18 ديسمبر، 2024 11:26 م

صورته الكبيرة تتوسط لافتة غاية في الدقة وعبارات منمقة اختارها له بعض من لهم الرغبة في ان يتقدم ويفوز لأن في ذلك مصلحة خاصة لهم ماديا ومعنويا.
ربما ….
انظر بإمعان الى الصورة وفكرة لم استطع ان احددها او اتبين حقيقتها تراودني للاعتقاد بأن صاحب الصورة هذا لا يبدو غريبا عني ويمكن ان يكون ممن تعرفت اليه او عرفت شيئا عنه.
رحت استعرض في ذهني احداثا واحداث امر عليها سريعا او اتوقف عندها متأملة هنا لاحت لي في الافق صورة مدرسة للأطفال اقيمت ربما قبل سنوات …آه …الآن تذكرت. بل وتذكرت جيدا ان المدرسة التي كان من المفروض لان تقام في مساحة الارض اختيرت من قبل لجنة مختصة كأفضل موقع يربط بين مجمعين سكنيين وقريبا من مجمع تصفية للمياه يمكن ان تستفيد المدرسة في قرية يكون فيها الماء شحيحا وليس بمتوفر في أكثر مناطقها إذ لا شبكة للمياه فيها.
واستبشر الناس خيرا اذ يمكنهم ان يسجلوا اولادهم بهذه المدرسة القريبة من منازلهم بدلا من المدرسة البعيدة التي يذهب اليها التلاميذ سيرا على الاقدام او رفقاء للأهل مسافة طويلة بالإضافة الى حوادث كثيرة اودت بحياة فلذات الاكباد وعماد المستقبل .وهنا قامت القيامة …تعرفون لماذا…؟ لأن الموقع الذي اختارته اللجنة هو في الحقيقة ايضا ارضا للدولة تجاوز عليها احد الفلاحين وزرعها لصالحه زيادة في الطمع وارضاءا للغرور وامعانا في جعل الامور بغير نصابها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اعتمادا على صاحب النفوذ المصون رجل له مكانة لا يصلها الا ذو ظفر ونا ب وهكذا اسرع اليه الفلاح المتجاوز على الارض طالبا منه ان يرفع الصوت والسوط و باذلا في يده من المال الحرام له ولمن مكنه من رقاب الناس اذ انه رجل له نفوذ او بالأحرى كما قلت سابقا له ظفر وناب وإذ جا ءه الفلاح بعطاياه طالبا نجدته انجده وجعل امر اللجنة بخبر كان .لان للذهب قدرة الانس والجن وربما قدرة الشيطان …………….لهذا حرمت المنطقة من المدرسة ولم يعترض احد من الناس كأن الأمر لا يعنيهم ولا يخص اطفالهم لولا بعض الطيبين الذين ادركوا ان هذا مغرم وليس بمغنم …هم اصحاب العلم والخلق القويم الذين راحوا يوضحون للناس الصامتين او الذين تظهر عليهم علامات عدم الرضا ولكنهم يفضلون الصمت قائلين بأن ذلك العمل جريمة لا تغتفرإذ أليس من الجرم ان تحرم الاجيال مدرسة ارضاءا لغرور فلاح طامع تجاوز على ارض دولة هي في الحقيقة ارض الناس جميعا…ربما ملئت كفا بالمال …ربما اشبعت بطنا من الجوع ..ربما اسمنت حيوانا للذبح ..فتعالت صيحاتهم اين الثرى من الثريا وفي هذه اشارة الى العلم واعلائه قبالة دراهم معدودة تسكت فما جشعا ذا نفوذ.
ووصلت درجة الغليان الاجتماعي اعلى مراتبها فحاول البعض الهجوم على تلك المزرعة واجتثاث كل نبتة فيها واوشكت المعركة ان تصل مرحلة الاشتباك بأكثر من الايدي لولا قيام احد الطيبين وتبرعه بقطعة من ارضه الخاصة لإقامة مدرسة هي الان قائمة يدرس فيها الصغار وهم يعلمون جيدا ان الذي وهب هذه الارض لهم هو رجل كريم وان كانوا لم يروه فأن الله تعالى قد رآه ويراه .
البعض يضحي بلا ثمن والبعض يقبض الثمن وعدت انظر الصورة واقرأ الكلمات …انتخبوا مرشحكم فلان الفلاني صاحب وصاحب ..
* نشرت في جريدة كربلاء اليوم العدد(188) الاسبوع الثالث من شهر آب 2009 على
الصفحة الخامسة (الثقافية)
الان اضيف الى ما كتبت سابقا.
بعد هذه السنوات لم يتغير واقع مرشحنا بل ساهم وبإمعان بتخريب النفوس واستلاب الحقوق يتصيد الجاهلين وربما بعض الابرياء ممن تعشو ابصارهم الحقيقة او تمرر عليهم الامور دون وعي وهو اليوم اعاد ترشيحه ولذا راودتني فكرة ان امسك القلم واكتب على لافتة دعايته…اياكم ان تنتخبوا فلان الفلاني فهو يضع مصالحه الشخصية فوق نصوص القانون ويتلاعب بفقراته حسب ما يقضم من فائدة ويجعل من ارض الله ملكا له دون حق فبسطوته يجعل من المقربين والمتزلفين دولا ويجعل من عباد الله لهم خولا بل واردت ان اكتب انه ليس ممن سجنوا لأسباب سياسية بل كان سجنه بسبب الاختلاس من اموال الدولة ولكنه تحول بقدرة قادر الى متضرر سياسي بفعل طرقه الغير شرعية والغير قانونية ويكفي انه اقسم بالله باطلا ولم يطرف له جفن!!!!! خائن الامانة ذاك كيف يكون امينا على الناس او ممثلا لهم !!!!!.ولكني احجمت عن ذلك كي لا يقال عني اني اخرق تعليمات الحملة الانتخابية وربما وجدوا لي في ذلك سببا لاتهامي بتهم باطلة بل يمكن ان تكون غير لائقة فمن لا يتق الله يفعل ما يشاء ولا يخش او يخجل من الناس ولهذا وجدتني اتحدث بالأمر الى كل من يمكن ان يصله صوتي لكني والحق اقول لكم بت اعرف انهم صاروا يرصدونني ويحاولون ان يسكتوا صوتي بأي ثمن…………………..