حملت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد، اليوم الثلاثاء، الاجهزة الامنية مسؤولية التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، ليل امس، واتهمت “بعض عناصرها بالتواطؤ” مع التظيمات “الارهابية”، وفيما رجحت وجود “حواضن” لتنظيم (داعش) في منطقة الكرادة، طالبت بـ”ابعاد” المؤسسات الأمنية وخاصة وزارتي الدفاع والداخلية عن “المحاصصة الحزبية والمناكفات السياسية حفاظا على ارواح المواطنين الابرياء”.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد فاضل الشويلي في حديث إلى (المدى برس)، إن “تنظيم (داعش) اخذ زمام المبادرة من خلال استهداف المدنيين في اي مكان وزمان يختاره”، مؤكدا على ضرورة “تفعيل الجهد الاستخباري وتغيير الخطط الامنية لمواجهة خطط التنظيم”.
ودعا الشويلي وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، إلى “بذل جهودا مشتركة والتعاون لحفظ أمن العاصمة وخاصة بعض المناطق المستهدفة”، محملا الاجهزة الامنية في منطقة الكرادة وسط بغداد، مسؤولية التفجير الذي استهدف المنطقة، ليل امس، بسيارة مفخخة وراح ضحيته العديد من المدنيين بين جريح وقتيل”.
واتهم الشويلي، “بعض عناصر الاجهزة الامنية بالتواطؤ والسماح بدخول السيارة المفخخة إلى منطقة الكرادة”، مرجحة في الوقت ذاته، “وجود حواضن لتنظيم (داعش) في الكرادة تقف وراء التفجيرات التي تشهدها المنطقة مستغلة غياب الجهد الاستخباري للقوات الأمنية”.
واكد الشويلي على ضرورة أن “تتحمل الجهات الأمنية مسؤوليتها وعدم التنصل كم حدث في التفجير السابق الذي شهدته المنطقة”، مطالبا بـ”ابعاد المؤسسات الأمنية و وزارتي الدفاع والداخلية عن المحاصصة الحزبية والمناكفات السياسية من أجل الحفاظ على حياة المواطنين الابرياء”.
وكانت قيادة عمليات بغداد أكدت، ليل أمس الثلاثاء،(5 من ايلول 2016)، مقتل وإصابة 21 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة كانت مركونة داخل مرآب بالقرب من مستشفى عبد المجيد في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد.
فيما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء،(6 من ايلول 2016)، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد، انتهت عند 29 قتيلاً وجريحاً.
وكان تنظيم (داعش) اعلن، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن تفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، ليل أمس، وأكد أن المنفذين “اجتازوا الحواجز الأمنية كافة”، فيما أشار إلى أن “التحصينات الواهية لن توقف نزف الدماء”.
وتشهد منطقة الكرادة، وسط بغداد، بين فترة وأخرى عمليات تفجير بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، كان اعنفها في الثالث من تموز 2016، إذ أدى تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري إلى مقتل وإصابة اكثر من 400 شخص والحاق اضرار مادية كبيرة بعدد من المباني التجارية.
يذكر أن العراق يشهد منذ 2013، تصاعداً في اعمال العنف، فيما اعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق، (اليونامي)، في (الاول من ايلول 2016)، مقتل وإصابة اكثر من 1700 عراقي بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد باستثناء محافظة الأنبار خلال شهر آب الماضي، وأكدت أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً من اعمال العنف، وفيما جددت دعوتها جميع الأطراف لبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح المدنيين، طالبت العراقيين بـ”إظهار القوة في توحيد صفوفهم بوجه هذا العنف الذي لا يهدأ”.