منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية والدينية التي يتمتع بها المجتمع العراقي جعلته في مقدمة شعوب المنطقة بثراء عطاءه،وجميع الحكومات المتعاقبة ادركت ذلك و تعي هذا الامر،محاولة في الوقت نفسه المحافظة على هذه القيم من خلال سن قوانين وتشريعات بهذا الجانب، الا ان تلك القيم تصدعت في الآونة الأخيرة وباتت تحتاج الى إعادة نظر السبب يعود الى فيروس الفساد المستشري في البلاد جراء سياسات الحكومة الخاطئة والضعيفة،فقد انتشرت الرذيلة والفواحش والمخدرات والدعارة في المقاهي والأماكن العامة بشكل ملفت مؤخرا لاسيما في مناطق وسط وجنوب العراق،ولم يجد البعض سوى مواجهة الحقيقة المرة هذه الا عبر نشاطات ذاتية للحد من خطر هدر اخلاقيات المجتمع التي أصبحت تهدد كيانه ووجوده ،مما دفع جهات مجهولة بالتدخل بشكل عشوائي الى وضع حد لهذا التسيب الاجتماعي مهددة على موقع التواصل فيسبوك بقتل كل من يرتاد المقاهي تلك ومالكيها والعاملين فيها وأن مصيرهم سيكون جثثا ً في دائرة الطب العدلي حال لم يتوقفوا عن عملهم الذي وصفوه بالمشين والمخالف لتعاليم الدين الإسلامي من ممارسات نعتوها بالفاحشة عن احتساء المشروبات الروحانية وتعاطي المخدرات، وأصطحاب الفتيات بائعات الهوى في هذه المقاهي.وطبقا ً لورقة وزعتها هذه الجهات مؤخرا توعد المهاجمون بتقويم أصحاب المقاهي بالسيف إذا “لم يتوبوا إلى الله، ويعدلون عن تحويل المقاهي إلى منازل للشياطين يمارسون فيها الفواحش من “الزنا، واللواط، وشرب الخمر، والمجيء بنساء عاريات”.
وحمل التهديد تحذيرا ً لمالكي المقاهي بعبارة نصها “نحذركم تحذيرنا الأخير، إن لم تتركوا النساء وتسرحون إلى بيوتهن وتتركوا شرب الخمر والزنا والمخدرات وسائر ما حرم الله، فستكون هذه أخر أيامكم في هذه الدنيا”.وحتى اللحظة فُجرت عبوات ناسفة وصوتية في ست مقاهي ترفيهية في البصرة، في هذه الآونة، أخرها كان تفجير ضرب مقهى “كوفي تايم” أصيب فيه عامل أسيوي من البنغال بجروح، وأضرار في المبنى ترك فيه المهاجمون رسالة تهديد مطبوعة الكترونياً على ورقة