23 نوفمبر، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

استعدوا للحرب الوهابية القادمة .. السعودية تعلن الحرب

استعدوا للحرب الوهابية القادمة .. السعودية تعلن الحرب

هذا ليس تصعيداً اعلامياً منا، بل ان دلالات مظاهر ومواقف السعودية على القيام باستعداداتها لشن حرب واسعة على الشيعة واضحة ولم تعد تخفى على احد، وقد تبنوا على ما يبدوا شعار البعث العفلقي ( لاشيعة بعد اليوم ) كما نوّهنا في مقالات سابقة.
ان السعودية تقود حرباً معلنة ضد الشيعة في اليمن وسوريا وغير معلنة مع حزب الله في لبنان وايران والعراق .
فبعد عقد حلف ستراتيجي مع اردوغان اثر قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع ايران صعّدوا من حربهم الاعلامية ضد القوات الامنية العراقية بل وذهبوا بشكل مفضوح لم يسبق له مثيل بالتصريح علناً ضد الحشد الشعبي مطالبين بتفكيكه.
وبعد ان يأسوا من مخططهم الجهنمي ضد العراق اثر هزيمتهم في الفلوجة، دفعوا عميلهم اردوغان الى اعادة العلاقات الدبلوماسية مع ربيبتهم اسرائيل من جهة واعتذاره الى الروس واصلاح العلاقة معهم من جهة اخرى في خطوة من شانها اعادة ترتيب الاوراق كي يتفرغ هذا الحلف السعودي التركي ومن ورائهم دول الخليج وعلى راسه قطر مسنودين طبعاً بدعم صهيوامريكي غير متناهي للاستعداد للحرب ضد العراق وايران.
ودأبوا الان وعلى ديدنهم المعروف ببذل الاموال الطائلة في عملية شراء ذمم زعماء دول كما حصل مع بعض حكام الدول المرتزقة وعلى راسهم السودان وموريتانيا وغيرها واخذ يخرج علينا المرتزقة الاعلاميون بشتى مشاربهم وليس آخرهم المدعو علي نوري زادة احد المعادين للحكومة الايرانية من لندن يكيل التهم مستخفاً ومهوناً من مستوى القادة الايرانيين والقوة الايرانية وهو يتحدث من على فضائحية العربية الحدث عن المواجهة التي حصلت اخيراً بين ايران والاكراد وهو امر واضح يبين فضيحة دفع السعودية لبعض الكرد من خلال استغلالهم لزجهم في حرب مناوشات مع ايران لاجل اشغالها وادخالها في حروب جانبية لاضعافها قبل نشوب الحرب المباشرة معها، وقد مهدوا لذلك في استهداف كل ما له علاقة بايران من خلال الدعوة لاعتبار حزب الله اللبناني منظمة ارهابية واستنفار القوى اللبنانية ضده ومقاطعته.
وقد لاحظنا ان السعودية بدأت في الايام الاخيرة من شهر رمضان ببث مقاطع تدعوا السعوديين للدعاء للجيش السعودي بالنصر وتستعرض قوتهم في محاولة تمهيدية للحرب التي يخططون لها. والا ما هو المغزى من هذه الاعلانات، ومع من هذا النصر المطلوب ؟، هل مع اسرائيل او استراليا مثلاً ؟!.
فهم لم يعمدوا الى هكذا اعلانات وطنية عند شن حربهم على اليمن فقد كانوا يحلمون بالانتصار الكبير السريع كما يتصورون وان الدواعش سينتصرون في العراق كما اسلفنا لهذا فهم ليسوا ” وكما بتصورهم ” بحاجة الى فضح امرهم الى هذا الحد، فالامر سهل ويمكن طبخة بسرعة ولابد من تدبيره بليل.
اما وقد اصبحوا على المحك وقد خاب ضنهم في اليمن والعراق فلابد لهم من مواجهة الواقع الذي ان تركوه يسير بشكل عفوي فلابد ان ينسحب سلباً على وضعهم السياسي الدكتاتوري المتخلف الذي لم يعد بالامكان قبوله والتستر عليه بعدما شهدت المنطقة ضواهر ديمقراطية حقيقية ومن اهمها واوضحها في ايران والعراق ، وقديماً قالوا (من حلقت لحية جاره فليسكب الماء على لحيته).
لقد سعينا ونسعى مخلصين لاستخلاص ما هو نافع ومفيد من اي طرف متعقل من الاخوة السنة (وهذا ما اكدناه في ثناءنا على المقالة المحترمة المعنونة التحالف الدولي لردع الاسلام السياسي السني في مقالة سابقة) للتصدي للمعركة الاعلامية المسعورة التي يشنها الطرف الداعشي الهمجي ضد العراق لتخويف القوى الوطنية بهدف زعزعت الروح القتالية لها كي لا تصمد امام هذه الهجمة التاريخية الشرسة التي تفوق باساليبها الاعلامية الماكرة ووحشيتها المشهودة والامكانات الخليجية الهائلة المسخرة لها كل الهجمات الوحشية التي تعرض لها العراق عبر التاريخ على غرار هجمة هولاكو المعروفة.
وقد انكشف سريعاً من هي القوى التي خططت وجهزت وامدت قوى ما يسمى بداعش فهو بالتاكيد هجوم ( سعودي بعثي قطري تركي امريكي اسرائيلي) لغرض تحقيق الهدف الكبير لبني سعود وامراء قطر وايتام حزب العبث الصدامي وعملائهم في العراق.
لقد بذلوا كل ما في وسعهم وجنّدوا كل ما يملكون وعلى كل الصعد وراهنوا بشكل لا لبس فيه وقد كانوا متأكدين من الانتصار على العراق بقوتهم المصطنعة (داعش) خصوصاً وانهم اختلقوا الحرب على الشعب اليمني المسكين لاجل،
ارهاب القوة الوطنية الحوثية من جهة ،
والسيطرة على اليمن كي يكون تابعاً لهم من جهة اخرى، وتامين الحدود السعودية وابعاد خطر سقوط بني سعود وزوالهم الى مزبلة التاريخ.
وهي خطوة تعتبر مساندة للدواعش في العراق من جهة ثالثة،
وكانت بالتاكيد تحدي لايران بالدرجة الاساس.
اننا ندرك ان زيارة ولي ولي عهد السعودية لامريكا قبل ايام وتصريح وزير خارجيتهم الاملط ضد حشدنا الشعبي المقدس من الامور التمهيدية لهذه الحرب، ناهيك عن التصريحات الهوجاء المتعمده لسفيرهم في العراق التي كان آخرها اتهامه لايران بتخطيطها لاستهداف سفارتهم في العراق وهو تصعيد ناري جديد ومتعمد يخفي وراءه ما يخفي كما هو واضح.
وان الاخبار التي تتكلم عن محاولات تركية لاعادة العلاقات مع العراق الى عهد ما قبل تدنيسها للاراضي العراقية ما هي الا ذراً للرماد في العيون لاجل تخدير الاعصاب وتمهيد الطريق للمشروع السعودي الخبيث فقد اثبت اردوغان خباثته ورعونته التي لاتقل عن ما يمتاز به بنو سعود فهو فريق لايتوانا عن تحقيق مآربه باي ثمن ويتبنى اسلوب الغاية تبرر الوسيلة وما فعله المعوج الجبير مع الجعفري في مصر دون حياء وخجل خير دليل على ذلك.
هذا ولا يغيب عن اذهاننا تصريح مقبورهم سعود الفيصل قبل موته في تهديد استفزازي واضح لايران ( بان السعودية لا تريد الحرب ولكنها جاهزة لها ان قرعت طبولها ).
فعلينا ان ندرك ان بني سعود غدرة فجرة لانهم يتمتعون بجلف الطبيعة البدوية المعروفة فلا امان لهم ويمكن ان يفاجئونا في اي لحظة بالهجوم الذي يخططون له، لهذا وجب علينا مراقبة الوضع بشكل حذر باعتبار ان الضربة الاولى او البدء بالهجوم هو نصف المعركة كما تشير اليه العلوم العسكرية.
متمنيين على العقلاء من الشعوب الخليجية التدخل وبسرعة لكبح جماح الهوج السعودي وايقاف تحضيراتهم لهذه الحرب التي ان وقعت لاسمح الله فانها لن تبقي ولن تذر وستكون الشرارة التي ستؤدي الى حرب عالمية ثالثة بين المعسكرين الشرقي بقيادة روسيا وايران والغربي بقيادة امريكا والسعودية.
ملاحظة للتاريخ، ما لم يتم الحجر على بني سعود وردعهم فلن يتخلص العالم من الارهاب وسيكون العالمين العربي والاسلامي هما المتضرران الاكبر.
الا هل بلغت اللهم فاشهد.
وهو تعالى من وراء القصد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات