23 نوفمبر، 2024 5:27 ص
Search
Close this search box.

أيها الإستقصائيون العرب .. غرق قوارب اللاجئين جريمة قتل عمد بفعل فاعل !!

أيها الإستقصائيون العرب .. غرق قوارب اللاجئين جريمة قتل عمد بفعل فاعل !!

سبق لصحيفة  ” الواشنطن بوست الأميركية ”  أن تساءلت في وقت سابق على لسان كاتبها  ” آدم تيلور ” عن سر إرتفاع معدلات غرق اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط ، وقدمت مبررات غير منطقية ،  يدور معظمها  في  فلك  حسابات  الحقل والبيدر وكأنها تسأل نفسها وتجيب ، ربما لتعمية الرأي العام العالمي  عن حقيقة ما يجري واقعا بين طيات  هذا الملف  الإنساني الخطير الذي ذهب ضحيته الالاف ، بينهم  368  لاجئًا  غرقوا بيوم واحد ،  تلاه غرق 700 منهم  على بعد نحو 110 كيلومترات عن السواحل  الليبية ، سبقها غرق  400 لاجئ  ​​خلال 24 ساعة  ، فيما تم انتشال أكثر من 12 ألف مهاجر في  غضون خمسة أيام لا أكثر  ، وخلاصة نظرية الوشنطن بوست ،  أن ” استخدام سفن غير آمنة  لنقل المهاجرين غير الشرعيين ، إنما غايته  تأمين نسب عالية من الأرباح وتقليل  الخسائر  في حال غرقها ! أي هراء هذا وأي إستهبال يا آدم تيلور ؟! 
  أقولها بصراحة وبعد متابعة عشرات التقارير بهذا الشأن  والغوص في كنهها وسبر أغوارها ، إن غرق مراكب وقوارب وعبارات اللاجئين – معظم اللاجئين – يوميا وسط البحر قد تكون بفعل فاعل  – وهذا هو الراجح عندي – وقد ترقى الى جرائم  القتل العمد  لا كما يروج لها  الإعلام  بكونها  طبيعية أو عفوية .
 الإستقصائيون  العرب  بل والأجانب ايضا من العاملين في مجال حقوق الأنسان والصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة ، مطالبون اليوم بالبحث في خفايا  هذه الحرب العالمية البشعة  ضد اللاجئين من قبل جهات لا تريد هجرتهم من جهة وأخرى لا ترغب في لجوئهم إليها من جهة أخرى بالتنسيق مع مافيات التهريب الدولية  وعصابات الإتجار بالبشر  كان آخر ضحاياها  غرق قارب صيد  يقل  قرابة 450 مهاجرا قبالة السواحل المصرية، في البحر المتوسط،  ما اسفر عن  غرق 148 شخصا ، إضافة إلى عشرات المفقودين، فيما ألقي القبض على أربعة متهمين وجهت لهم تهم تراوحت بين القتل غير العمد والإتجار بالبشر !!
أقولها  مستعيرا عبارة  ” أمين زولا ”  الشهيرة التي  أطلقها مدوية  في  رسالة مفتوحة بعنوان (أنا أتهم… و بالفرنسية: J’accuse) نعم أنا اتهم حكومات اللاجئين ” عربية كانت أم افريقية ” ممن  لا تريد لعبيدها ومستعبديها ولا اقول رعاياها التي تسميهم – مواطنين – بالهروب من أراضيها ليواصلوا تقديسها وتقديم فروض الطاعة الولاء لها و أخرى أوربية لا تنوي  إحتضانهم  وثالثة  تتمنى المتاجرة بمأساتهم للحصول على ثمن مقابل كل – رأس – يتم ايواؤه منهم داخل  المخيمات  او الكامبات ،  بالوقوف وراء إغراقهم عمدا وبطرق شتى !!
قارب يغرق بسبب الإبحار ليلا في ظروف مناخية غير طبيعية وسط بحر هائج ” خطة معدة سلفا  بمثل هذا اليوم الذي لا يصلح للإبحار إطلاقا ، يعلم ذلك أغبياء البحارة ودهاتهم لإغراقهم ” .
قارب قدرته الاستيعابية 200 شخص ، يحشر فيه 400 ” خطة معدة سلفا لإغراقهم ” بتنسيق بين المافيات العالمية من جهة والمخابرات الدولية من جهة أخرى !! نعم للمال دورمهم في ذلك  ولاشك ولكن لإغراقهم دور ثان وعلى مختلف الأصعدة .قارب متهالك لا يصلح للإبحار  او قوارب  من دون  محركات تجرها قوارب صيد، – خطة مدبرة – لإغراقهم سلفا  ،كان  من  أكثرها مأساوية  قطع قبطان سوداني الحبل ما أسفر عن غرق 550 لاجئا كما اشار الى ذلك آدم !!
قارب يبحر وسط البحر لتظهر فجأة من اللامكان – الشرطة البحرية – من بعيد فيدفع المهرب باللاجئين الى إلقاء انفسهم وسط المياه ومن ثم غرق معظمهم وإلقاء القبض على الباقين – خطة مدبرة – !!
إحتراق محرك القارب وسط البحر فجأة –  حادث مدبر – !
ترك اللاجئين وسط جزيرة نائية وهروب – الجمل بما حمل كما حدث مع عشرات العراقيين الفارين من السواحل التركية ، تجاه  الجزر اليونانية – مدبر !!
انزال اللاجئين في ساحل خال من البشر ليظهر رجال الشرطة المتربصين  من خلف الكثبان الرملية القريبة ..مدبر !!
ارغام اللاجئين على عدم ارتداء النجادات والوسائل المساعدة في الحالات الطارئة بذريعة تخفيف الوزن والتخلص من الأحمال الزائدة – مدبر – !
 انتشار مكاتب تهريب اللاجئين السرية والعلنية  التي  تعمل بمعية استخبارات دولية ورجال فاسدين في الشرطة  ، عمل مدبر  لجني الأموال وقتل اللاجئين أو ابتزازهم أو إعادتهم الى بلدانهم ثانية !!
نعم انا لا أنكر ولا أستبعد الدور الذي تلبعه الظروف  المناخية  والرياح الشديدة وهياج البحر والجشع والزخم داخل القوارب في غرق بعضها إلا ان معظمها يتم – بخطط – مسبقة  تتحين  الظروف غير الطبيعية والقوارب المتهالكة للأبحار وصولا الى النتيجة المأساوية المطلوبة ومن ثم تسليط الأضواء عليها إعلاميا ليمتنع من يروم اللجوء والهجرة من بعدهم من المغامرة خشية الغرق ولـ – تشفط – الحكومات المستقبلة لهم المزيد من المساعدات المالية والهبات والتبرعات باعتبارها – ماما حنينة – تستقبل هؤلاء المساكين وتلعب دور البطل  المنقذ  المستعد لإيوائهم ولإنقاذهم وهي ليست كذلك !!
لو كنت خارج العراق لأجريت التحقيق بنفسي ولكن وبما انني داخل العراق حاليا – واتشرف وأسعد بذلك حتى اللحظة وقد لايكون ذلك مستقبلا  – فعلى من يجد في نفسه القدرة وحرية الحركة والإستقصاء أن يشمر عن ساعد الجد ويبحث في أخطر جريمة  إنسانية ترتكب في القرن الـ 21 حتى الان ، جريمة ” إغراق اللاجئين وسط البحر مع سبق الأصرار والترصد  ” .  
 قد يقول متشكك –  منيلك هاي السالفة  اغاتي ؟ –  واقول  بأن  إغراق قوارب اللجوء ليست سابقة تأريخية اذ سبقها  إغراق عشرات القوارب والسفن من قبل العصابات الصهيونية  خلال  الهجرة  اليهودية غير الشرعية الى فلسطين  بين عامي 1939 – 1948،  لعل من اشهرها إغراق السفينة (باتريا ) في 25 / تشرين الثاني / 1940 بعد وضع عبوة ناسفة في قسم المحركات من قبل عصابات ” الهاغاناه  ”  الصهوينية المتطرفة  ما أسفر عن اغراقها  ومصرع  أكثر من 250 شخصاً من اليهود كانوا بداخلها  ، تلاها اغراق السفينة  (إس إس بلغاريا)  ما  أدى  الى غرق 280 لاجئا يهوديا كانوا على متنها ،   أعقبها  إغراق السفينة   (ستروما ) وعلى متنها  769 لاجئاً يهودياً اوربيا  في  24/  شباط /  1942 ، ما أسفر عن فقدان 428 رجلاً و 269 امرأة و 70 طفلاً، وذلك بعد أن نسفتها غواصات سوفييتية بعد موافقة  الروس  آنذاك على التعاون مع بريطانيا لمنع الهجرة اليهودية غير الشرعية الى فلسطين – ليس بغضا لليهود بطبيعة الحال ، اذ ان بريطانيا هي راعية الهجرة الى مايسمى بأرض الميعاد التي تفيض عسلا ولبنا ، اضافة الى وعد بالفور وانما لغرض تقنينها وعدم اثارة ضجة  من شأنها ان تستفزمشاعر  العرب والمسلمين وما يترتب عليها من ثورات ومواجهات وفوضى  أمنية وعسكرية وسياسية هي في غنى عنها آنذاك لحين احداث التغيير الديمغرافي المطلوب لصالح الصهاينة بصمت ومن غير جلبة تذكر !!.   
واخطر ماقيل  في هذا الشأن ما ذكره  المؤرخ الإسرائيليّ، د. يغآل بن نون، التدريسي في  جامعة ، بار إيلان، ان ” الموساد الأسرائيلي قام  باستئجار سفينة غير صالحة  اسمها ‘ايجوز’ אֱגוֹז، وتعني  “الحوت ” كانوا على علم بغرقها مسبقا  خلال احدى رحلاتها المكوكية بين المغرب واسرائيل   وهذا ماحدث بالفعل في رحلتها  رقم 14 ، الأمر الذي أدّى إلى وفاة طاقمها الإسبانيّ و44 يهودياً مغربياً كانوا على متنها  ، بعلم  وتخطيط  من قبل رئيس الوزراء ، دافيد بن غوريون، ووزير الأمن موشيه دايان- المقب بالأعور الدجال –  ووزيرة الخارجية ، الشمطاء ، غولدا مائير، وتنفيد جهاز الموساد الصهيوني شنت بعد غرقها اكبر حملة اعلامية دولية ضد المغرب  اسفرت حتى   عام 1964،عن هجرة  80000 يهودي مغربي  بماعرف ‘بعملية Yachin’ مع تحول ذكرى غرق السفيينة الى مناسبة وطنية للاحتفال بما يسمى  بإرث هجرة يهود شمال أفريقيا ، ودفن الجثث المنتشلة  فيما يسمى  بجبل ” هرتسل”  القرييب من القدس !! اودعناكم اغاتي 

أحدث المقالات

أحدث المقالات