ربما.. تاريخنا يتهمنا بتضييعنا للفرص..وقد نتهم باننا شعب.. ينتظر الحل من الخارج..وهذا صحيح نسبيا…ولاني في الوسط الاكاديمي..وجدت ان اغلب زملائي ممن لا تطربه مغنية الحي.. ..بل يرقص على اشاعات الاجنبي.. ونحن بذلك نساعد الطامع على سرقتنا…بل نلنتف حول انفسنا ونصنع شرنقة نسجن فيها المستقبل والامال.. ونضيع الاجيال..
بينما وجدت في ساحات التظاهر طعم العراق… ناس مستعدة للتضحية عشقا للوطن..صدريون ومدنيون يعتزون بمقتدى الصدر…واتذكر اني جلست في خيمة التيار المدني ..وادهشني حماسهم الثوري الوطني … وبعضهم احضر زوجته او بناته معهم…وقالوا لي ان مقتدى الصدر هو قائد مشروعنا الاصلاحي…هذا الوعي وجدته عند المدنيين فضلا عن الصدريين.. لكني لم اجده في الوسط الاكاديمي.. ولا الديني التقليدي.. اللذان نخرت عقولهما الطائفية واشاعات المفسدين..
ولاني عملت مع الصدر.. وقد نخلت الدولة نخلا.. وجالست اكبر رموزها…ومنذ طفولتي قرات لكل الاتجاهات الفكرية في بيتنا المليء بالكتب دون الخبز.. وان والدي من مناضلي العراق الذي تشرف بسجن نكرة السلمان.. اعتز باني اعيش في عصر مقتدى الصدر..واني ممن افتخر بهذه الصناعة العراقية.. وان خطاب الصدر يطربني.. واجده هو الامل والمصلح والمنقذ… وانا افتخر به…وسيفتخر ابنائي بذلك… بينما سوف يعيش اخرون الندم والحسرة لانهم فوتوا فرصة الصدر..