الزيارات التي تجريها القيادات السياسيه الامريكيه عجيبه وغريبه فبتاريخ 4/8 زاره جون كيري العراق لدعم حيدر العبادي الذي يواجه ازمه سياسيه ومعركه لاستعادة أراضي يسيطر عليها تنظيم داعش كحد قوله .
وبعد ثلاث أيام من زيارة جون كيري للعراق تم توقيع وثيقة شرف بين زعماء الكتل السياسيه مما أثار غضب واستياء التيار الصدري والتيارات المدنيه التي تطالب بشده تعديل وزاري وحكومة تكنوقراط واعتبرو هذه الوثيقة التفاف على مطالبهم التي عبرو عنها بمظاهرات واعتصامات بالقرب من المنطقه الخضراء . وخلال هذا التوتر الذي ساده عالم السياسيه العراقيه حصل مالم يكن بالحسبان اعتصام داخل البرلمان العراقي وطالبه النواب المعتصمون بإقالة الرئاسات الثلاث فنظم التيار الصدري مع هذه الاعتصامات ولكن سرعان ماأنفصل عنها وعبر عنها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر” بمشكوكة النوايا ولاتمثل مطالب الشعب العراقي والمتظاهرين . وخلال هذه الأيام التي كانت مصبوغه بالفوضى السياسيه والتدهور الأمني زاره ” جو بايدن” بغداد وتعتبر هذه هي المره الأولى التي يزور فيها بايدن البلاد منذ سحبت امريكا قواتها في 2011
وكان هدف الزياره تطويق الازمه السياسيه الراهنه في العراق من أجل انجاح الحمله العسكريه التي تشنها دول التحالف ضد تنظيم داعش . وبعد يومين من زيارة جو بايدن لبغداد حدث العكس فلم تطوق الازمه السياسيه فقد اقتحم أنصار مقتدى الصدر وبعض التيارات المدنيه المنطقه الخضراء فوصل التوتر السياسي ذروته في العراق وخاصه عندما أعلن مقتدى الصدر اعتكافه السياسي خلال هذه المدة . وخلال هذه الفوضى التي تشهدها الساحه العراقيه صرح “حيدر العبادي بأن الفلوجه سوف تحرر فتحولت المطاليب الجماهريه من اقتلاع جذور الفساد إلى المطالبه بتحرير الفلوجه فأعلنت ساعه الصفر لتحرير هذه المدينه وحدث بالفعل فقد تحررت مدينة الفلوجه بأسابيع أي قبل نهاية الاعتكاف السياسي لمقتدى الصدر بأيام قليله.
انتهى الاعتكاف السياسي لمقتدى الصدر وخرج مقتدى الصدر بالقاء تلفزيوني على “قناة الشرقيه . وأبرز ماقاله في هذا القاء .
“امريكا تحارشت بالخيمه التي اعتصمت بها أمام المنطقه الخضراء وأنا سوف آرد على هذا التحارش”
“زيارتي إلى أيران كانت عائليه ولاتحمل أي معنى سياسي”
” انا منفصل عن الحشد الشعبي وهذا يشرفني”
بعد أيام! زاره وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر” بغداد وكان الهدف من الزياره كما أعلنت الصحف والمحللين السياسين هي من أجل عمليات تحرير الموصل لكن في صباح اليوم التالي من زيارة آشتون كارتر استيقظ سكان أهالي بغداد على شوارع مقطوعه واستعراض عسكري في شوارع بغداد ولم تكتفي الحكومه بهذا الاستعراض فاليوم أيضا قطعت الطرق وكان هناك استعراض عسكري في بغداد مما آثاره استنفار الرأي العام لدى المواطنين بخصوص هذه الاستعراضات العسكريه . بعد كل هذا أصبح من الواضح أن الزيارات التي تجريها القيادات السياسيه الامريكيه في العراق تنعكس سلباً على الحكومه العراقيه فحين تنعكس بصوره ايجابيه على مقتدى الصدر لأنها سوف تزيد من عدد المؤيدين لمشروعه السياسي فايترى ماهي العمليه السياسيه التي سوف تطرحها امريكا في العراق؟!