كل شيء يسيرُ وفق خطة موضوعة مسبقاً .. (ساعة الصفر، مكان التنفيذ ، توزيع التهم لأبعاد الأعين عن الفاعل الحقيقي، أشاعة الكثير من القصص حول من قام بهذه العملية ، ألصاق هذه الجريمة بالحكومة، التبرأ من الاسلام ، الترحم على المقبور صدام ) هذه العملية بالتأكيد وراءها الكثير من المأجورين.. هناك من يفجرُ نفسه في الأسواق وهناك أقلام تبررُ ذلك وتبعد التهم والشكوك عنه.هذه القصص التي نسمعها الان بأن مجزرة الكرادة تقفُ وراءها عصابة قامت بخطف المواطنين وأحراق البنايات ما هي إلا قصص وهمية حيكت لإبعاد التهم عن داعش، وبالتأكيد يرادُ منها إلصاق التهمة بأحد فصائل الحشد الشعبي.الأغلب الأعم الان ينتقد الحكومة ويحملها مسؤولية التفجيرات التي حدثت في بغداد.. نعم الحكومة تتحملُ مسؤولية عدم قدرتها على إيقاف هذه التفجيرات ولكن ليس هي من قامت بهذه المجزرة .من يتحملُ مسؤولية هذه التفجيرات من لا يوافق على تحرير المناطق التي يحتلها داعش ومن قام بالتصعيد الإعلامي أثناء عمليات تحرير الفلوجة ومن يعتبرُ داعش جناحه العسكري وباب من أبواب الفوضى للوصول الى التغيير الذي يريدونه ويعتبرُ عناصر داعش مغرر بهم وأهل تلك المناطق أجبروا على الانضمام إليه.ساعة الصفر تبدأ حين يصعد هؤلاء من تصريحاتهم الإعلامية ويوزعون أتهاماتهم على الجيش والحشد الشعبي بأنهم يقومون بتطهير عرقي وعمليات أنتقامية ..حينها تبدأ عمليات أستهداف الأسواق بالمفخخات .داعش بدأ يفقد حواضنه الرئيسية وهناك إجماع عراقي على إجرامه فلهذا يحاول الانتقام بشتى الطرق و يعمل أيضاً على تشويش الرؤية لدى المواطنين للتخفيف عنه عسكرياً وإعلامياً.دول الخليج أغلبها قالت ان هذا التفجير جاء رداً على ممارسات الجيش العراقي والحشد الشعبي في الفلوجة وبسبب تواجد قيادات أيرانية في عمليات التحرير ، هذا المبرر أو التحليل هو بالتأكيد يراد منه شرعنة هذه المجزرة وأعطاء غطاء طائفي له ..من هنا نعرف من هو العدو الحقيقي ومن يقفُ وراء تلك المجزرة.