبه أكثر من خمسة أمتار ..هو في الأسفل جنب مطبعة ( التايمس ) القديمة, في شارع الرشيد, بجانب سينما ( روكسي) . ونحن والتصميم والإدارة والتصويرو( عمر دبابة) , في الطابق الأول ..وفي كل يوم تحدث بيننا العديد من اللقاءات والمشاورات, من أجل مد الجريدة اليومية بالمواد الصحفية الحية, بسبب من أن تلك الصحيفة قد توفرت لها خبرات مهنية جيدة ,من خلال محرريها , الذين لم يعملوا في الصحافة الحكومية, وربما كانت (النور) هي الصحيفة الوحيدة اليومية الباقية انذاك من دون تأميم ,ولهذا فقد تجمع فيها عدد من المهنيين, الرافضين للعمل في الصحافة الحكومية ,منهم كاتب هذه السطور, ونصير النهر, وحربي محمد, ورياض شابا ومجيد الخالدي  ,فيما تولى التصميم حسام الصفار ..كان جلال الطالباني, غير معني بشيء ,سوى المقال الافتتاحي, المعبر عن وجهة نظره, وهي في الغالب , تتركز على فضح, ونقد (مصطفى البارزاني), فيما تركت مهام التحرير المختلفة للصحفيين المهنيين , وأخر لقاء لي مع جلال الطالباني, كان عشية اصدار بيان الحادي عشر من اذار1970 ,حيث دعانا  للقاءه, وبعد حديث طويل أدلى به ,اختتمه بوصية لم يعمل بها غالبيتنا, تتلخص في عدم التعاون مع ( البعصيين) ! ودار الزمن عديد الدورات, ليأتي  الطالباني , إلى البعثيين,في فترات ضعفه, وانهياره ,طالبا الصفح من صدام حسين وموزعا الاف القبل على الرئيس ومن يحيط به, ثم يعود الى مقراته ,محملا بما ثقل من العطايا, ليستأنف بعد حينأصطياد وتسقط, أفراد الشرطة, وسعاة البريد, والمضمدين, والأطباء العاملين في المراكز الصحية !
(لو) !
كم كان بودي لو أن الطالباني, قد اختط لمهمته عندما أصبح بأمر من (بريمر) وب( توافق) من سياسيي (العراق الأمريكي) , رئيسا للعراق, أن يكون وفيا للقسم الذي أقسمه بالقران الكريم, في الحفاظ على (وحدة العراق), وصون كرامته لكنت أول من يحبه  ,لكننا رأيناه, رئيسا لحزب قومي, يسعى وينفذ أهدافا (شوفينية), تسعى لقضم التراب العراقي, ويرى في إلحاق ( كركوك) ب( الاقليم), أمرا مقدسا ! فكيف يمكن له التصريح بذلك الكلام, الذي يحض على تقسيم العراق, وإلغاء هويات مكونات عربية وتركمانية وأشورية وأرمينية, تتساكن وتتشارك الحياة في هذه المدينة العراقية العريقة, وذلك بهدف الاستحواذ, على عوائد ثروات هذه المدينة, لتوفير عامل الثروة ل(لدولة الكردية المستقبلية ), وهي حلم من أحلام العصافير !
ثوريونا وثوريو العالم!
الثوريون في العالم ,عندما ينتصرون ببنادقهم وأرادتهم لابجلبهم من قبل المحتلين, أعداء بلدانهم, يمكن لهم تبؤ السلطة, لينصرفوا لتوحيد شعوبهم المتفرقة, ويقيموا العدل, ويعملون بسنن الحرية, ك( جوزيف بروزتيتو), الذي وحّد يوغسلافيا النشطة, عرقيا , و(فيدل كاسترو) الكوبي الذي جعل من الجزيرة الصغيرة المتنامية والمتعادية, مع اكبر قوة في العالم الحديث بالحكمة والعقل السياسي, رغم إن لمساندة الاتحاد السوفياتي دور لاينكر, وتمثل النجاح في إدارة البلاد ,وتسيير شؤونها, والتقشف في حياة المسئولين فيها, وتجاوز, فقرها وتخلفها لتسير في ركب العالم, وليصبح ( كاسترو) الرمز ! ولانتحدث عن (غاندي) و(نهرو), فهؤلاء لهم زمان غير زماننا الغارق بالفساد وألافساد والضحالة, التي لايستحي ,منها حكام هذا العصر , وخاصة في بلداننا المنكوبة ..وتلك هي الفروقات بين ( الثوري ) و( المتثور)!
قد يفسر البعض, أن تذكري من وقت لآخر ,بعض أهم نكباتنا ,كتبؤ الرئيس جلال الطالباني, رئاسة الجمهورية في العراق يعود لنظرة تتعطر بعطر القومية .. ويشهد الله أن ذلك أمر بعيد عن ذهني ..وأقول لكم الصدق, أن أي مواطن عراقي, من أي مكون, تتوفر له الخبرات الإدارية, أو التخصصية, أو على الأقل الولاء للعراق الواحد, يستحق تبؤ منصب رئاسة الجمهورية, أفضل بكثير من السيد الطالباني, الذي لم ينزل يوما الى شارع أو بيت عراقي أومرفق خدمي في اية مدينة عراقية !
هنا .. وهناك!
يعرف القارئ الكريم, أن دول العالم صغيرها وكبيرها, تحرص وسائل أعلامها, على إظهار رؤساءها, في اتم الصحة والعافية , فيما نرى بعض هؤلاء الرؤساء المتصابون ,يتقافزون, ويقومون بكثير من الحركات الاستعراضية, من أجل الإيحاء, بفتوتهم, وقدرتهم, على العمل والحركة والتصرف! موحين بحيوية أولئك الرؤساء كجانب قيمي ومعنوي , ألاّ أننا على غير ذلك تماما , يظهر رئيسنا ( مناحطا) سنوات عمره المديد , بوضع مترهل , لايقوى على الوقوف والمشي من دون مساعدة , وذلك لايستقيم مع صورة رئيس دولة لها تأثيرها الإقليمي الأممي ..وغير بعيد عن المطلعين أن (الموساد) قد أقام خلال إحدى زيارات الرئيس جمال عبد الناصر الى (عمان) في سبعينات القرن الماضي  , في دورة مياه جناح سكنه ,منظومة تحتفظ بفضلات عبد الناصر, من أجل تحليلها والوقوف على حالته الصحية من دون علمه !
(عبد الكلام ) رئيسا ل(الهند) !
(عبد الكلام ), رئيسا للهند ,أستغرب كثير من الناس وخاصة ذوي العقد ذات المسحة الشوفينية .. وتسائلوا من هو هذا ال(عبد الكلام) ؟ ..أليس هو من الأقلية الهندية  المسلمة في الهند البوذية والهندوسية والزردشتية ؟, التي تضم مئات العقائد والأديان والمذاهب .. ويأتي الجواب الموضوعي ..صار(عبد الكلام) رئيسا للهند, لكونه عالما,  واقتصاديا, وقبل كل ذلك, يؤمن بوحدة (الهند), التي جعلتها أحدى أعمدة المستقبل الآسيوي خلال العقد المقبل !
فهل بعد ذلك من نائبة تنزل بشعب أكثر من هذه النائبة !
ورود الكلام …
حلو الكلام يعزف الموسيقى في نفس من يتلقاه , ولكن الفعل الحلو يعزف سمفونية تتسلق ذاكرة الأجيال !

أحدث المقالات

أحدث المقالات