في سابقةٍ لمْ تشهدها سابقه , لا عبرَ انظمة الحكم التي تعاقبت على العراق منذ عشرينيات القرن العشرين , ولا في الدول العربية وغير العربية , أن يكون رئيس الدولة بمفردهِ على منصّة استعراضٍ عسكري من دون كبار القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين في الدولة .! , ويؤخذ بنظر الإعتبار أمرين قد لا يكون لهما ثالث ! , إذ جرى الأستعراض في غير المكان المخصص للأستعراضات العسكرية التي اعتاد العراقيون عليها , ثمّ أنّ هذا العرض العسكري قد جرت ممارسته قبلَ يومٍ واحد من التظاهرة المليونية التي دعا اليها زعيم التيار الصدري , وكلّ ذلك بالتزامن المقصود بأنهماك القطعات العسكرية في معارك على اكثر من جبهة , وهي تتحشّد وتستكمل استحضارات معركة الموصل المقبلة هنالك مداخلات سياسية في هذا الإستعراض العسكري وكان يراد انعكاسها وإظهارها عبر الإعلام , وهي بحدّ ذاتها تشكّل رسالة او رسائل لبعض الأطراف في الداخل العراقي .أمّا وقوف رئيس الوزراء بمفرده على منصّة العرض , فأغلب الظن او معظمه ! بأنّ ذلك كان بتوجيهاتٍ خاصّةٍ منه ربما اراد بها عدم إشراك وإظهار قادة الحشد ” الميليشيات ” بالوقوف الى جانبه أمام وسائل الإعلام بغية إيصال صورة محددة الى المجتمع الدولي والعربي بأنه غير خاضعٍ لتأثيرات قيادات الحشد الشعبي , وأنه يمثل السلطة العليا للدولة في ذلك .! , ولكن هل يكفي ذلك إذا ما صحّ .!
