خافيير تيباس رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم يعزي ضحايا ملعب (بابل) و يكتب بالعربية “الله يرحمهم” و اوعز بمنح اللاعبين الشهداء امتيازات لاعبين فخريين في الدوري الاسباني و اوعز بمساعدة مالية عاجلة لذويهم المنكوبين!! و اردف قائلا اننا نستنكر هذا الحادث الاجرامي الجبان.
هذه هي الانسانية لا تحدها حدود ولا توقفها وديان و خلجان و هذه هي الانسانية تتكلم لغة واحدة يفهمها الجميع و هي لغة الحب و الاخوة و كما اختصرها الامام علي بن ابي طالب (ع) “اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق” . و هاهي الانسانية و الحب تجعلان ابن اسبانيا يتعاطف مع ابناء العراق الجريح و ربما سيقفون حدادا على ارواح الشهداء العراقيين . هل ادانت الحكومة العراقية الحادث الارهابي؟ هل ادان رئيس الجمهورية الحادث؟ هل علَّق رئيس الوزراء على الحادث الجبان؟ هل صاغ وزير الشباب جملة واحدة تدين الغدر و المكر و الخسة؟ هل ذكرت اتحاداتنا ذلك في اجتماعاتها و مناقشاتها و سفراتها؟ ان الجميع مشغولون بالمصالح و كأن الشهداء غير عراقيين.
هل اوعز احد الساسة العراقيين او احد البرلمانيين العراقيين بصرف مصاريف دفنهم على الاقل و تعويض اسرهم على ما اصابهم و العناية بالجرحى؟ و هل ستاخذ وزارة الصحة اربعين الفا على كل جثة شهيد؟ لله درك يا عراق تُسرق في الليل و النهار و بكل الاساليب و يُحرم الشرفاء من ابناءك و حتى رواتبهم اصبحت كالجدية فهل من يحكم بلادنا هم ابناء جلدتنا؟ هل هم عراقيون و على العراقيين يحنون؟ لا اعتقد ذلك.
خلصوا فلوسك يا وطن و فرغوا الخزينة
هــمهـــم يفرحــون و الدنــيــا حــزيــنة
[email protected]