ما زلنا نخوض حربنا المقدسة ضد الفساد والفاسدين سراق المال العراقي العام والذين قاموا بتهريب وتبييض هذه الاموال في دول عربية وعواصم عديدة منها وليس اخرها امارة دبي احدى الامارات السبع التي تتكون منها دولة الامارات العربية المتحدة.
ضاحي خلفان مدير شرطة دبي سابقا اشتهر بتغريداته السياسية المثيرة للجدل على احداث المنطقة السياسية عبر تويتر احدى وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعكس اراء الطبقة الحاكمة هناك وتوجهاتها فيما يخص المنطقة والاقليم.
دخلت المليارات من الدولارات من المال العام العراقي المسروق امارة دبي مستغلة انفتاح هذه الامارة على دول العالم وشعوبها بعد ان تحولت بفضل جهود اميرها محمد بن راشد آل مكتوم وحكومته الى ايقونة جميلة في الخليج العربي وهي تمتاز بكل ما يعجب الزائر والسائح والمتطلع لقضاء عطلة او اجازة او للباحث عن التجارة والاستثمار واهمها الاستثمار العقاري، ونظرا لسهولة الاجراءات من اجل جذب الاموال الى الامارة فقد استغل ساسة العراق وشبكاتهم الاخطبوطية اللصوصية هذه التسهيلات وقاموا بتحويل ملايين الدولارات المسروقة من قوت الشعب العراقي لتستثمر في شراء العقارات وتحصيل الفوائد عبر وضعها في البنوك الاماراتية. يخضع الشخص القادم الى دبي الى اجراءات ومسائلة امنية تقوم بها سلطات المطار والغريب ان هذه السلطات غضت النظر عن الاموال العراقية المسروقة الداخلة الى دبي فهي تعرف ولديها معلومات استخبارية عن دخول هذه الاموال والاشخاص الذين يمتلكوها واغلبهم هم موظفون لدي العراق من اعضاء برلمان او وزراء او مستشارين وتمتلك معلومات عن اللصوص الشيعة والذين بدأوا يخضعون الى استجواب وتحقيق فيما اذا كان لديهم انتماء الى الحشد الشعبي فياللعجب لم تقوم هذه السلطات سابقا بهذه الاجراءات فيما يخص الاموال ولكنها اليوم تقوم بها لان هناك حشد شعبي يشكل خطرا على امن الامارة فيما الاموال المسروقة لا تشكل خطرا ولا تضع نقطة سوداء في سجل تعامل هذه الامارة مع العراق !!!! اما اللصوص السنة فما زالوا ينعمون ببحبوحة الاموال المسروقة هناك دون اي تساؤل او تحقيق.
من العجب ان لم نقرا تعليقا واحدا من السيد مدير شرطة دبي ضاحي خلفان حول العراق الشقيق رغم اني الغيت من جانبي هذه الاخوة العربية الكاذبة فيما يخص هذه الاموال ومحاسبة سارقيها واخضاعهم للمسائلة ومصادرتها والاحتفاظ بها ريثما تكون هناك حكومة نزيهة تتولى صرف هذه الاموال في الاوجه المخصصة لخدمة الشعب العراقي.
نعلم ان دولة الامارات العربية غنية وليست بحاجة الى مثل هذه الاموال ولكننا نلقي بالعتب واللوم عليها لانها تساهلت كثيرا مع هؤلاء اللصوص وهي ترى وتشاهد حجم المعاناة التي يعيشها ويكابدها ابناء العراق في حياتهم اليومية فيما يتمتع اللصوص باموالهم المسروقة في دبي.