في المدرسة الابتدائية تعلمنا الكثير من المباديء العظيمة من كتبنا ومن معلمينا العباقرة الافذاذ. وكانت هذه المباديء ولم تزل مرشدا وحافظا بعد الله لنا, اذ كنا نردد ونحفظ عن ظهر قلب مواضيع مثل الديمقراطية والتضحية والايثار والوطن والسيادة والحدود والحدود المشتركة والاتفاقيات والمعاهدات والثورات والانقلابات والسياسة والسياسيون والبرلمان والوزارات
والجيش وطرق الحكم ووو…ومفردات ومصطلحات كثيرة يجهل اليوم معانيها الكثير من المختصين.كانت الديمقراطية واحدة من هذه المصطلحات التي تعرفنا عليها في الصف الخامس الابتدائي,وهي كلمة ذات اصل يوناني وتعني حكم الشعب بالشعب,وتعلمنا بأن الشعب هو مصدر السلطات.وحيث ان الحكومة الحالية هي حكومة منتخبة من قبل الشعب اذ زكى الشعب البرلمان
وهاهي الكتل السياسية ترشح ممثليها للوزارا ت.فالسمة السائدة اليوم هي الديمقراطية وعلى ضوء ذلك اجرت هيئة النزاهة عام 2011 استطلاعا للرأي في مختلف مناطق بغداد وعلى كافة
المستويات والشرائح الاجتماعية والثقافية بخصوص العفو عن مزوري الشهادات,فكانت النتيجةواضحة وضوح الشمس التي لايحجبها غربال ولا ابو رغال بل يساندها رب العزة المتعال.كانتالنتيجة أن 88,7 بالمئة من الذين أخُذ رأيهم كانوا يرفضون اصدار العفو عن مزوري الشهاداتمهما كانت مراكزهم ومهما كانت انتماءاتهم بل وكانت النتيجة اقوى مع من زور في الانتخاباتاذ ارتفعت الى96,96 بالمئة.وقررت هيئة النزاهة يومها من انها ستجري استطلاعات اخرى في بقية المحافظات.لقد قالالشعب كلمته الصاعقة الماحقة,لقد اعتُمد رأي الشعب في الانتحابات وعلى الحكومة ان تعتمدرأيه في تقرير مصيرمن خان ضميره ووطنه وشعبه,وعلى الحكومة المنتخبة ان تلجأ الى صوتالشعب وان لاتأخذها في الحق لومة لائم,وعليها ان لاتخشى رئيسا او اميرا او شيخا او حزبا اومحاصصة او دولة من دول الجوار فالله في الجوار والله الاقرب وهو المستعان.وعلى من انتخبهمالشعب ان يكونوا اهلا لهذا الانتخاب وحين يستلمون القيادة عليهم ان لايساوموا لانهم اقسموا باللهعلى خدمة الشعب فهل يحق للجكومة المنتخبة ان تصُدر عفوا تعف فيه عن السراق والمزورين؟ولنرفع شعار(لا للسراق والمزورين).
اجمعت الاديان السماوية والوضعية على نبذ الكذاب والمزور والخائن للشعب والوطن فهوسارقومزور وتابع للشيطان وهادم للاوطان وان لم تحسم الدولة وهي دولة المؤسسسسات والقانون هذا الامر وتستند الى قول الباري عز وجل(ولكم في القصاص حياة يااولي الالباب) وتستند الىحديث سيد الكائنات المصطفى(ص) (من غشنا ليس منا) فأن الامواج ستتقاذفها ويطمع بهاالطامعون وتبرز كل يوم فئة جديدة من السراق والمزورين المستخفين بالدولة والوطن والقانونوالمستخفين بكلام الله والحديث النبوي  وكيف تأتمن الدولة الغشاش والمزور والكذاب على المالالعام والمصلحة العامة؟انها دعوة الى تنفيذ حكم الله ورسوله ودعوة الى الاستماع الى صوت الشعب وتنفيذ قراره. 
[email protected]