22 نوفمبر، 2024 1:02 م
Search
Close this search box.

لا بريق للبعير السعو أيراني

لا بريق للبعير السعو أيراني

ظهر علينا تركي الفيصل الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية في المؤتمر الذي عقدته حركة ” مجاهدي خلق ”  في  باريس يوم 9 تموز 2016 , وكالعادة وجه سمو الأمير سيلا من التهم لإيران الإسلامية   منها الإصرار على التدخل في شؤون دول الجوار و “تأسيس منظمات طائفية”، وتوقع أن تحقق المعارضة الإيرانية مطلبها بإسقاط النظام. ومن المفارقات المخجلة أن يخاطب الأمير البدوي الحكومة الإيرانية من خلال شخوصها ورموزها الوطنية والدينية , ويحثهما للاهتمام في المشاكل الداخلية لإيران , معتبرا إن التفجيرات والانتحاريين وتنظيم داعش حمامات سلام تقدمها حكومة آل سعود لإسعاد الشعب العربي في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين  ..
   هنا  أريد أن أكون منصفا لتحليل الخطاب الركيك الذي فشل المستشارون الإعلاميون لفيصل تركي في إعداد خطاب يتلاءم مع حجم الإعلام الذي جندته السعودية ..والأموال التي بذلتها في مفهومها  لترسيخ الديمقراطية  التي تمارسها  العائلة الحاكمة في الحجاز ..
إن البريق الإعلامي لم يكن بمستوى الإعداد للمؤتمر لا من حيث المضمون ولا الأشخاص المغمورين في عالم الثقافة والمعارضة والسياسة  , لم نجد أي شخصية يمكن أن تستقطب معارض للحكومة الإيرانية من الداخل   لو صح وجود معارضة في إيران الإسلامية .. لان أي معارضة لا بد أن تعتمد بالأساس على قيادة يثق بها الشعب وينفذ قراراتها كما كان شعب إيران يتحرك من خلال الأوامر التي كان يوجهها الإمام الخميني {قدسره} عام 1979 م …
انتهى المؤتمر ولم نرى أي ردة فعل حتى من المحطات المعروفة بعدائها للإسلام وللحكومة الإيرانية وللتشيع , لان المؤتمر ولد ميتا , بلا بريق .. ولان المؤتمر أعطى فرصة لبعير سعودي  أن يكون ممثلا للمعارضة الإيرانية … وأحب أن اذكر المؤتمرين  في باريس وأخاطب فيصل تركي  السعودي عن حادثة جرت لإيران مشابهة لمؤتمر باريس .. وحدثت في باريس عام 1981…لما تم عزل أبو الحسن بني صدر رئيس  الجمهورية الإسلامية الإيرانية في زمن الحرب  , هرب ومعه قيادات خلق ورموزها وكل كوادرها … عقدوا بعد هروبهم  مؤتمرا في باريس وشكلوا حكومة  كاملة لاستلام السلطة في إيران عام 1981 .. وحين وصل الخبر للإمام الراحل {قدسره} قال كلمة واحدة انهارت الحكومة الإيرانية المشكلة في فنادق باريس ..قال : كان أبو الحسن بني صدر رئيسا للجمهورية , وقائدا عاما للقوات المسلحة في إيران  ,ولم يتمكن أن يؤثر على مسيرة الثورة رغم وجود الحرب وانشغال الشعب كله بالدفاع المقدس .. الآن هو يعيش في فندق ويؤسس حكومة في فنادق باريس  ويريد إسقاط النظام الإسلامي …؟!!!  – صورة منه إلى تركي الفيصل .. للتفضل بالعلم  .

أحدث المقالات