18 ديسمبر، 2024 8:54 م

خير للمالكي أن يكون بدون مستشارين من أن يكون بدون الاعلامي فيصل الياسري

خير للمالكي أن يكون بدون مستشارين من أن يكون بدون الاعلامي فيصل الياسري

لابد الاشارة مقدما انني اشتققت عنوان مقالي هذا من كلام للمحامي الانكليزي الشهير ريتشارد شريدان حين قدم الصحافة على البرلمان في الاهمية بالقول : ” خير لنا أن نكون من دون برلمان من أن نكون بلا صحافة وأن نُحرم من جميع الحريات إلا من حرية الصحافة فنحن بها عاجلاً او آجلاً نستطيع ان نستعيد جميع الحريات ”
إن واقع وحركة الإعلام في أي بلد هي انعكاس لواقعه السياسي وحراك العملية السياسية ، لكن هذه العبارة تجد لها تطبيقاً أميناً على الوضع في العراق فكلا الواقعين ( السياسي والإعلامي ) لم يخرجا إلى الآن إلى حيز التنظيم الدقيق والمهنية اللتين يفرضهما التوجه الجاد نحو الديمقراطية مقارنة بما يجب علينا مقارنتها به في أضعف البلدان ذوات التجربة الديمقراطية على الرغم من وجود الدستور ومواثيق الشرف المتعددة ، ويمكننا أن نصف الإعلام العراقي الآن أنه تحت وضع يمكن أن نطلق عليه ( فوضى منتظمة ) تماماً كما هي بعض جوانب العملية السياسية .
سيادة رئيس الوزراء
ساضرب لك مثالا للفوضى في الاعلام الحكومي…في ليلة الاحتفال بيوم بغداد من قبل امانة بغداد ظهر على شاشة القناة العراقية الحكومية تايتل أخباري نصه: “النائب عن دولة القانون شيروان الوائلي يقول أن كلفة مشروع تطوير طريق مطار بغداد الذي تقوم به امانة بغداد هو يعادل اربعة أضعاف كلفته الحقيقية” وعندما نحلل الامر نجد :
ان النائب صاحب التصريح هو من ائتلاف الحكومة أتهم الحكومة بالفساد
المشروع يخدم هدف حكومي بتجميل وتطوير مدخل بغداد من المنطقة الخضراء وحتى مطار بغداد
الجهة المنفذ شركة تركية تشرف عليها امانة بغداد بتوجيه رئاسة الوزراء والتي هي كانت صاحبة الصلاحية والقرار بالموافقة على قيمة العقد والمشروع
ان الوسيلة الاعلامية مموله من المال العام وهي قناة العراقية الفضائية
أطراف حكومية بعضا يضرب بعضه
النائب شيروان الوائلي ربما لمناكفة سياسية مع ذاك الطرف السياسي او لا يستبعد ان يكون ابتزاز لامر لا نعلمه فقام وحسب مزاجه فضرب الحكومة واجهزة الدولة وبدون دليل وبينة وصرح ما يحلوا له في زمن الفوضى الاعلامية وكان الاولى بالاخ الوائلي وهو النائب عن الائتلاف الحكومي ان يشتغل بطريقة اكثر مهنية وعلمية ونزاهة حين يلجأ للطرق القانونية التي يعطيها له منصبه البرلماني,فان كان برلماني الحكومة يمارس ويشجع الفوضى الاعلامية فماذا سيفعل البرلماني المعارض للحكومة او المعادي؟؟؟ ويبقى امر الفوضى عائد الى حقيقة كارثية ومؤلمة وهي ان القائمين على مقاليد الاعلام الحكومي اما هم طيبون ولكنهم غير مختصين وبالتالي يكونون … مع احترامي لهم مثل الاحمق يريد ان ينفع فيضر او هم اصحاب اجندة ونوايا سيئة مهمتهم نشر الفوضى .

الحل يكمن بتكليف الاعلامي البارع فيصل الياسري ايها الاخ المالكي
مثل عراقي بسيط يقول:”أعطي الخبز الى خبازه حتى لو أكل نصفه” والبارع الكبير فيصل الياسري ليس هو خبازه وانما هو الفارس الذي لا يشق له غبار في فنون الاعلام وادواته…ان صدام حسين وبعنجيته المعروفة وكل امكانياتها المخابراتية والمالية والحزبية الشمولية عجز ان يجلب لحظة طمأنة للشعب العراقي بعد حرب اخراج صدام من الكويت…فتصدى الخبير والفارس فيصل الياسري وبمهنيته وكفائته المعهود فكان برنامج الملف الذي هو اول برنامج على مستوى العالم والعراق يجعل من موضوع سياسي ومشكلة حربية عناوينها القتل والدمار,أستطاع المبدع الياسري ان يجعل منه برنامج مشاهد من قبل الصغير والكبير والامرأة والشاب والطفل والامي والمتعلم بحيث اخذ العراقيون يهملون صدام وكانوا يحكون قال فيصل الياسري وتحدث فيصل الياسري, الشعبية العارمة لفيصل الياسري ومهنيته وكفائته هي من جعلت صدام يامر بايقاف البرنامج خوفا من الصعود المهول لشعبية هذا العلم العراقي الكفوء…….لذا أرجوك أخي المالكي خير من يساعدك في بناء ما تحلم به للعراقيين هم ليس مستشاريك ولا مجلس النواب رغم اهميتهم ونما فارسا اعلاميا بارعا هو القدير والمتألق ابد فيصلنا الياسري أنه العراقي الجميل والمبدع المثقف والخبير الاعلامي المتمكن من ادوات الصنعة…هو من يجب ان تقبل اياديه الحكومة ليقبل بالمسؤولية الجسيمة والخطيرة لبناء وضبط الفوضى الاعلامية واعادة بناء المؤوسسة الاعلامية العراقية الرصينة والتي ستكون حكومة شعبية ورقابية بيد الحكومة لبناء البلد وتحقيق سعادة اهله
اعيد عليكم رجائي وا اقول لن تقوم قائمة للعراق وحكومته اذا لم يتمكن الاعلام الحر والمستقل والمهني بلعب دوره الصحيح وخير من يستطيع ان يفك الاشتباك والاشتباه بين اعلام السلطة والاعلام الحر المستقل الاعلامي الفنان فيصل الياسري صاحب التاريخ الفني العريق والتجربة العميقة فقد نجح وابدع اينما حط وعمل فعليك به ايها المالكي فان فيصل الياسري سيصنع للعراق وعمليته الديمقراطية زخما وجماهيرية لم تستطع كل امكانية امريكا ان تصنع عشره لان الرجل خبير وصادق ومهني ومحبوب من الاوساط كلها اعلامية وسياسية وشعبية…وان الياسري سيكون بحق خير لك سيادة المالكي من مليون مستشار…والايام والميدان بيننا ولكن هل ستفعل يا ابا أسراء أم ستقتنع بكلام الفاشلين حين يقولون عنه بعثي وصدامي ووهابي وووو …؟؟!!