17 نوفمبر، 2024 8:40 م
Search
Close this search box.

أوردغان بين ألآعتذار لروسيا وألآتفاق مع أسرائيل ماذا يعني ؟

أوردغان بين ألآعتذار لروسيا وألآتفاق مع أسرائيل ماذا يعني ؟

أوردغان لم يجد أخيرا سوى تقديم ألآعتذار لروسيا , وهذا ألآعتذار سيفتح السؤال على أعداء محور المقاومة : لماذا ولمصلحة من دمرتم سورية وخلقتم معاناة لامثيل لها للشعب السوري والعراقي واللبناني واليمني والليبي والجزائري والتونسي ؟
وهذا السؤال لن تتوقف تبعاته بتقديم ألآعتذار ؟
كما أن أتفاق أوردغان مع أسرائيل والسكوت عن ظلامة غزة وبقائها تحت الحصار الصهيوني لايشفع لآوردغان ومن معه من الذين تناسوا مظلومية الشعب الفلسطيني وسكتوا عن جرائم ألآحتلال ألآسرائيلي وراحوا يفتشون عن خطوط أمنة للغاز القطري حتى يصل الى أوربا وأسرائيل , والذين رفضوا مرور الغاز القطري عبر سورية أعتبروهم خونة وجيشوا حولهم عصابات ألآرهاب التكفيري من كل أنحاء العالم بعنوان الثورة السورية التي أصبح الشعب السوري يكرهها ويتبرأ منها ومن يقف ورائها ولهذا كتب علماء سورية من أهل السنة ” فقه ألآزمة ” الذي سيكون وثيقة تاريخية للرد على الوهابية وعصاباتها التي أمتهنت الجرائم وألآبادة بأسم ألآسلام وألآسلام من كل ذلك بريئ .
وعندما يصل أوردغان الى طريق مسدود وهو المحاصر بالداخل التركي والمفرط بالسياحة وألآقتصاد التركي الذي جعل كبار التجار ألآتراك غير قادرين على تسديد فواتير عمالهم , ومثلما حوصر أوردغان نتيجة تلطخ أياديه بالدم السوري , كذلك حوصر حلفاؤه السعوديون نتيجة تلطخ أياديهم بدماء السوريين واليمنيين والعراقيين واللبنانيين والليبيين والتونسيين والجزائريين والبحرينيين , وهذا النوع من التورط لايمكن ألآعتذار منه , ومن يفكر بألآعتذار فأنه يعترف بأرتكابه للجرائم التي حصلت ولن يكون أسقاط الطائرة الروسية على رأس المطالب وأن كانت مقدمة لها والنتائج تتبع أخس المقدمات .
أن توقيع أوردغان أتفاقية مع أسرائيل هو كشف وتعرية لمحور أعداء المقاومة وتنازل رخيص ومبتذل عن الحق الفلسطيني مهدت له تصريحات تركي الفيصل رئيس ألآستخبارات السعودية السابق ولقاءات أنور عشقي ضابط الآستخبارات السعودي السابق مع ألآسرائيليين , مثلما مهد له تصويت بعض الدول العربية وفي مقدمتها قطر والسعودية لصالح أسرائيل كي تصبح أسرائل رئيسة اللجنة القانونية في ألآمم المتحدة , أن أعتذار أوردغان من الروس وتوقيعه أتفاقية تعاون مع أسرائيل هو ضربة قاصمة لكل ألآقلام وألآصوات التي وقفت برخص مستهجن مع من أرادوا أن يكونوا حواضنا للدواعش في العراق وسورية , فهل من صحوة ضمير , أم أنهم أصبحوا كالذين قال عنهم القرأن الكريم سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون ؟ ونحن نعتقد جازمين أن الغالبية من الذين نعقوا مع أعداء محور المقاومة والممانعة هم مرضى القلوب .
أن تحرير الفلوجة من الدواعش والتحضير لآنجاز تحرير الموصل سيكون كل ذلك تمهيدا للآنتصار في معركة حلب التي ستغير معادلات المنطقة لصالح محور المقاومة التي يتقدمها الحشد الشعبي في العراق والدفاع الشعبي في سورية وحزب الله في لبنان وحركة أنصار الله في اليمن , وهذا ما لاتتحمله العقول التي أدمنت على التفكير بفهارس العقل الوهابي أو تلك التي أخطأت بوصلة السماء وهي كثيرة وأكثرهم للحق كارهون .
[email protected]

أحدث المقالات