26 نوفمبر، 2024 12:35 م
Search
Close this search box.

ما دمتُ لا أرى خزانة الخالق خالية فسوف أنتصر! 

ما دمتُ لا أرى خزانة الخالق خالية فسوف أنتصر! 

تراث البشرية مهدد دائماً بالحروب والنزاعات، وفي ظروف صعبة للغاية، يظهر المستكبرون ليتسيدوا الدول، ويتحكموا بأهلها وخيراتها، ويقتنصوا الفرص لأيهام العالم، بأنهم أصحاب مناقب تأريخية، تحاول الخروج بالشعوب المستضعفة، من نفق الإرهاب الأسود، وتتناسى أنها صاحبة مشروع العين الشيطانية، التي تضخ التطرف والتكفير بضاعة لها، وأنها تطارد الحق والفضيلة، كونها تريد أن تسرق منه أي شيء، لتثبت قوتها وسطوتها على المنطقة برمتها، وما تمارسه أمريكا وأذنابها يقع بهذا المضمون، في حربها المسوفة ضد التنظيمات الإرهابية. 
هامات لا تعرف الركوع، وعيون تعشق فرح الدموع، وصرخات تأبى الخنوع، رجال يمتلكون الحزم، والعزم، والحسم،والبلسم، على سواتر الشرف والجهاد، دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات، وما لديهم تعجز الأقلام عن وصفه، إستذكرنا فيهم نداء أنصار الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وثورة المختار، فعندما دقت أجراس الخطر الداعشي، إنبرى رجال المرجعية الرشيدة، وقرعت طبول القلوب والسواعد، لتشمر عن غيرتها ويقظتها، ضد قوى الشر والضلالة، فما دمت أرى الحشد المقدس في أرض العراق الأبي، حتماً سننتصر!
مدُّ عراقي إلهي خالص، تهاوت أمامه أجساد الدواعش العفنة، من خلال دعوة جهادية، أثبتت عمق الإرتباط بين المرجعية الدينية الرشيدة، وبين أبنائه الشرفاء، وعندما صرخ الوطن: هل من ناصر ينصرني؟ جاءت الإستجابة محفوفة بالتسديد الرباني، وأمل الإنتصار، وأفراح التحرير، ويدونوا بدمائهم الطاهرة عقداً إستشهادياً عظيماً، فإمتلأت خزائن العلي الأعلى بالشهداء والصالحين، وليبرروا وجودهم ودورهم في العالم، رسموا أروع صور التلاحم الإنساني، بين أبناء الوطن الواحد، فبات الحشد المقدس قوة لا تقهر، ومصير الدواعش الموت الزؤام.
هناك ثوابت لا يمكن المساس بها أو تجاوزها، والفترة المنصرمة أثبتت أن الشعب لا ينخدع، وإرادته أقوى من المارقين، والمتأمرين على قضية وهوية العراق الموحد، وغيارى الحشد الشعبي، أفشلوا كل مخططاتهم البائسة لتقسيم العراق، وما دمت لا أرى خزانة الباريء عز وجل خالية، فمن المؤكد أن أرض القداسة والكرامة، ستنجب المزيد من الأحرار، كما زحف أجدادنا ومراجعنا العظام، بوجه الطغاة والدعاة، فلقد علمنا الحسين، أن نكون مظلومين لننتصر، وإن ننصر الله فسوف ينصرنا على الإرهابيين.
تحشيد الإمكانات وتجنيد كل الطاقات ضد الإرهاب الأعمى، ومَن يقف معه من المغرضين والمتخندقين بإسم الدين، أمر ضروري جداً، والصورة التي رسمها أبناء الحشد المقدس في معارك التحرير، كانت وستبقى جميلة صادقة، متسامحة حقيقية بكل صورها وطروحاتها، رغم أبواق الطائفية المقيتة، لأن المرجعية الرشيدة، أكدت أن المعركة مع داعش معركة وجود ومصير، فلتتوحد الصفوف أكثر من قبل، وتتشابك الأيدي لإخراج خفافيش الظلام من أوكارها، عليه فالحشد مدرسة شرف وقعت بالدم، تعيش مليئة بالحياة طالما حيينا. 

أحدث المقالات