يكولون غني بفرح ..واني لهمومي غناي..لا اعتقد تعود فترة السبعينات في بغداد ..حيث دخل علينا الفرح .في بيوتنا من جميع نواحي الحياة ..ابتدأ من زيادة القدرة الشرائية للمواطن..الى الاسواق المركزية ( مول ) منتشرة في بغداد بأحلى انسيابية .الى النوادي الثقافية والمسارح ودور السينمات والأدب والشعر والرسم والنحت والفن الأصيل والأغاني تصدح .منها رائعة البنفسج ياس خضر. .ياطعم ياليلة من ليل البنفسج..ياحلم يامامش بمامش طبع گلبي من طباعك ذهب..وأعزاز..يا عشگهم هيل ما عبرت سنينه..شما يمر بينا العمر يكثر حنينه مدللين ويلوگ لاحبابي الدلال.أنوار صاحبة الصوت الشجي..ربي استر على اهواي من ممشى الغروب جاهل واخاف عليه موساحك ادروبحسين نعمة.مطرب الجنوب…ياحريمه انباكت الجلمات من بين الشفايف ياحريمه ياحريمة..لالا اعلة بختك ماني سالوفة صرت بين الطوايف ياحريمة ياحريمةسعدون جابر المطرب الأصيل ..ياطيور الطايره مري بهلي..ياشمسنا الدايره ضوي لهلي..سلميلي وغني بحجاياتناسلميلي ومري بولاياتنا..اخ ياسعدون لو تشوف أولاياتنا..لم تتحسن لحد الان.بل زادة القاذورات في الأزقة والشوارع والمدن ..
في السبعينات بدء الشعب العراقي يقراء كتب ثقافية وقصص وشعر وأدب في النوادي والمقاهي . وكان شارع السعدون وأبو نؤاس وشارع الرشيد والمتنبي رئة بغداد الثقافية يعج بالمثقفين العراقيين صغارا وكبارا الى ساعات متأخرة من الليل وتقلصت الحوادث والجرائم في بغداد ماعدا شخص مريض ابو طبر..خلق بعض المشاكل وذهب الى مزبلة التاريخ ..مع الأسف. ما جاء حاكم من اهالي بغداد يحمل روح مدنية عصرية مثقفة .وخصوصا من فترة صدام حسين والى الان..هولاء الحكام يحملون افكار متراكمة متعصبة.طائفية مذهبية عشائرية متخلفة ليس لديهم اي تطور في الحسبان حاملين افكار.الظلم والقساوة الذي تعرض لها ايام زمان في حياته بالمنطقة لم يحملون افكار جديدة لتطوير العراق.. وانما جاؤا .لسرقة ثروات العراق
من جاء صدام .بالثمانينات مات الفرح .بالعراق نتيجة الحروب مع ايران وثم مع الكويت كان صدام.. كابوس .سبب لنا كم هائل من الأوجاع والقهر على قلوب العراقيين من حرب الى حرب الى ان مات من قبل الأمريكان اما الان.. جاء للعراق الف كابوس مسلح ..وألف دكتاتور مسلح ..وكل واحد يقول انا ابو زيد الهلالي ..وهو جائع جاء لغرض ان يسرق ولا يبني. ..وزاد الحزن والقتل والصراخ والعويل أضافه الى الألم المخزون عندنا نحن بالطائفة الشيعية نؤمن ان أئمة اهل البيت ماتوا مظلومين في حياتهم ومحاربين في الدنيا من قبل الخوارج ولهذه الأسباب لابد ان نبكي الليل والنهار حزناً قديما كان مكبوت في القلوب ايام الظلم اضافة الى الافته الكبيرة التي ترتفع في ازقتنا. بالمناطق الشعبية مكتوب عليها من قبل رجل الدين…كل يوم عاشور..وكل ارض كربلاء
عادت للعراق الان نفس الخوارج الضالة..تقلب المواجع لنا بصفة داعشي مخبول مجرم اكثر اجراما من السابق وسببوا لنا جروح عميقة باحتلالهم مناطق شاسعة بالمحافظات السنية وهروب شباب السنة من مواجهة داعش مع عوائلهم وأطفالهم مهجرين ..وشباب الشيعة يقاتلون دفاعا عن اهالي السنة لكن لم نحصل من السنة لأشكراً ولاحموداً..مع العلم نستقبل قوافل من الشهداء يومياً نتيجة المعارك المستمرة ..والآن اننا أمام محنة كبيرة لا تحـمدُ عقباهـا، وسط عدد من السيناريوهات الرامية الى تقسيم العراق على قاعدة الطائفية والمذهبية والأثنية…ياستار عقول العقلاء جفت..وحل بدلا عنها عقول الجهلاء والمتخلفين …ارحمنا يارب……