ليس هنالك أدنى شك بوحشية الافعال الاجرامية التي تقوم بها التنظيمات الارهابية فالكل متفق على جرائمهم التي تميزوا بها من تنوع وتعدد في إيذاء النفس الانسانية والتلذذ بها ,وعندما اقصد بالجميع اعني بذلك من يقفون على مسافة واحدة في احترام الدم مهما اختلف لونه وانتمائه ,وليس اولئك الذين يصدرون الفتاوى المنحرفة ومن يؤمن بفكرهم الضال المنحرف في غرف اليل المظلمة ,وبيع فتاوى الموت وبأسعار محددة وأخرى مفتوحة ,لكني اسأل نفسي هناك نوع من الناس هم يمثلون الوجه الاخر لداعش مشتركين معهم في الرذيلة رغم انهم لا يمارسون القتل والتشريد والاغتصاب ,الا أنهم يمارسون التشويه والتقسيط بسمعة رموز ناصعة البياض وصاحبة تاريخ مشرف يمكرون لهم الحقد والوقيعة لعوزٍ ذاتي يحيط بهم ,يستخدمون ضدهم وسائل قذرة تدل على دناءتهم ودناءة خسة اخلاقهم منها أنهم يتحدثون معهم في مواضيع معينة والمقابل يعبر عن رأيه وعلى سجيته بانتقاده لأمراً في موضوع ما ,ثم يبدؤون بالتسجيل وبعدها يتخذون منه وسيلة ضغط على الاخر في المساومة للحصول على شيء ما منهم اذا كانوا في موقع المسؤولية ,أو لقاء نزوة حقيرة يلهثون ورائها ليشبعوا لذة حيوانيتهم ,أو مبالغ مالية يطالبون بها لغرض سكوتهم ,يوغلون في ايذاء المجتمع وتحديداً الضعيف والفقير منهم وعلى وجه الخصوص المرأة يبرزون عضلاتهم عليها لم يراعوا فيها اي معايير وضوابط اخلاقية,لا اعرف من اي بالوعة صرف صحي خرجوا منها هؤلاء القاذورات ,حتى الارض تنأ عنهم وترفضهم ,أين مروءتهم وحميتهم وقيمهم وثوابتهم ورجولتهم ووجدانهم ؟؟؟ لا توجد لديهم صحوة ضمير تمنعهم من ارتكاب الاثام التي غاصوا وانغمسوا بها , الا يوجد هنالك واعز اخلاقي وإنساني يردعهم ويخلص الناس من سونامي مؤامراتهم , أنهم نفس الاقوام التي خاطبها الحسين (ع) في كربلاء عند محاصرة جيش عمر بن سعد لمخيمه ،اتكأ الإمام على سيفه ثم حمد الله وأثنى عليه وقال أما بعد أيها الناس انسبوني وانظروا من أنا؟!، ثم ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها ،هل يحل لكم سفك دمي وانتهاك حرمتي؟! ألستُ ابن بنت نبيكم
وابن ابن عمه وابن أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبى؟! أولم يبلغكم قول رسول الله صلى الله عليه وآله مستبشرا لي ولأخي أنا سيد شباب الجنة؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمى وانتهاك حرمتي؟! قالوا ما نعرف شيئا مما تقول. فقال: إن فيكم من لو سألتموه لأخبركم انه سمع ذلك من رسول ( صلى الله عليه وآله ) فيَّ وفي أخي سلوا زيد بن أرقم والبراء بن عازب وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله الأنصاري وسهل بن سعد الساعدي يخبروكم عن هذا القول، فان كنتم تشكون أفتشكون أنى ابن نبيكم؟ والله ما تعمدت كذباً منذ عرفت أنَّ الله يمقت عليه أهله، فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن نبي غيري، هل تطالبوني بقتيل قتلته ؟ أو بمال استهلكته ؟ أو بقصاص من جراحه فسكتوا؟قالوا لا نخليك حتى تضع يدك في يد عبيد الله بن زياد .
هم لا يعرفون ماذا يريدون ؟ المهم الحاق الاذى بمن حولهم ,اتمنى منهم أن يبدؤا برحلة يعالجون فيها انفسهم الملوثة والمريضة من خطورة الامراض السادية ,والمازوخية ,والسايكوباثية ,والنرجسية ,أنها اشد خطورة من الامراض العضوية ,لأنها تترك فيهم ثقافة يسعون لنشرها بين سائر افراد المجتمع ,وليس عيباً أن يعالج المرء نفسه ,لكن العيب هو ان يستفحل المرض عليه ثم يتغلب منه .