قائد قوات “الحشد الوطني” العراقي ومحافظ نينوى السابق، إن فصائل الحشد الشعبي لن تشارك في معركة تحرير الموصل من قبضة “داعش”.
وأوضح النجيفي أن، “المعركة ستتم من دون الحشد الشعبي وهناك جهات دولية كثيرة ترفض دخول الحشد الشعبي الى الموصل وأهل الموصل يرفضون ذلك بشدة، لذا لن يكون للحشد الشعبي فرصة لدخول الموصل – على الأقل – في المرحلة الأولى”.
وأشار إلى أن “حكومة إقليم كوردستان ترفض كذلك “دخول الحشد الشعبي لأن الحشد سوف يربك الوضع في المدينة”، وفق ما نقلت عنه الاناضول التركية.
ويأتي هذا التصريح رغم تأكيدات متكررة لرئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة الحشد الشعبي بمشاركة فصائل الحشد في الحملة العسكرية المرتقبة.
ويواجه الحشد، المكون في الغالب من مقاتلين شيعة، اتهامات متكررة بارتكاب “انتهاكات بحق المدنيين السنة” في المناطق التي يجري استعادتها من “داعش”.
ومن شأن الخلاف حول هذه المسألة أن تربك الاستعدادات الجارية لشن الهجوم الكبير لانتزاع الموصل من داعش، وتقول الحكومة العراقية إنها ستحقق هذا الهدف قبل نهاية العام الجاري.
وقال النجيفي إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى إن “الاستعدادات لخوض معركة الموصل من الناحية العسكرية جاهزة، ولكن المفقود هو الاتفاق بين بغداد وأربيل والخلاف هو حول الوضع السياسي للموصل بعد التحرير وكيفية إدارة هذه المنطقة ومستقبلها”.
وأشار إلى أن “الكورد ذكروا صراحة أنهم لا يستطيعون الدخول في معركة الموصل إلا بمعاونة أهل الموصل وأن يكون الاعتماد على أهل الموصل بشكل رئيسي إضافة الى مطالبتهم لتوضيح كيفية إدارة المدينة في المرحلة الأولى ما بعد التحرير”.