تتدارس الولايات المتحدة والسعودية ومكتب السيستاني , السبل الكفيلة لايجاد حالة من الاستقرار الطبيعي للعراق , لمرحلة ما بعد داعش .. وهؤلاء الثلاثة , الذين يتحكمون في عراق ما بعد 2003 , يسعون الى أحداث تغييرات جوهرية في المشهد العراقي القادم , من خلال خطة خليجية أمريكية , تدعم الجهود , لتولي رئيس وزراء عراقي جديد , لديه رؤى واضحة , بشأن نظام الحكم اللامركزي في العراق , والسعي الحثيث لاعادة أحتضان العراق في محور الدول الخليجية , وأستنباط الاساليب لاستحداث نوع من العلاقة الجديدة مع أيران , بالرغم من أن الاخيرة , لاعب أساسي في المشهد العراقي ..
التوقعات , تشير الى أن أمريكا والسعودية ومكتب السيستاني , أتفقوا على شخصية عراقية , ليبرالية , لما بعد داعش , ألزموها بضم كل مكونات الشعب العراقي , في حكومة وحدة وطنية , ذات علاقات جيدة وطبيعية بدول الجوار والمحيط العربي , مهمتها أعادة أعمار المدن المحررة من تنظيم الدولة الارهابي .. وعلى ما يبدو , أن الثلاثة الكبار , حددوا عماد الخرسان , الامين العام لمجلس الوزراء , الذي شغل سابقا , منصب رئيس هيئة الاعمار في عهدي , كاردنر وبول بريمر , لان يدير مقاليد الحكم لمرحلة ما بعد داعش , ألا أن هذه الشخصية غير محبذة من قبل أيران , وقد تتغير البوصلة في الثواني الاخيرة , وحسب مصالح الثلاثة الكبار , زائد واحد ..
حيدر العبادي , تريده أمريكا حاليا , ليهزم الارهاب , وينهي فترة حكمه بأنجاز , يحسب اليه , ولذلك أن أمريكا لا تهتم بأستقالات الوزراء , ولا حتى بتشكيل حكومة محاصصة , أو حكومة كفاءات , ألا أنها تأخذ على محمل الجد , تهديدات زعيم التيار الصدري , لزيادة التواجد الامريكي في العراق , بحجة مقاتلة تنظيم الدولة الارهابي ..
المشهد العراقي , قد يتجه نحو فتح أفاق جديدة , لاستقرار هذا البلد , بعد الدعم اللامتواصل من أمريكا ودول التحالف , ماديا وعسكريا ومعنويا , أذا أخذنا بنظر الاعتبار , أن على هذه الدول , التي غزت العراق , عليها أن تتحمل أعباء ومسؤولية غزوها , وتدمير بناه التحتية , بعد تقارير رسمية , أثبتت عدم شرعية الغزو على العراق .. وما خفي كان أعظم ..