23 نوفمبر، 2024 1:25 ص
Search
Close this search box.

من الأكثر شرّا ، إبليس أم البرلمان ؟!

من الأكثر شرّا ، إبليس أم البرلمان ؟!

حذرنا الله تعالى ، من الوقوع في حبائل ابليس ، كظاهرة سلبية معنوية تعتري النفس ، على لسان كل أنبياءه وكتبه ، وكيف هو رأس كل بلاء ومأساة ، ويعد (الفقر) ، آخر تنظيرات ابليس وأشدها تأثيرا كأسلوب شيطاني ، انه الجوع ، فالجوع هو رأس الكفر وكل رذيلة وخراب .

في أعتقادي ، ان السيد خالد العبيدي لم يُضف أي جديد ، فمجرد حذف سطر صغير واحد من سجلات النزاهة ، تكون رشوتها بضعة ملايين من الدولارات حسبما أفضى النائب مشعان الجبوري ، وما خفي أعظم بكثير ، فكيف للوزارات واللجان النيابة الأخرى ؟ ، والشعب يستجدي خبزه ، وجيوش من النازحين واللاجئين لا تجد لقمة تسد بها رمقها ، توقفت التنمية والزراعة والأعمار والخدمات ، المواطن على موعد يومي مع مسلسل ذبح يومي ، بسبب فشل الأجهزة الأمنية .

سيكولوجية البرلماني العراقي ، خلت تماما من وازع اسمه الضمير ، ومن كل الخصال البشرية ، والا لأستقالوا على الأقل عند نشر تقرير (الديلي ميل) البريطانية الواسعة الأنتشار محليا وعالميا ، من أن البرلمان العراقي أفسد مؤسسة في تاريخ البشر ! ، ولماتوا كمدا عند ضياع الموصل أو عند جريمة سبايكر ، ومئات المآسي ، كيف يشرفهم البقاء ثانية واحدة تحت قبته لو كان لديهم ذرة من الكرامة  والأباء .!؟ كيف يقبلون بهذا العار ، لو لم يكونوا من المتعودين على معيشة العار ؟، هم لا يعرفون ما معنى النزاهة وأخلاقيات المهنة ، بل لا يضعون حتى العواقب في الحسبان ، والأهم ليس لديهم أدنى حس بالمواطنة  والأنتماء ، هم بُلداء للغاية ، لم يتعلموا من التاريخ درسا ، يعلمون جيدا ، أنهم مكروهون للغاية من قبل من حملهم الى قبة الشياطين التي اسمها البرلمان ! ، هم يتسترون على الفساد ، بفساد آخر !.

بأمكان الأنسان ، طرد ابليس بمعوذة ، فكيد الشيطان ضعيف ، لكن كيد البرلمانيين والسياسيين أزال جبال البلد ونفطه وزرعه ومياهه ودمر أنسانه !، وجعلوا من مهد ارقى الحضارات ، أمثولة عالمية للفساد والفشل ، ومرثاةً للصديق ويتشفى بها العدو ، فهم يأتوك بصفة المصلح والمتدين ، وهم كالقمّل وكالقراد وكالأوبئة ، أحدهم مثل (دراكيولا) لا يشبع من امتصاص الدم ، نهمون وكأن بهم جوع مزمن ، يأكلون كل شيء ، ولا يتركون أي شيء ، حتى اذا جف الضرع ، حولوا نظرهم الأحول الى المواطن ، ليبتزوه تحت شتى الذرائع ، هم ليسوا وازعا معنويا كأبليس ، فهم يسكنون المناطق المحصنة و يتجولون بسياراتهم المصفحة ، وتقف ورائهم دولا بأكملها ، أرتضت أن تقبل الرشوة وتدمير البلد !، لقد لبسوا الترس كالسلاحف ، أحاطوا أنفسهم بالجدران العالية ، ووضعوا أصابعهم في آذانهم لئلا يسمعوا أنين الجياع .

أتصور(ابليس) جالسا وسطهم  تحت قبة الشياطين ، متعجبا من انجازات تلاميذه النجباء ، يجول بنظره عليهم ، يتأمل أتباعه فردا فردا بأرتياح ، وهو يعلم أنه وسط حفلة تنكرية ! ، ما بين معمم ، وأفندي ، وشيطان أخرس ، ومن سود الجباه من كثرة السجود ! ، فأبليس يعيش عصره الذهبي ، وها قد تفوق التلميذ على استاذه بأشواط !

أحدث المقالات

أحدث المقالات