22 نوفمبر، 2024 2:05 م
Search
Close this search box.

كفى … كفى …كفى

كفى … كفى …كفى

كفى صمتا,  وكفى ذلا , وكفى خنوعا , وكفى صبرا , وكفى تهدئة , وكفى سياسية انك مخلوق لا للعيش بل للهلاك , فلازال جرحنا ينزف ولا احد يضمده , وهل يهدأ الجرح وان ضمد ؟! واي ضماد يجدي لمن فقد زوجته واطفاله , او لام فقدت اطفالها وزوجها ؟! او طفلة فقدت اباها لانها اوصته لشراء دمية او فستانا من المول ؟!… الم تروا بغداد في كل يوم بل في كل ساعة تبكي دما ؟! فارواح تزهق واجساد تقطع الى اوصال او تحرق , ونساء ترمل واطفال تيتم … اين الكامرات التي تبجحنا بنصبها ؟! واين دور صقر بغداد التي اوعدونا ان ننعم بالامن من خلالها ؟! واين وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد ؟! واين اجهزة الامن والمخابرات والاستخبارات والامن الوطني ؟! …كيف وصلت السيارة المفخخة الى منطقة الكرادة؟! 
وكيف اخترقت اطواق الاجهزة الامنية هذه كلها ؟ّ! ام انها باغتتهم ونزلت من السماء….فالعراق ليس به قيادة أمنية حقيققية مهنية محترفة وان وجدت هنا او هناك فهي تحت ضغوط كتلوية وحزبية وطائفية وأقليمية وقد سمعتم بالامس تبادل الاتهامات الخطيرة , بين قائد عمليات بغداد المقال ووزير الداخلية المستقيل …فهل بعد هذا تاملون خيرا في المستقبل ؟! ولحد الان الارهاب مجهول الدين والمذهب والهوية , ولحد الان المجالس التحقيقية لم يطلع العراقيون علي نتائجها, فتركن على الرفوف او في سلة المهملات مكانها مجاملة للاحزاب التي ترعى الارهاب…. اسئلوا معي اين نتائج فاجعة جسر الائمة واستشهاد الف من الزائرين ؟! تفجير ضريح الامامين العسكرين (ع) , سقوط الموصل , مجزرة سبياكر , سقوط الرمادي … مجالس تحقيقية تشكلت لغرض امتصاص نقمة وغضب المواطن  في حينها ولا نتائج فيما بعد تعلن , فهل تتوقعون بعد هذا ستكشف الحقيقية عن تفجير الكرادة ؟!
لقد اصبح يقيا ان السياسي والمسؤول الامني لا يبالي بالاخطار التي تهدد المواطن من تفجيرات ومفخخات طالما لا تشكل تهديدا عليه وعلى عائلته واصبح السياسيون اوليات همهم تحصين المنطقة الخضراء وحمايتها …فسياسينا ورجال ديننا لا يكلفون انفسهم  بالدفاع عن دماء الابرياء والمطالبة باعدام قاتليهم , في حين نحن نسمع اصوات نشاز لساسة داعش في البرلمان والحكومة تدافع عن الدواعش المجرمين تحت ذريعة حقوق الانسان , بالامس وبتحدي لمشاعر المواطنين معصوم يوقع مرسوما بالمصادقة على اعدام 170 مدانا من المقاومين للامريكان وليس من الدواعش الارهابين قاتلي الشعب العراقي , وخلال اكثر من عقد من الزمن لم يعدم الا 400 ارهابي مقابل اكثر من مليون ضحية بين شهيد ومعوق ومفقود ناهيك عن ما تسببوا بخلق جيش من الارامل واليتامى …الم يكن هذا الواقع المرير يؤكد باننا ايتام قيادة ليس في السياسة وحدها بل حتى في مجال الدين ؟! فالضحايا وعوائلهم من يكون ولي امرهم اذا تخاذلوا عنهم او باعوهم السياسين ؟! فقولوا لي متى نصحوا كشعب على واقعنا المزري ونجد حلا بحفظ دماء ابناءنا  .

أحدث المقالات