العبادي يؤكد لعرب كركوك : تحرير الحويجة معركتنا المقبلة

العبادي يؤكد لعرب كركوك : تحرير الحويجة معركتنا المقبلة

طالب عرب محافظة كركوك، اليوم الجمعة، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بالإسراع في تحرير قضاء الحويجة، وفيما دعوه الى زيارة كركوك والاطلاع على ما تعانيه المحافظة، أكد العبادي أن تحرير الحويجة هي معركتنا المقبلة.. بينما أعدم داعش أكثر من 25 شاباً من أهالي المدينة والنواحي التابعة لها.
وقال النائب عن محافظة كركوك خالد المفرجي في حديث الى (المدى برس) إن “وفداً عربياً ضم المتحدث والنائب عن عرب كركوك محمد تميم ونائب محافظ كركوك راكان سعيد، التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي لبحث اوضاع قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها والمطالبة بسرعة تحريره”.
وأضاف المفرجي أن “الوفد قدم شرحاً وافياً عن معاناة المدنيين المحاصرين داخل القضاء والمناطق التابعة له وما يتعرضون له من جرائم ابادة من قبل عصابات (داعش) والتي تستوجب سرعة التحرير لتخليص هذا القضاء الذي أصبح منكوباً”، مؤكداً أن الوفد أشار الى مأساة النازحين الذين هربوا من بطش (داعش) الى مناطق تواجد القوات الأمنية وإمكانية توفير كل ما يحتاجونه للعيش لحين تحرير القضاء وإرجاعهم الى مناطقهم”.
وبيّن المفرجي أن “الوفد دعا رئيس الوزراء لزيارة كركوك والاطلاع على اوضاع المحافظة بشكل عام وما تعانيه من مشاكل”، مطالباً بأن “يكون تحرير قضاء الحويجة من أولويات الحكومة العراقية على أن يكون هناك تعاون بين جميع الاطراف المحررة لإنقاذ الابرياء دون وقوع خسائر بشرية أو مادية”.
وأوضح النائب عن محافظة كركوك أن “رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أكد للوفد، بأن معركة الحويجة مهمة جداً وإنه على اطلاع كامل بما يعانيه القضاء من أزمة انسانية كبيرة”، مؤكداً أن “قضاء الحويجة معركتنا المقبلة والحفاظ على ارواح وممتلكات المدنيين هي من مهام القوات المحررة”.
ونقل المفرجي عن العبادي تأكيده على أننا “بدأنا التحرك للتنسيق بين جميع الاطراف المشاركة في عملية تحرير الحويجة لسرعة التحرير وتأمين حياة الابرياء دون وقوع أي انتهاكات بحقهم”، مشيراً الى أنه “مع مطالب الوفد وما عرضوه من قضايا انسانية سنساعد في حلها”.
يذكر أن العشائر العربية في كركوك، طالبت خلال الأيام الماضية مراراً، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، والتحالف الدولي والمنظمات الأممية المعنية، التحرك لتحرير قضاء الحويجة “فوراً” وأن يكون لها الأولوية على مدينة الموصل، وفي حين طالبوا بفتح ممرات آمنة للنازحين منها ودعم المحافظة لتتمكن من استيعابهم، عدوا أن تحريرها يمهد لتحقيق الأمن في كركوك وصلاح الدين ويضمن عودة النازحين لمناطقهم ومعاودة أعمالهم لاسيما الزراعية بنحو يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي لدعم الاقتصاد الوطني.

داعش يعدم 25 شابا في الحويجة
ومن جهة اخرى أكدت الكتلة العربية في مجلس النواب، أن (داعش) أعدم أكثر من 25 شاباً من أهالي الحويجة والنواحي التابعة لها ، غربي المحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، مطالباً بضرورة الإسراع بتحرير المناطق التي يحتلها التنظيم بالمحافظة.
وقال رئيس الكتلة، النائب محمد تميم، في حديث إلى (المدى برس)، إن “عصابات داعش الإرهابية ارتكبت اليوم جريمة أخرى بحق أهالي الحويجة والمناطق التابعة لها، بإعدامها ما لا يقل عن 25 شاباً كانوا محتجزين في سجون سرية وسط القضاء،(55 كم غرب مدينة كركوك)”، مشيراً إلى أن “المغدورين من أهالي القضاء ونواحي العباسي والزاب والرياض، من الذين حاولوا الهرب من سيطرة التنظيم المتطرف”.
وأضاف تميم، أن “داعش اتهم المغدورين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وترك أرض الجهاد”، عاداً أن “إعدامات اليوم هي الأبشع منذ سيطرة داعش على القضاء في حزيران 2014 “.
وتابع رئيس الكتلة العربية، أنه في “الوقت الذي طالبنا مراراً بتحرير الحويجة نتوجه اليوم مجدداً للتعجيل بتحريرها وإنقاذ أهلها الذين يتعرضون لاعتقالات وإعدامات وتغييب وجوع وظلم وفقدان للماء والكهرباء”.
وكان مصدر أمني في كركوك، أفاد اليوم الخميس،(الـ25 من آب 2016)، بأن عناصر (داعش) قتلوا واعتقلوا 65 مدنياً هارباً من قضاء الحويجة بكمين قبل توجههم إلى سواتر البيشمركة، مبيناً أن عناصر التنظيم منعوا العوائل الهاربة من انتشال جثث أقاربهم.
يذكر أن مناطق جنوبي كركوك وغربيها تخضع لسيطرة داعش منذ حزيران العام 2014 وتضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد، فيما يقدر عدد العوائل المحاصرة حالياً بجنوبي كركوك وغربيها اكثر من خمسة آلاف عائلة.
 
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة