ممارسة الحرية تقودنا الى سلوك إبداعي، شئنا أم أبينا كما يقال، فمنذ عامين وبضعة أيام، وسيول الإسئلة وفيضاناتها، تتوافد صوب شخصية سياسية، نتمنى أن تكون عراقية الهوية، والجنسية، والنسب، والحسب، وكانت السبب الأساسي بإحتلال الموصل بين ليلة وضحاها، مطلع حزيران 2014 ليعيش العراق بعدها، أسوء موجة من العنف والنزوح والتهجير، في القرن الحادي والعشرين، إنه القديس مع الدواعش، والشيطان مع الحشد المقدس، السياسي الترعراقي المدعو، أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق!(صوجلي) كلمة تركية تعني (مجرم ذا جرم مشهود)، أما (كوجلي) فمعناها (المكابرة)، وإذا شكلنا جملة مفيدة تخص الداعية الوطني أثيل النجيفي، فستصبح (مجرم مكابر)، فيظهر على وسائل الإعلام، ليتبجح بتخرصاته الشيطانية وأكاذيبه، حول إحتلال نينوى، والأدهى يسمي نفسه قائد الحشد الوطني، المشارك بعملية تحرير الموصل، ويطلق شعاره الخائب: (سنقاتل حتى التحرير)، ويصرح بأن عمليات تحرير سهل نينوى، تجري دون ضجة إعلامية، موضحاً أهمية دعم قوات التحالف لحشده الوطني فمَنْ القائل؟!
أغرب تصريحات النجيفي أنه يطالب أهالي الموصل، بالإعتماد على قوات التحالف الدولي، أكثر من الحكومة الإتحادية، لأن حالتها مزرية للغاية، ويتناسى دوره القذر، ببيع المحافظة بأكملها مع بعض الخونة، مما أدى الى إنسحاب قطعات الجيش العراقي، والتي يبدو أن التخطيط لها، كان سابقاً للعاشر من حزيران، فدفع الشرفاء من أبناء نينوى أرضهم، وهويتهم، وحضارتهم، ومع تعدد وجوه الخيانة، باتت الموصل ولاية تابعة لدولة الخرافة، يحكمها زعيم الصعاليك أبي بكر البغدادي!
أوضاع الموصل تردت قبل دخول داعش إليها، والسبب عائلة النيجفي، المرتبطة بالعمالة لأجندات الخارج، خاصة إذا ما علمنا أن أصوله التركية، تدفعه لتنفيذ ما يريده أسياده، وإلا ما الذي يدفعه للقول أن إحتلال الموصل، جاء لممارسة الشيعة ومليشياتها المسلحة، ظلماً مذهبياً ضد السُنة، وتحاول خلق المشاكل بين الكرد والسنة، لذا نحن نرفض بشدة مشاركة الحشد الشعبي، في العملية المرتقبة لتحرير الموصل، لأن وجوده سيعطي مسوغاً لبقاء داعش، ويزيد من قوته!
ما يثيره النجيفي يعد ضرباً من الخيال، والإستخفاف بعقول الناس، فلا الجيش الموجود في الموصل شيعي، ولم تذهب فصائل المقاومة الإسلامية الى الموصل سابقاً، وما جرى فيها بعلمه وباقي مجلس المحافظة، الذين أصبحوا دمى، بيد الحركات المشبوهة، كحركة أنصار السنة، وأصحاب الطريقة النقشبندية، وضباط الجيش العراقي السابق، وأزلام البعث المقبور، وغيرهم من المتطرفين الباكين على أنقاض الطاغية صدام، فكلهم ساهموا بتمزيق النسيج الموصلي، فقدمنا الى ما عملوا فجعلناه هباء منثوراً!
نصيحة موجهة الى النجيفي أثيل، محافظ نينوى وأخوه أسامة، إن ما تمتلكه صحيفة فيدريكو الإيطالية، من وثائق رسمية تؤكد معلوماتها عن ثروتكما، والتي تقدر بأربع وعشرين مليار دينار، أضافة الى العقارات باهظة الثمن، والفنادق، والعمارات، والقصور، ونسب الأسهم لديكما، في الشركات العالمية للنفط والغاز، والمقاولات، والتجارة، والصناعة، وفي دول كثيرة فضلاً عما تمتلكاه في إقليم كردستان، فهل يمكن التوصل الى نتيجة مغايرة، لكما لكننا نجزم وبقوة، أنكما صوجلي وكوجلي وبإمتياز!
