17 نوفمبر، 2024 6:44 م
Search
Close this search box.

حريتي – هويتي

أن تكون حراً في زمن العبيد، تلك مغامرةٌ كبرى لن يشعر بهولها  إلا من يعيش في دولةٍ كالعراق. ستعيش غربة اجتماعية… سينظر إليك القطيع، كمهرطقٍ ملعون، خارج على نواميس الله ووكلائه على الأرض. وقد يتطوع بعض المؤمنين ممن ستأخذهم الغيرة على الدين، فيجعلك هدفاً، يصل بالنيل منه إلى رضوان ألله …
أن تكون حراً في بلاد مابين السجنين، هو أن تعرض نفسك رهناً على مباضع المتطلعين للعصور الغابرة، ودريئةً لسهامهم…
ولكن !
للحرية طعمٌ يستحق كل ذلك. الحرية هي صناعةٌ للنفس من جديد.هي ذاتٌ مستقلة. هي أن تكون أنت، لا هم. هي باختصار أن تكون إنساناً، لا نسخة كملايين النسخ التي كتبتها عقول المفكرين بالإنابة… الحرية هي الهوية التي تستحق أن يُعرّف بها الإنسان.

أحدث المقالات