فيما دعا رئيس الوزراء العراقي القوى السياسية الى تعزيز الوحوداعميه دة الداخلية فقد اعتبر المعركة السياسية ضد تنظيم داعش اكثر تعقيدا من المعركة العسكرية وأكد تصميم حكومته على مواصلة جهودها الحثيثة لاستكمال الاستعدادات للمعركة الفاصلة في مدينة الموصل..
وقال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في العراق حيدر العبادي “ان الاعتداء الاجرامي الذي تعرض له مرقد السيد محمد في مدينة بلد في محافظة صلاح الدين إنما يشكل حلقة في سلسلة الاستهداف الإرهابي الذي يتعرض له العراق” في اشارة الى هجوم انتحاري نفذه ثلاثة انتحاريين لتنظيم داعش تعرض له مرقد السيد محمد بن الامام علي الهادي احد ائمة الشيعة الاثني عشرية في قضاء بلد (85 كم شمال بغداد) ويتبع محافظة صلاح الدين موضحة ان 35 مواطنا قتلوا واصيب 60 اخرون.
وأكد العبادي “ان العدو الإرهابي” المتمثل بداعش يحاول التعويض عن الهزيمة القاسية التي لحقت به في الفلوجة وإحساسه بقرب نهايته على ارض العراق حيث جاء الاعتداء الجديد ضد مرقد السيد محمد يعتبر استكمالا لجريمة العصر التي ارتكبها في منطقة الكرادة وسط بغداد ومحاولاته لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء العراق من خلال العودة الى استهداف المراقد الدينية والزائرين الأبرياء من المواطنين كما قال في كلمة موجهة الى العراقيين
ودعا الشعب العراقي والقوى السياسية الى “تفويت الفرصة على أعداء العراق من خلال تعزيز الوحدة الداخلية ورص الصفوف للوصول بالعراق الى بر الأمان والتخلص من جرثومة داعش الإرهابية” .
وشدد العبادي على ضرورة ترافق المواجهة الأمنية والعسكرية مع داعش مع مواجهة سياسية تضع حدا للمواقف التي تصدر عن بعض الأطراف والتي تسمح لداعش والداعمين لهم من التسلل مستغلين مواقف البعض التي لا تساعد سوى على تشجيع الارهاب واضعاف المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية من
دون تسمية تلك الاطراف.
وأكد ان الاعتداء الإرهابي لداعش على مرقد السيد محمد في مدينة بلد هدف الى خلق حالة من الاضطراب الداخلي والامني وتوفير مادة لبعض المؤيدين له في الداخل خاصة في الشارع السياسي للاستمرار في مخطط استهداف الدولة ومؤسساتها في إطار مخطط لا يخفى على احد.
وشدد القائد العام للقوات المسلحة ان هذه الاعتداء يزيد الحكومة اصرار على استكمال حهودها للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي وبتر جذوره من كل العراق .. مؤكدا ان حكومته ستواصل جهودها الحثيثة لاستكمال الاستعدادات للمعركة الفاصلة في مدينة الموصل الى جانب استمرارها في معركتها الجادة ضد المرجفين في الداخل الذين يخدمون أهداف داعش عن قصد او غير قصد.
واضاف “ان النصر الذي تحقق على عصابة داعش الارهابية استنزف كل طاقاتها وان الهزيمة الشاملة ستلحق بهم قريبا وسنرفع العلم العراقي في نينوى كما رفعناه في الفلوجة وان العراق سيقضي على داعش الارهابي ليس في العراق حسب بل ان هذا النصر سيقضي عليه في العالم كله”.
واشار العبادي الى ان المعركة السياسية قد تكون اكثر تعقيدا من المعركة العسكرية نظرا للجهود التي تبذلها بعض الأطراف المتضررة من عملية الإصلاح التي تعتبر الوجه الاخر للمعركة العسكرية.
وكان العبادي قد اصدر امس بعد ساعات من تفجير مرقد السيد محمد امرا باعفاء قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري ومسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم وذلك بعد ايام قليلة ايضا من تفجير ضرب فجر الاحد الماضي حي الكرادة وسط بغداد وادى الى مقتل 292 مدنيا واصابة 225 اخرين وادى الى تصاعد الغضب الشعبي ضد المسؤولين الامنيين نتيجة عجزهم عن حفظ الامن واعتدى متظاهرون في المنطقة على البادي لدى تفقده اثار التفجير برميه بالحجارة والقناني الفارغة قال بعدها انه يتفهم مشاعر الغضب لدى المواطنين.