كتب الكثير من كتابنا ومحللينا الافاضل عن الفساد والفاسدين والسرقة والسراق وتبديد الثروات وتدمير البنى التحتية و تمزيق النسيج الاجتماعي و وووووو … ووجهنا شتى انواع التهم للسياسيين واحزابهم وكانت الاقلام الشريفة مطارق على رؤوسهم ولم تتوقف عملية الطرق حيث وصل بالبعض من الكتاب الى المطالبة بفضح هؤلاء واحلتهم الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل … بعض القراء اغتبره من الاخطاء الشائعة في الاعلام العراقي وخاصة عندما تدور التحليلات والكتابات في فلك المواضيع المهمة ولاتلامس جوهر المشكلة سواء في التشخيص او اقتراح الحلول الناجعة اما خوفا او تملقا وانا ارجح الخيار الاول ..كلمات قالها احد الحكماء (( الخوف والقلق عندما لاتحقق احلامك والخوف الاكبر عندما تحقق احلامك )) كل الوقت نحتاج عند ابداء الرأي والمشورة ان نستمد قدرتنا من حركة المجتمع والمتغيرات التي تطرأ عليه من غير ان تؤثر فينا اهواء ورغبات البيئة والطائفة والعرق ولكي نكون منصفين لابد نجزأ المشكلة ونضع اصابعنا على الجروح الاكثر التهابا ونضع الاليات والدراسات لاستنتاج الحلول والمعالجة لها ..فعندما تأتي طغمة فاسدة فاتحة فاها ومعطلة عقولها للاستئثار بصولجان السلطة والمال والترف والبغددة سيحضر معا الرعب والخوف الاكبر اي حققت كامل احلامها فتكشر عن انيابها مطالبة بالمزيد وان كان على جثث ودماء بني جلدتهم بعد ان انتزع المال من قلوبهم كل المعاني والقيم الانسانية …بينما تسير الامم بخطى واثقة ورصينه ومتميزة بأتجاه التطور العلمي والخدمي لكونها تمثل شعبها خير تمثيل اي تيتمد العون والخلاص من ارادة شعوبها اما سياسينا يعيشون على رقعة جغرافية معلومة الحدود (( المنطقة الخضراء )) بالنسبة لهم هي الوطن والشعب ..ما نعانيه اليوم جزاءا نكالا بما اقترفت ايدينا عام 2003 كانت فرصة للتحولات الديمقراطية والمؤسساتية التي ان تحققت سينعم الشعب بقسط من الحريات والامن والامان ورغد العيش لكن الشعب وبأصرار غريب استسلم للخديعة والشعوذة وللتأريخ الموتور وفرط بفرصته التأريخية وتحول من انسان عاقل الى تابع ذليل مكبل بالخرافة والنزعات الطائفية وحاضنة صحية للشر والاعوجاج الفكري سلم لهم كل شئ وقبل بلاشئ الى ان بات اضحية ينحر كل يوم ..اريد القول وليس تبرئة لاحد ان ما نحن فيه اليوم يتحمل الشعب القصور الاكبر فيه والطامة الكبرى والخوف كل الخوف ان ينتقل الشعب من خانة الظلم الى الظالم .. غسل الادمغة مستمر والاحزاب الاسلامية بارعة في هذا المضمار لديمومة سيطرتها الالهية على عقول السذج من الفقراء والمحرومين وهم السواد الاعظم في العراق واتباع سياسة التجهيل والتفقير جزء من سياسة هذه الاحزاب لان العلم والمعرفة والاستقرار الحياتي سيحرمهم الكثير الاتباع ..على الشعب العراقي ان يتحدى نفسه ويخرج من قمقم الخرافة والشعوذة والبحث عن الخلاص من هذه الشرذمة المتخلفة وعليه ايضا ان ينظر الى شعوب العالم ومنها الشعب الايراني والتركي والسعودي ليتعلموا منهم الدروس والعبر لننظر الى البناء والاعمار وتقديم الخدمات واستخدام العلوم والتكنلوجيا وعندما يرد البعض ويعلق اخفاقاته على داعش اقول كل شعوب العالم دخلت في حروب اهلية وحروب خارجية بينما كان البناء والاعمار مستمر ولاننسى هناك مدن امنة في العراق كان من الممكن تكون اجمل من عواصم بعض الدول … ايها الشعب العراقي انت الحل وبيدك كل الحلول اتق الله بنفسك وبالاجيال القادمة لانها امانة اما تلعن عليها او يترحم عليك ابنائك …عاش العراق .. عاش العراق