يقول البعض : أن هذا البلد الذي يسمى العراق ماكان له وجود وهو صناعة الإنكليز !! وإستناداً على هذا القول الذي روج له ومن خلال جمل مؤثرة في الاعماق تم صياغته في غرف مظلمة في واشنطن و من المعروف أنه ( قبل الاحتلال ‘ قامت إلاداره الامريكية بتجنيد العناصر العراقية وفتح لهم دورات في مجالات الدعائية والتوجهات الاعلامية كما تريدها هذه الادارة للتأثير على المكونات العراقية بهذا الاتجاه ولا يزالون مستمرين في ذلك من خلال القنوات الموجه للعراق وبأسمه ‘ وكان نشر هذه الادعاءات – عراق بلد مصطنع ..!! – في المقدمة ‘ كأن الولايات المتحدة الامريكية من الدول العريقة منذ فجر التأريخ وحتى قبل حضارات بابل والفراعنة واجداد الاداراة الامريكية لم يكونوا الا مجموعة لصوص وقتلة جاءوا من اوربا واسسوا في البداية كانتونات لصولصية واسسوا هذه الكانتونات على جماجم اهل تلك الاراضي الاصليين وان اكثر ولاياتهم الحاليه التصق بدولتهم الاتحادية من خلال معارك وحشية وبعضهم تم شراؤها من قبل المؤسسات الراسمالية لاتحادهم الوحشي ‘ وكأن بريطانيا بلير هكذا كانت منذ فجر التأريخ بريطانيا العظمى ولم تكن امارات متنافسة يحاربون بعضهم البعض ) ورغم أن اسم العراق موجود في الاثار التأريخية لااحد يشك في حقيقتها وليس لامريكاهم هذه الميزة التأريخية ‘ ولأنه تم صياغته ادعاء تشكيك بتاريخية وجود
العراق بطريقة تكون مؤثره وفعاله ‘ رأينا ومنذ (التحرير) ومع مرور الايام ترفع وتيرة الكلام وكذلك العمل للتأكيد على صحة ماروج له المحتل في الصعود ‘ رغم أن العمل من أجل تحقيق الهدف يجري من قبل البعض في الخفاء ‘ وبالعكسهم هناكَ منسجمين مع الفكرة وهم يعملون في العلن ‘ وهكذا ورغم إلادعاءات مختلفة بحيث يظهر ( إختلاف) إلا أن إلانسجام لتفكيك البلد كما يدعي المتنفذين الأمريكيين (كلهم دون إستثاء) انه بلد مصطنع ! تسير على قدم وساق لتحقيق حلم (بوش) الذي فتح الطريق لتحقيق الحلم علناً ويعمل (أوباما) بهدوء لنفس الغرض والفارق فقط أن هدوء أوباما يوءدي إلى نتيجة أفضل ‘ حيث أن الصراعات التى أوجدها (محرر المحتل) لو نفذ بسرعة وفي حينها لتم محاربة الفكرة بالقوة لأنه كان من الصعب تفكيك كل الروابط الروحية التى تصلبت مع مرور الزمن ‘ فلابد العمل لإضعاف الروحية الشعور بالوحدة وكلما يكون هذا على حساب العراقيين أنفسهم ودمأئهم يؤدى إلى إفتراق سيكون نتأيج أفضل .
حيث ألأن ‘ أن القساوة التي يمر بها العراقيين والصورة المؤلمة وصلت ألى حد عدم شعورهم بوجود أي ظاهرة فعلية يعطي معنى وجود دولة بما فيه العلم الذي لم يعترف به كثيرين منهم بما فيهم مشاركين في مايسمى بالعملية السياسية ‘ والدستور الغريب الذي يشرح بنوده كل مسؤول في الحكم (في مؤسستين التشريعية والتنفيذية ) كل حسب مصلحته الفئوية بل حتى العشائرية وتم أضافة مصلحته التجارية الخارجية (وتطبب المصلحة الداخلية كل الامراض حيث لو يستطيعون لاستوردوا الهواء من الدول الجوار والتقاليد
العصرية من الغرب…!!) ويرى العراقيين أن كثير من المتنفذين يشعرون أن خريطة العراق كبيرة والسيطرة عليه صعب يتطلب الجهد وأن العراقيين ماكانوا يوماً من الأيام متوحدين بل (هذا ما يدعيه اصدقاء كل الاطراف) ماكان بين من كانوا يسمونهم الشعب العراق ‘ أي صلة رحم وكانوا دائماً وفي الخفاء خناجر تلمع تحت عبارات التعايش ‘ وماكانت كل إلأنتفاضات والتضحيات لبناء العراق إلا كذب وماكانت تسمى باللحمة الوطنية والترويج لها إلا عمل في الخفاء ليأتى المحرر الامريكى ويفسح المجال لتطير هذه اللحمة عند أول فرصة وكما يحصل الأن .
ويحصل كل هذا ‘ لأنه عندما هاجم محتل هذا البلد ‘ كان إلأرادة الوطنية محطمة مع الأسف وأضاف المحتل تحطيم كل ركائز الدولة وفتح المجال أمام أناس لايملكون مشرعاً للدولة ‘ لذى ومنذ 9 نيسان 2003 نرى أن مايجري ونتائجه تعكس أن عدد غير قليل من المتنفذين يتعاملون مع ما تحت يديهم كغنيمة حرب يحق لهم إمتلاكها ويريدون إقتحام المستقبل أمامهم من خلال أخطاء الماضي ونشر كل ما يؤدي إلى الحقد وروح الإنتقام .
أن نتائج الحربين العالميتين ليس فقط أسس دولة من اطراف مختلفة ومتنوعة في العالم ‘ من ضمنهم جارنا الشمالي تركيا وفيها الكرد (صاحبة الارض والتأريخ) والترك بقاية إلأمبراطورية المريضة بإلأضافة لتنوع الاديان والمذاهب ‘ الفارق أن أمريكا أحتل العراق هادفاَ في الاساس تفكيكها … والخطة مستمرة و.. خلف هذا الضباب المكثف المصطنع
بالعناية وضعف ألأرادة الوطنية ‘ ليس أمامنا مع الأسف غير قول : الله يسترنا من القادم …