أفاد مصدر في محافظة نينوى، اليوم الأحد، بأن تنظيم (داعش) قرر تطبيق التجنيد الالزامي في مدينة الموصل، (405كم شمال العاصمة بغداد)، بعد رفض أبناء المدينة الانضمام الى صفوفه، بعد يوم من تحرير القوات الامنية المشتركة قاعدة القيارة الجوية.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس)، إن “تنظيم (داعش) قرر تطبيق التجنيد الإلزامي في مدينة الموصل بعد رفض ابناء المدينة الانضمام الى صفوفهم من خلال الحملة الإعلامية عبر مكبرات الصوت في الجوامع وفي خطب الجمع”، مبيناً أن “هذه الحملة لم تثمر انضمام ما يطمح إليه التنظيم من المتطوعين”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “التنظيم قام بنشر المتشددين من عناصره والذين يشكلون أعداداً كبيرة ومعظمهم من أهالي المناطق لمراقبة الدور والأزقة والشوارع، فضلاً عن المخبرين السريين الذين زرعهم التنظيم بين المواطنين لفرض التجنيد الإلزامي على المواطنين”.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، امس السبت (9 من تموز 2016)، عن تحرير قاعدة القيارة، جنوب الموصل،من سيطرة تنظيم (داعش) بالكامل، ودعا أهالي نينوى لـ”التهيؤ لتحرير مدنهم”، وفيما أكد أن القوات الأمنية “تلاحق الدواعش من دون ضجيج إعلامي وتقدمت 100 كم خلال الأيام الماضية”، هدد بـ”القضاء على من يحاول المتاجرة بدماء العراقيين واستغلالها”.
وأعلنت اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى، امس السبت، (9 من تموز 2016)، تحرير قاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل،(405 كم شمال بغداد)، من سيطرة تنظيم (داعش) بالكامل، فيما أكدت أن القوات المشتركة دخلت القاعدة من دون قتال بعد هروب عناصر التنظيم.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 )، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها “انتهاكات” كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية “جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.
